﴿ قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
[ الأنعام: 71]
سورة : الأنعام - Al-Anam
- الجزء : ( 7 )
-
الصفحة: ( 136 )
Say (O Muhammad SAW): "Shall we invoke others besides Allah (false deities), that can do us neither good nor harm, and shall we turn on our heels after Allah has guided us (to true Monotheism)? - like one whom the Shayatin (devils) have made to go astray, confused (wandering) through the earth, his companions calling him to guidance (saying): 'Come to us.' " Say: "Verily, Allah's Guidance is the only guidance, and we have been commanded to submit (ourselves) to the Lord of the 'Alamin (mankind, jinns and all that exists);
استهوته الشّياطين : هوت به في المهمه فأضلّته
أُمرنا لنُسلم : أمرنا بأن نسلم و نخلص العبادةقل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أنعبد من دون الله تعالى أوثانًا لا تنفع ولا تضر؟ ونرجع إلى الكفر بعد هداية الله تعالى لنا إلى الإسلام، فنشبه -في رجوعنا إلى الكفر- مَن فسد عقله باستهواء الشياطين له، فَضَلَّ في الأرض، وله رفقة عقلاء مؤمنون يدعونه إلى الطريق الصحيح الذي هم عليه فيأبى. قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إنَّ هدى الله الذي بعثني به هو الهدى الحق، وأُمِرنا جميعًا لنسلم لله تعالى رب العالمين بعبادته وحده لا شريك له، فهو رب كل شيء ومالكه.
قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على - تفسير السعدي
{ قُلْ } يا أيها الرسول للمشركين بالله، الداعين معه غيره، الذين يدعونكم إلى دينهم، مبينا وشارحا لوصف آلهتهم، التي يكتفي العاقل بذكر وصفها، عن النهي عنها، فإن كل عاقل إذا تصور مذهب المشركين جزم ببطلانه، قبل أن تقام البراهين على ذلك، فقال: { أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا } وهذا وصف، يدخل فيه كل مَن عُبِد مِنْ دون الله، فإنه لا ينفع ولا يضر، وليس له من الأمر شيء، إن الأمر إلا لله.
{ وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ }- أي: وننقلب بعد هداية الله لنا إلى الضلال، ومن الرشد إلى الغي، ومن الصراط الموصل إلى جنات النعيم، إلى الطرق التي تفضي بسالكها إلى العذاب الأليم.
فهذه حال لا يرتضيها ذو رشد، وصاحبها { كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ }- أي: أضلته وتيهته عن طريقه ومنهجه له الموصل إلى مقصده.
فبقي { حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى } والشياطين يدعونه إلى الردى، فبقي بين الداعيين حائرا وهذه حال الناس كلهم، إلا من عصمه الله تعالى، فإنهم يجدون فيهم جواذب ودواعي متعارضة، دواعي الرسالة والعقل الصحيح، والفطرة المستقيمة { يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى } والصعود إلى أعلى عليين.
ودواعي الشيطان، ومن سلك مسلكه، والنفس الأمارة بالسوء، يدعونه إلى الضلال، والنزول إلى أسفل سافلين، فمن الناس من يكون مع داعي الهدى، في أموره كلها أو أغلبها، ومنهم من بالعكس من ذلك.
ومنهم من يتساوى لديه الداعيان، ويتعارض عنده الجاذبان، وفي هذا الموضع، تعرف أهل السعادة من أهل الشقاوة.
وقوله: { قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى }- أي: ليس الهدى إلا الطريق التي شرعها الله على لسان رسوله، وما عداه، فهو ضلال وردى وهلاك.
{ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } بأن ننقاد لتوحيده، ونستسلم لأوامره ونواهيه، وندخل تحت عبوديته، فإن هذا أفضل نعمة أنعم الله بها على العباد، وأكمل تربية أوصلها إليهم.
تفسير الآية 71 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قل أندعوا من دون الله ما لا : الآية رقم 71 من سورة الأنعام
قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على - مكتوبة
الآية 71 من سورة الأنعام بالرسم العثماني
﴿ قُلۡ أَنَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰٓ أَعۡقَابِنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ كَٱلَّذِي ٱسۡتَهۡوَتۡهُ ٱلشَّيَٰطِينُ فِي ٱلۡأَرۡضِ حَيۡرَانَ لَهُۥٓ أَصۡحَٰبٞ يَدۡعُونَهُۥٓ إِلَى ٱلۡهُدَى ٱئۡتِنَاۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۖ وَأُمِرۡنَا لِنُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [ الأنعام: 71]
﴿ قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين ﴾ [ الأنعام: 71]
تحميل الآية 71 من الأنعام صوت mp3
تدبر الآية: قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على
كلُّ معبودٍ من دون اللهِ لا يضرُّ ولا ينفع، بيد أن عبادتَه تضُرُّ ولا تنفع، فلا تتعلَّق بغير الله، فما من أحدٍ يُغنيك سواه.
أيُّ راشدٍ عرَف طريقَ الحقِّ وخالطَ حبُّه قلبَه فلن يتنكَّبَه إلى غيره؛ لأنه سفينةُ النجاة التي لا يبارحُها حتى يصلَ إلى شاطئ الآخرة.
يا له من مشهدٍ حيٍّ للضلالة والحَيرة التي تنتابُ مَن يشركُ بعد التوحيد، ويتوزَّعُ قلبُه بين الإله الواحد والآلهة المتعدِّدة.
حين لا تَثبُت قاعدةُ الإيمان في القلب يُراوحُ صاحبُه حائرًا بين دعاةِ الدنيا وملذَّاتها، ودعاةِ الآخرة وتكاليفها، فيعيشُ في مهبِّ الحَيرة معذَّبًا، فإن رُزِق التوفيقَ مال إلى الآخرة.
كلَّما فاءَ الإنسان إلى هدى اللهِ اهتدى، فإذا ما انحرفَ عنه ضلَّ وغَوى.
خَلَق ربُّنا ورزقَ وأنعم ودبَّر، فكان من حقِّه أن يَستسلمَ لأمره ويَنقادَ لسلطانه كلُّ العالمين.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أندعو , دون , الله , ينفعنا , يضرنا , نرد , أعقابنا , هدانا , الله , كالذي , استهوته , الشياطين , الأرض , حيران , أصحاب , يدعونه , الهدى , ائتنا , هدى , الله , الهدى , أمرنا , لنسلم , العالمين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان
- ليوم الفصل
- إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين
- إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين
- يقولون أئنا لمردودون في الحافرة
- ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا
- وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا
- وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون
- تنـزيل العزيز الرحيم
- ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب