﴿ يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ﴾
[ المعارج: 11]

سورة : المعارج - Al-Ma‘ārij  - الجزء : ( 29 )  -  الصفحة: ( 569 )

Though they shall be made to see one another [(i.e. on the Day of Resurrection), there will be none but see his father, children and relatives, but he will neither speak to them nor will ask them for any help)], - the Mujrim, (criminal, sinner, disbeliever, etc.) would desire to ransom himself from the punishment of that Day by his children.


يُـبـَصّرونهم : يُعَرَّف الأحْماء أحْمَاءَهم

يرونهم ويعرفونهم، ولا يستطيع أحد أن ينفع أحدًا. يتمنى الكافر لو يفدي نفسه من عذاب يوم القيامة بأبنائه، وزوجه وأخيه، وعشيرته التي تضمه وينتمي إليها في القرابة، وبجميع مَن في الأرض مِنَ البشر وغيرهم، ثم ينجو من عذاب الله.

يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه - تفسير السعدي

[ يُبَصَّرُونَهُمْ }- أي: يشاهد الحميم، وهو القريب حميمه، فلا يبقى في قلبه متسع لسؤال حميمه عن حاله، ولا فيما يتعلق بعشرتهم ومودتهم، ولا يهمه إلا نفسه، { يَوَدُّ الْمُجْرِمُ } الذي حق عليه العذاب { لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ}

تفسير الآية 11 - سورة المعارج

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب : الآية رقم 11 من سورة المعارج

 سورة المعارج الآية رقم 11

يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه - مكتوبة

الآية 11 من سورة المعارج بالرسم العثماني


﴿ يُبَصَّرُونَهُمۡۚ يَوَدُّ ٱلۡمُجۡرِمُ لَوۡ يَفۡتَدِي مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِئِذِۭ بِبَنِيهِ  ﴾ [ المعارج: 11]


﴿ يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه ﴾ [ المعارج: 11]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة المعارج Al-Ma‘ārij الآية رقم 11 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 11 من المعارج صوت mp3


تدبر الآية: يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه

أرأيتَ إلى أحبِّ الخلق إليك، مَن كنتَ تضعُهم بين أهداب عينَيك، إنهم أوَّلُ مَن لو أُتيح لك أن تفتديَ بهم من العذاب لفعَلت؟! مَن أبطأ به عملُه لم يُسرع به نسبُه، ولا قرابتُه وأصحابه وعشيرته، فحذار أن تجعلَ أحدًا من الخلق سببًا لضلالك، وانجُ بنفسك قبل هلاكك.
يا له من مشهدٍ مَهول! حين تُبصر بعينيك فِلذات أكبادك يَهيمونَ في فزع الحشر على وجوههم، فتُشيح عنهم مشغولًا بهمِّك، وهواجس نفسِك!

وضمير الجمع في قوله- سبحانه - يُبَصَّرُونَهُمْ يعود إلى الحميمين، نظرا لعمومهما، لأنه ليس المقصود صديقين مخصوصين، وإنما المقصود كل صديق مع صديقه.
والجملة مستأنفة استئنافا بيانيا، إجابة عن سؤال تقديره: ولماذا لا يسأل الصديق صديقه في هذا اليوم؟ ألأنه لا يراه؟ فكان الجواب: لا، إنه يراه ويشاهده، ويعرف كل قريب قريبه، وكل صديق صديقه في هذا اليوم.. ولكن كل واحد منهم مشغول بهمومه.
قال صاحب الكشاف: يُبَصَّرُونَهُمْ أى: يبصر الأحماء الأحماء، فلا يخفون عليهم، فلا يمنعهم من المساءلة أن بعضهم لا يبصر بعضا، وإنما يمنعهم التشاغل.
فإن قلت: ما موقع يبصرونهم؟ قلت: هو كلام مستأنف، كأنه لمّا قال: وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً قيل: لعله لا يبصره، فقيل في الجواب: يبصرونهم، ولكنهم لتشاغلهم لم يتمكنوا من تساؤلهم.
فإن قلت: لم جمع الضميرين في يُبَصَّرُونَهُمْ وهي للحميمين؟ قلت: المعنى على العموم لكل حميمين، لا لحميمين اثنين .
ثم بين- سبحانه - حالة المجرمين في هذا اليوم فقال: يوم المجرم أى: يحب المجرم في هذا اليوم ويتمنى.
لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ أى: يتمنى ويحب لو يفتدى نفسه من عذاب هذا اليوم بأقرب الناس إليه، وألصقهم بنفسه.. وهم بنوه وأولاده.
قوله تعالى : " يبصرونهم " أي يرونهم .
وليس في القيامة مخلوق إلا وهو نصب عين صاحبه من الجن والإنس .
فيبصر الرجل أباه وأخاه وقرابته وعشيرته ولا يسأله ولا يكلمه ; لاشتغالهم بأنفسهم .
وقال ابن عباس : يتعارفون ساعة ثم لا يتعارفون بعد تلك الساعة .
وفي بعض الأخبار أن أهل القيامة يفرون من المعارف مخافة المظالم .
وقال ابن عباس أيضا : " يبصرونهم " يبصر بعضهم بعضا فيتعارفون ثم يفر بعضهم من بعض .
فالضمير في " يبصرونهم " على هذا للكفار ، والميم للأقرباء .
وقال مجاهد : المعنى يبصر الله المؤمنين الكفار في يوم القيامة ; فالضمير في " يبصرونهم " للمؤمنين ، والهاء والميم للكفار .
ابن زيد : المعنى يبصر الله الكفار في النار الذين أضلوهم في الدنيا ; فالضمير في " يبصرونهم " للتابعين ، والهاء والميم للمتبوعين .
وقيل : إنه يبصر المظلوم ظالمه والمقتول قاتله .
وقيل : " يبصرونهم " يرجع إلى الملائكة ; أي يعرفون أحوال الناس فيسوقون كل فريق إلى ما يليق بهم .
وتم الكلام عند قوله : " يبصرونهم " .
ثم قال :يود المجرم أي يتمنى الكافر .
لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه يعني من عذاب جهنم بأعز من كان عليه في الدنيا من أقاربه فلا يقدر .


شرح المفردات و معاني الكلمات : يبصرونهم , يود , المجرم , يفتدي , عذاب , ببنيه ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة المعارج mp3 :

سورة المعارج mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المعارج

سورة المعارج بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المعارج بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المعارج بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المعارج بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المعارج بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المعارج بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المعارج بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المعارج بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المعارج بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المعارج بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, April 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب