﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ﴾
[ الأنعام: 91]
سورة : الأنعام - Al-Anam
- الجزء : ( 7 )
-
الصفحة: ( 139 )
They (the Jews, Quraish pagans, idolaters, etc.) did not estimate Allah with an estimation due to Him when they said: "Nothing did Allah send down to any human being (by inspiration)." Say (O Muhammad SAW): "Who then sent down the Book which Musa (Moses) brought, a light and a guidance to mankind which you (the Jews) have made into (separate) papersheets, disclosing (some of it) and concealing (much). And you (believers in Allah and His Messenger Muhammad SAW), were taught (through the Quran) that which neither you nor your fathers knew." Say: "Allah (sent it down)." Then leave them to play in their vain discussions. (Tafsir Al-Qurtubi, Vol. 7, Page 37).
ما قدروا الله : ما عرفوا الله ، أو ما عظّموه
قراطيس : أوراقا مكتوبة مفرّقة
قل الله : قل الله أنزله (التوراة)
خوضهم : باطلهموما عَظَّم هؤلاء المشركون الله حق تعظيمه؛ إذ أنكروا أن يكون الله تعالى قد أنزل على أحد من البشر شيئًا من وحيه. قل لهم -أيها الرسول-: إذا كان الأمر كما تزعمون، فمن الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى إلى قومه نورًا للناس وهداية لهم؟ ثم توجه الخطاب إلى اليهود زَجْرًا لهم بقوله: تجعلون هذا الكتاب في قراطيس متفرقة، تظهرون بعضها، وتكتمون كثيرًا منها، ومما كتموه الإخبار عن صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته، وعلَّمكم الله معشر العرب بالقرآنِ -الذي أنزله عليكم، فيه خبر مَن قبلكم ومَن بعدكم، وما يكون بعد موتكم- ما لم تعلموه أنتم ولا آباؤكم، قل: الله هو الذي أنزله، ثم دع هؤلاء في حديثهم الباطل يخوضون ويلعبون.
وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنـزل الله على بشر - تفسير السعدي
هذا تشنيع على من نفى الرسالة، [من اليهود والمشركين] وزعم أن الله ما أنزل على بشر من شيء، فمن قال هذا، فما قدر الله حق قدره، ولا عظمه حق عظمته، إذ هذا قدح في حكمته، وزعم أنه يترك عباده هملا، لا يأمرهم ولا ينهاهم، ونفي لأعظم منة، امتن الله بها على عباده، وهي الرسالة، التي لا طريق للعباد إلى نيل السعادة، والكرامة، والفلاح، إلا بها، فأي قدح في الله أعظم من هذا؟" { قُلْ ْ} لهم –ملزما بفساد قولهم، وقرِّرْهم، بما به يقرون-: { مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى ْ} وهو التوراة العظيمة { نُورًا ْ} في ظلمات الجهل { وَهُدًى ْ} من الضلالة، وهاديا إلى الصراط المستقيم علما وعملا، وهو الكتاب الذي شاع وذاع، وملأ ذكره القلوب والأسماع.
حتى أنهم جعلوا يتناسخونه في القراطيس، ويتصرفون فيه بما شاءوا، فما وافق أهواءهم منه، أبدوه وأظهروه، وما خالف ذلك، أخفوه وكتموه، وذلك كثير.
{ وَعُلِّمْتُمْ ْ} من العلوم التي بسبب ذلك الكتاب الجليل { مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ْ} فإذا سألتهم عمن أنزل هذا الكتاب الموصوف بتلك الصفات، فأجب عن هذا السؤال.
و { قل الله ْ} الذي أنزله، فحينئذ يتضح الحق وينجلي مثل الشمس، وتقوم عليهم الحجة، ثم إذا ألزمتهم بهذا الإلزام { ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ْ}- أي: اتركهم يخوضوا في الباطل، ويلعبوا بما لا فائدة فيه، حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون.
تفسير الآية 91 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا : الآية رقم 91 من سورة الأنعام
وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنـزل الله على بشر - مكتوبة
الآية 91 من سورة الأنعام بالرسم العثماني
﴿ وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓ إِذۡ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٖ مِّن شَيۡءٖۗ قُلۡ مَنۡ أَنزَلَ ٱلۡكِتَٰبَ ٱلَّذِي جَآءَ بِهِۦ مُوسَىٰ نُورٗا وَهُدٗى لِّلنَّاسِۖ تَجۡعَلُونَهُۥ قَرَاطِيسَ تُبۡدُونَهَا وَتُخۡفُونَ كَثِيرٗاۖ وَعُلِّمۡتُم مَّا لَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنتُمۡ وَلَآ ءَابَآؤُكُمۡۖ قُلِ ٱللَّهُۖ ثُمَّ ذَرۡهُمۡ فِي خَوۡضِهِمۡ يَلۡعَبُونَ ﴾ [ الأنعام: 91]
﴿ وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنـزل الله على بشر من شيء قل من أنـزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ﴾ [ الأنعام: 91]
تحميل الآية 91 من الأنعام صوت mp3
تدبر الآية: وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنـزل الله على بشر
مَن جحدَ رسالاتِ اللهِ فما عرَف ربَّه حقَّ معرفته، ولا عظَّمه حقَّ تعظيمه، ولا نزَّهَه عمَّا لا يليقُ به.
كلُّ آيـةٍ تؤمـن بها وتعمـل بما فيهـا فهي تعظيمٌ منك لربِّك، وعلامةٌ على قَدر الله تعالى في قلبِك.
الجهل قد يبلُغ بصاحبِه إلى إنكار الحقائق، والكذبِ على الخالق، فيُغضِبُ عليه ربَّه، ويُضحِكُ عليه أبناءَ جنسِه.
القرآن مصدرٌ عظيمٌ في الردِّ على شبُهاتِ المبطِلين، ومعرفةِ أساليب مناظرةِ الضالِّين الملحِدين.
إذا غلبَ الهـوى العقـلَ وغلبَـت الشهوة القلبَ قادا إلى جحود الحقِّ وردِّه، وتحريفِه والعبَثِ بمعانيه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قدروا , الله , حق , قدره , أنزل , الله , بشر , شيء , أنزل , الكتاب , جاء , موسى , نورا , هدى , للناس , تجعلونه , قراطيس , تبدونها , تخفون , كثيرا , وعلمتم , تعلموا , آباؤكم , الله , ذرهم , خوضهم , يلعبون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا
- ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين
- إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات
- فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين
- ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي
- قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك
- وفصيلته التي تؤويه
- فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا
- وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا
- كذبت قوم لوط بالنذر
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب