﴿ وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ﴾
[ الهمزة: 1]

سورة : الهمزة - Al-Humazah  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 601 )

Woe to every slanderer and backbiter.


وَيْل : عذاب أو هَلاك أوْ وَادٍ في جَهنّم
هُمَزةٍ لُـمَزةٍ : طَعّـان غَـيّـاب عَـيّـاب للناس

شر وهلاك لكل مغتاب للناس، طعان فيهم.

ويل لكل همزة لمزة - تفسير السعدي

{ وَيْلٌ }- أي: وعيد، ووبال، وشدة عذاب { لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } الذي يهمز الناس بفعله، ويلمزهم بقوله، فالهماز: الذي يعيب الناس، ويطعن عليهم بالإشارة والفعل، واللماز: الذي يعيبهم بقوله.

تفسير الآية 1 - سورة الهمزة

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ويل لكل همزة لمزة : الآية رقم 1 من سورة الهمزة

 سورة الهمزة الآية رقم 1

ويل لكل همزة لمزة - مكتوبة

الآية 1 من سورة الهمزة بالرسم العثماني


﴿ وَيۡلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ  ﴾ [ الهمزة: 1]


﴿ ويل لكل همزة لمزة ﴾ [ الهمزة: 1]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الهمزة Al-Humazah الآية رقم 1 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 1 من الهمزة صوت mp3


تدبر الآية: ويل لكل همزة لمزة

ليس المسلم بلعَّانٍ ولا طعَّانٍ ولا فاحشٍ ولا بَذيء، فلا يسخَرُ من الآخرين في حضرتهم ولا في غَيبتهم، ولا يؤذي أحدًا من خلق الله تعالى.
هذا تهديدٌ ووعيدٌ لمَن أطلق العِنانَ للسانه في ذمِّ الناس وتتبُّع عَوراتهم، هلَّا اشتغل بعيوب نفسِه عن عيوبهم!

تفسير سورة الهمزة مقدمة وتمهيد 1- سورة «الهمزة» من السور المكية، وكان نزولها بعد سورة «القيامة» وقبل سورة «المرسلات» وعدد آياتها تسع آيات.
2- ومن أهم أغراضها: التهديد الشديد لمن يعيب الناس، ويتهكم بهم، ويتطاول عليهم، بسبب كثرة ماله، وجحوده للحق.
وقد ذكروا أن هذه السورة الكريمة نزلت في شأن جماعة من أغنياء المشركين، منهم: الوليد ابن المغيرة، وأمية بن خلف، وأبى بن خلف ...
كانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويشيعون الأقوال السيئة عنهم.
وهذا لا يمنع أن السورة الكريمة تشمل أحكامها كل من فعل مثل هؤلاء المشركين، إذ العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب.
والويل: لفظ يدل على الذم وعلى طلب العذاب والهلكة ...
وقيل: اسم لواد في جهنم.
والهمزة من الهمز، بمعنى الطعن في أعراض الناس، ورميهم بما يؤذيهم ...
واللّمزة من اللمز، بمعنى السخرية من الغير، عن طريق الإشارة باليد أو العين أو غيرهما.
قال الجمل: الهمزة واللمزة: هم المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة الباغون العيب للبريء، فعلى هذا هما بمعنى واحد.
وقيل: الهمزة الذي يعيبك في الغيب، واللمزة الذي يعيبك في الوجه وقيل: العكس.
وحاصل هذه الأقوال يرجع إلى أصل واحد، وهو الطعن وإظهار العيب، ويدخل في ذلك من يحاكى الناس في أقوالهم وأفعالهم وأصواتهم ليضحكوا منه ...
.
ولفظ «ويل» مبتدأ وساغ الابتداء به مع كونه نكرة، لأنه دعاء عليهم، وقوله: لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ خبره، وهمزة ولمزة وصفان لموصوف محذوف.
أى: عذاب شديد، وخزي عظيم، لكل من يطعن في أعراض الناس، ويغض من شأنهم، ويحقر أعمالهم وصفاتهم، وينسب إليهم ما هم برآء منه من عيوب.
والتعبير بقوله: هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ يدل على أن تلك الصفات القبيحة، كانت عادة متأصلة فيهم، لأن اللفظ الذي بزنة فعلة- بضم الفاء وفتح العين- يؤتى به للدلالة على أن الموصوف به ديدنه ودأبه الإتيان بهذا الوصف، ومنه قولهم: فلان ضحكة: إذا كان يكثر من الضحك.
كما أن لفظ «فعلة» - بضم الفاء وسكون العين- يؤتى به للدلالة على أن الموصوف به، يكثر أن يفعل به ذلك، ومنه قولهم: فلان ضحكة، إذا كان الناس يكثرون الضحك منه.
تفسير سورة الهمزة مكية بإجماع .
وهي تسع آياتبسم الله الرحمن الرحيمويل لكل همزة لمزةقد تقدم القول في الويل في غير موضع ، ومعناه الخزي والعذاب والهلكة .
وقيل : واد في جهنم .
لكل همزة لمزة قال ابن عباس : هم المشاءون بالنميمة ، المفسدون بين الأحبة ، الباغون للبرآء العيب ; فعلى هذا هما بمعنى .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : شرار عباد الله تعالى المشاءون بالنميمة ، المفسدون بين الأحبة ، الباغون للبرآء العيب .
وعن ابن عباس أن الهمزة : الذي يغتاب واللمزة : العياب .
وقال أبو العالية والحسن ومجاهد وعطاء بن أبي رباح : الهمزة : الذي يغتاب ويطعن في وجه الرجل ، واللمزة : الذي يغتابه من خلفه إذا غاب ; ومنه قول حسان :همزتك فاختضعت بذل نفس بقافية تأجج كالشواظواختار هذا القول النحاس ، قال : ومنه قوله تعالى ومنهم من يلمزك في الصدقات .
وقال مقاتل ضد هذا الكلام : إن الهمزة : الذي يغتاب بالغيبة ، واللمزة : الذي يغتاب في الوجه .
وقال قتادة ومجاهد : الهمزة : الطعان في الناس ، واللمزة : الطعان في أنسابهم .
وقال ابن زيد : الهامز : الذي يهمز الناس بيده ويضربهم ، واللمزة : الذي يلمزهم بلسانه ويعيبهم .
وقال سفيان الثوري يهمز بلسانه ، ويلمز بعينيه .
وقال ابن كيسان : الهمزة الذي يؤذي جلساءه بسوء اللفظ ، واللمزة : الذي يكسر عينه على جليسه ، ويشير بعينه ورأسه وبحاجبيه .
وقال مرة : هما سواء ; وهو القتات الطعان للمرء إذا غاب .
وقال زياد الأعجم :تدلي بودي إذا لاقيتني كذبا وإن أغيب فأنت الهامز اللمزهوقال آخر :إذا لقيتك عن سخط تكاشرني وإن تغيبت كنت الهامز اللمزهالسخط : البعد .
والهمزة : اسم وضع للمبالغة في هذا المعنى ; كما يقال : سخرة وضحكة : للذي يسخر ويضحك بالناس .
وقرأ أبو جعفر محمد بن علي والأعرج همزة لمزة بسكون الميم فيهما .
فإن صح ذلك عنهما ، فهي في معنى المفعول ، وهو الذي يتعرض للناس حتى يهمزوه ويضحكوا منه ، ويحملهم على الاغتياب .
وقرأ عبد الله بن مسعود وأبو وائل والنخعي والأعمش : ويل للهمزة اللمزة .
وأصل الهمز : الكسر ، والعض على الشيء بعنف ; ومنه همز الحرف .
ويقال : همزت رأسه .
وهمزت الجوز بكفي كسرته .
وقيل لأعرابي : أتهمزون ( الفارة ) ؟ فقال : إنما تهمزها الهرة .
الذي في الصحاح : وقيل لأعرابي أتهمز الفارة ؟ فقال السنور يهمزها .
والأول قاله الثعلبي ، وهو يدل على أن الهر يسمى الهمزة .
قال العجاج :ومن همزنا رأسه تهشماوقيل : أصل الهمز واللمز : الدفع والضرب .
لمزه يلمزه لمزا : إذا ضربه ودفعه .
وكذلك همزه : أي دفعه وضربه .
قال الراجز :ومن همزنا عزه تبركعا على استه زوبعة أو زوبعاالبركعة : القيام على أربع .
وبركعه فتبركع ; أي صرعه فوقع على استه ; قاله في الصحاح .
والآية نزلت في الأخنس بن شريق ، فيما روى الضحاك عن ابن عباس .
وكان يلمز الناس ويعيبهم : مقبلين ومدبرين .
وقال ابن جريج : في الوليد بن المغيرة ، وكان يغتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من ورائه ، ويقدح فيه في وجهه .
وقيل : نزلت في أبي بن خلف .
وقيل : في جميل بن عامر الثقفي .
وقيل : إنها مرسلة على العموم من غير تخصيص ; وهو قول الأكثرين .
قال مجاهد : ليست بخاصة لأحد ، بل لكل من كانت هذه صفته .
وقال الفراء : يجوز أن يذكر الشيء العام ويقصد به الخاص ، قصد الواحد إذا قال : لا أزورك أبدا .
فتقول : من لم يزرني فلست بزائره ; يعني ذلك القائل .


شرح المفردات و معاني الكلمات : ويل , لكل , همزة , لمزة ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ وإنا إذا أذقنا الإنسان منا
  2. لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم
  3. قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون
  4. واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ياويلنا قد كنا في غفلة من
  5. أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم
  6. واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم
  7. يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار
  8. اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب
  9. إنا منـزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون
  10. للطاغين مآبا

تحميل سورة الهمزة mp3 :

سورة الهمزة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الهمزة

سورة الهمزة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الهمزة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الهمزة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الهمزة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الهمزة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الهمزة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الهمزة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الهمزة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الهمزة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الهمزة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, April 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب