الآية 91 من سورة الحجر مكتوبة بالتشكيل

﴿ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾
[ الحجر: 91]

سورة : الحجر - Al-Ḥijr  - الجزء : ( 14 )  -  الصفحة: ( 267 )

Who have made the Quran into parts. (i.e. believed in a part and disbelieved in the other).


عضين : أعضاءً و أجزاءً ، فآمنوا ببعض و كفروا ببعض

وهم الذين جعلوا القرآن أقسامًا وأجزاء، فمنهم من يقول: سحر، ومنهم من يقول كَهَانة، ومنهم من يقول غير ذلك، يصرِّفونه بحسب أهوائهم؛ ليصدوا الناس عن الهدى.

الذين جعلوا القرآن عضين - تفسير السعدي

{ الذين جعلوا القرآن عضين }- أي: أصنافا وأعضاء وأجزاء، يصرفونه بحسب ما يهوونه، فمنهم من يقول: سحر ومنهم من يقول: كهانة ومنهم من يقول: مفترى إلى غير ذلك من أقوال الكفرة المكذبين به، الذين جعلوا قدحهم فيه ليصدوا الناس عن الهدى.

تفسير الآية 91 - سورة الحجر

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

الذين جعلوا القرآن عضين : الآية رقم 91 من سورة الحجر

 سورة الحجر الآية رقم 91

الذين جعلوا القرآن عضين - مكتوبة

الآية 91 من سورة الحجر بالرسم العثماني


﴿ ٱلَّذِينَ جَعَلُواْ ٱلۡقُرۡءَانَ عِضِينَ  ﴾ [ الحجر: 91]


﴿ الذين جعلوا القرآن عضين ﴾ [ الحجر: 91]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الحجر Al-Ḥijr الآية رقم 91 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 91 من الحجر صوت mp3


تدبر الآية: الذين جعلوا القرآن عضين

مَن فرَّقَ بين آيات كتاب الله فآمنَ ببعض وكفر ببعضٍ، هو كمَن أراد الانتفاعَ بحياة حيٍّ وقد فرَّقه أعضاءً، فأنَّى يكون ذلك؟! تفرَّق أعداءُ القرآن في أوصاف ذمِّه، وعبارات التنقُّص منه، ولكنَّهم اتفقوا في الكفر به، وجحود ما جاء فيه.

الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ أى قسموه إلى حق وباطل..وقيل: هو متعلق بقوله-تبارك وتعالى-: وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ.. وجوز أن يراد بالمقتسمين جماعة من قريش ...
أرسلهم الوليد بن المغيرة، أيام موسم الحج، ليقفوا على مداخل طرق مكة، لينفروا الناس عن الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم فانقسموا على هاتيك المداخل، يقول بعضهم لا تغتروا بالخارج فإنه ساحر..أى: وقل إنى أنا النذير عذابا مثل العذاب الذي أنزلناه على المقتسمين.
وقيل المراد بالمقتسمين، الرهط الذين تقاسموا على أن يبيتوا صالحا- أى يقتلوه ليلا- فأهلكهم الله ...
ثم قال- رحمه الله-: والأقرب من الأقوال المذكورة أن قوله كَما أَنْزَلْنا.. متعلق بقوله-تبارك وتعالى- وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً ...
وأن المراد بالمقتسمين أهل الكتابين، وأن الموصول مع صلته، صفة مبينة لكيفية اقتسامهم ...
والمعنى: لقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم، إيتاء مماثلا لإنزال الكتابين على أهلهما ....ويبدو لنا أن من الأفضل أن يكون المراد بالمقتسمين، ما يشمل أهل الكتابين وغيرهم من المشركين المتحالفين على مخالفة الأنبياء وتكذيبهم وأذاهم- كما قال ابن كثير- وقد ذهب إلى ذلك الإمام ابن جرير، فقد قال- رحمه الله- بعد سرده للأقوال في ذلك ما ملخصه:«والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله-تبارك وتعالى- أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعلم قومه الذين عضوا القرآن ففرقوه، أنه نذير لهم من سخط الله وعقوبته، أن يحل بهم ما حل بالمقتسمين من قبلهم ومنهم ...
وجائز أن يكون عنى بالمقتسمين: أهل الكتابين.. وجائز أن يكون عنى بذلك: المشركين من قريش، لأنهم اقتسموا القرآن، فسماه بعضهم شعرا، وسماه بعضهم كهانة ...
وجائز أن يكون عنى به الفريقين ...
وممكن أن يكون عنى به المقتسمين على صالح من قومه.
لأنه ليس في التنزيل ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في فطرة العقل، ما يدل على أنه عنى به أحد الفرق الثلاثة دون الآخرين، وإذا فكل من اقتسم كتابا لله بتكذيب بعض وتصديق بعض، كان داخلا في هذا التهديد والوعيد ....
قوله تعالى : الذين جعلوا القرآن عضين هذه صفة المقتسمين .
وقيل : هو مبتدأ وخبره لنسألنهم .
وواحد العضين عضة ، من عضيت الشيء تعضية أي فرقته ; وكل فرقة عضة .
وقال بعضهم : كانت في الأصل عضوة فنقصت الواو ، ولذلك جمعت عضين ; كما قالوا : عزين في جمع عزة ، والأصل عزوة .
وكذلك ثبة وثبين .
ويرجع المعنى إلى ما ذكرناه في المقتسمين .
قال ابن عباس : ( آمنوا ببعض وكفروا ببعض ) .
وقيل : فرقوا أقاويلهم فيه فجعلوه كذبا وسحرا وكهانة وشعرا .
عضوته أي فرقته .
قال الشاعر - هو رؤبة - :وليس دين الله بالمعضىأي بالمفرق .
ويقال : نقصانه الهاء وأصله عضهة ; لأن العضه والعضين في لغة قريش السحر .
وهم يقولون للساحر : عاضه وللساحرة عاضهة .
قال الشاعر :أعوذ بربي من النافثا ت في عقد العاضه المعضهوفي الحديث : لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العاضهة والمستعضهة ، وفسر : الساحرة والمستسحرة .
والمعنى : أكثروا البهت على القرآن ونوعوا الكذب فيه ، فقالوا : سحر وأساطير الأولين ، وأنه مفترى ، إلى غير ذلك .
ونظير عضة في النقصان شفة ، والأصل شفهة .
كما قالوا : سنة ، والأصل سنهة ، فنقصوا الهاء الأصلية وأثبتت هاء العلامة وهي للتأنيث .
وقيل : هو من العضه وهي النميمة .
والعضيهة البهتان ، وهو أن يعضه الإنسان ويقول ، فيه ما ليس فيه .
يقال عضهه عضها رماه بالبهتان .
وقد أعضهت أي جئت بالبهتان .
قال الكسائي : العضة الكذب والبهتان ، وجمعها عضون ; مثل عزة وعزون ; قال - تعالى - : الذين جعلوا القرآن عضين .
ويقال : عضوه أي آمنوا بما أحبوا منه وكفروا بالباقي ، فأحبط كفرهم إيمانهم .
وكان الفراء يذهب إلى أنه مأخوذ من العضاة ، وهي شجر الوادي ويخرج كالشوك .


شرح المفردات و معاني الكلمات : جعلوا , القرآن , عضين ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الحجر mp3 :

سورة الحجر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحجر

سورة الحجر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الحجر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الحجر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الحجر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الحجر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الحجر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الحجر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الحجر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الحجر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الحجر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, April 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب