قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الحث على الدعاء في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]
عجبًا لعبدٍ يعلم قربَ ربِّه منه، ووعَدَه إيَّاه بإجابة مسألته، ثم يُعرض عن الدعاء، ويفرِّط في السؤال! لا تحتاج في دعاء ربِّك إلى واسطةٍ تصلك به، وشافعٍ يوصلك إلى بابه، ولكن ادعُه يُجِبك، وسَله يُعطِك، فما أعظمَها من نعمةٍ تستحقُّ عظيمَ الشكر! الدعاء هو العبادة، وما أشرفَها من عبادة، وما أسعدَ المتقرِّبين إلى الله بها! استجابة الله تعالى للعباد مرجوَّةٌ حين يستجيبون لأمره، ويستقيمون على شرعه، فيمُنُّ عليهم بالرُّشد والهُدى، والصلاح والتُّقى، وهو الغنيُّ الحميد. |
﴿وَلَا تَتَمَنَّوۡاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِۦ بَعۡضَكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٞ مِّمَّا ٱكۡتَسَبُواْۖ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٞ مِّمَّا ٱكۡتَسَبۡنَۚ وَسۡـَٔلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا ﴾ [النساء: 32]
استشرافُ الإنسان إلى ما خصَّ الله به غيرَه، يجعله يُغمِض عينيه عن نِعَم الله عليه، ويستهلك طاقته في ما لا قِبل له به. كلُّ ما يكتسبه المرءُ فهو من فضل الله عليه، وإنما يُنسَب إلى العبد تقويةً لاختصاصه به، بحيثُ لا ينازعُه فيه أحد ولا يتمنَّاه لنفسه. لا تَرمِ ببصرك إلى ما امتنَّ الله به على غيرك، فتُضيعَ عمرَك في الحسرات، ولكن سَل مَن أفاضَ عليه أن يتفضَّلَ عليك من نواله. ليس للمرأة أن تتطلَّعَ وتتمنَّى ما خصَّ اللهُ به الرجلَ دونها، ولتسألِ اللهَ من واسع فضله. إن الذي رفعَ الناسَ بعضَهم فوق بعض درجات، ونهاهم عن التمنِّي، عليمٌ بما يعتمل في خاطر عباده، وعليمٌ أين يضع فضلَه، فارضَ بقَسْم الله لك تكن أغنى الناس. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبۡتَغُوٓاْ إِلَيۡهِ ٱلۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ﴾ [المائدة: 35]
التقوى زِمامٌ عن الفساد، ومِقوَدٌ إلى الخير بين العباد، فمَن اتَّقى الله لم يعتَدِ على حقِّ الخلق، ولم يتجاوز حدودَ الخالق. رحِمَ الله عبدًا نظرَ في جميع الطرُق الموصلة إلى رضا خالقه، فسلكَ منها ما استطاعَ إلى بلوغ مقصِده. العمل بشرع الله أحسنُ وسيلةٍ إليه، وبالطاعات يبلغ المرءُ الغايات. إن أمَّة تتَّقي اللهَ باجتناب المحظورات، وتبتغي إليه الوسيلةَ بفعل المأمورات، وترفع في سبيله رايةَ الجهاد والكفاح، لهي أمَّةٌ تستحقُّ العزَّ والفلاح. الفوز بالمطالب العالية عند الله تعالى غايةٌ سامية، لا تُنال بالأمانيِّ الفارغة، والدَّعاوى الكاذبة، ولكن تُنال بالجِدِّ في طاعته، والصدقِ في حُسن معاملته. |
﴿قُلۡ أَرَءَيۡتَكُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوۡ أَتَتۡكُمُ ٱلسَّاعَةُ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَدۡعُونَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﴾ [الأنعام: 40]
إذا مَسَّكم الضرُّ فمَن الذي تؤمِّلون لُطفَه إلا الله، ألا ليتَ همَّةَ الأمَّة اليوم تستيقظ فتنفُضَ عنها غُبارَ التبعيَّة، فلا ترجو لكشف نائباتها شرقًا ولا غربًا! |
﴿بَلۡ إِيَّاهُ تَدۡعُونَ فَيَكۡشِفُ مَا تَدۡعُونَ إِلَيۡهِ إِن شَآءَ وَتَنسَوۡنَ مَا تُشۡرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 41]
كما تنبعث النفسُ بفِطرتها إلى الطعام إذا جاعت، كذاك تهفو إلى بارئها إذا خافت. ذلك هو أصلُ فطرتها، فلا عِبرةَ إن خالفَت. |
﴿وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَتَضَرَّعُونَ ﴾ [الأنعام: 42]
من علاماتِ سعادة المرء، وإرادةِ الله الخيرَ به أن تردَّه المِحنُ إلى ربِّه، وتطرحَه على بابه، فيضرَعَ إليه، ويتذلَّلَ بين يديه. |
﴿فَلَوۡلَآ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَٰكِن قَسَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 43]
قال قَتادةُ رحمه الله: (تضَعضَعوا لعقوبةِ الله بارك الله فيكم، ولا تَعرَّضوا لعقوبةِ اللهِ بالقَسوة؛ فإنه عابَ ذلك على قومٍ قبلكم). كم يُغري الشيطان الإنسانَ بمَساوي الأخلاقِ والأعمال حتى يعملَها! ثم يزيِّنُها له حتى يقسوَ قلبُه فيُطبَعَ عليها، فيصعُبَ عليه مفارقتُها. |
﴿وَلَا تَطۡرُدِ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ مَا عَلَيۡكَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَيۡءٖ وَمَا مِنۡ حِسَابِكَ عَلَيۡهِم مِّن شَيۡءٖ فَتَطۡرُدَهُمۡ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 52]
تشريفٌ من الله لأهل طاعته المخلصين، وطالبي عِلم الدين القويم؛ بأن أوصى بتقريبهم، وصَرفِ النظر إليهم بالإكرام والاعتناءِ والاهتمام. حساب الخَلقِ على الخالق، وليس على أحدٍ من الخلائق، والحكمُ على نِيَّات الناس وقلوبهم هو لربِّ الناس، فإذا نُفِيَ ذلك عن الأنبياء فمَن دونَهم من بابٍ أَولى. الظلم غيرُ محصورٍ في أخذ حقوق الناس الحسِّيَّة أو منعها، بل يتعدَّى إلى منعهم حقوقَهم المعنوية؛ كمنع البِشر وحُسن الاستقبال. |
﴿قُلۡ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ تَدۡعُونَهُۥ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةٗ لَّئِنۡ أَنجَىٰنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ ﴾ [الأنعام: 63]
تعارفَ العرب في الجاهليَّة على قُبحِ نُكرانِ المعروف، وإخلافِ العهد المعقود، أفلا تذكَّر مشركوهم إنجاءَ الله لهم من المهالك وقد دعَوه بالغوث فأغاثهم، ووعدوه بالإيمان فأخلفوه؟! التذلُّل وإخفاءُ الدعاء من أسباب إجابته، والضَّراعةُ الصادقة تفتح أبوابَ السماء. |
﴿قُلۡ أَمَرَ رَبِّي بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ ﴾ [الأعراف: 29]
أمور الدين تحتاجُ إلى تثبُّت، فلا ينبغي للعاقل أن تستهويَه الشعارات، حتى يرى موافقتَها للحقِّ، فإن وافقَته اتَّبع، وإن خالفته رجَع. أوامر الله ونواهيه تستحسنُها العقولُ السليمة، وتقبَلُها الفِطرُ القويمة. إلى الخالق القادر مَعادُ الخلق الأوَّل والآخِر، وفي ذلك اليوم حسابُهم، وبالإشراك به عقابُهم. |
﴿ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةًۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ ﴾ [الأعراف: 55]
هو ربُّك تعالى الذي ربَّاك وآواك، أفيَليقُ بك أن تتوجَّه إلى غيره، أو تسألَ أحدًا سواه؟! لا يليق بالمؤمن أن يكونَ من المعتدين في الدعاء؛ إمَّا بترك دعاء ربِّه، وإمَّا بسؤاله ما لم يَشرَعه له، وإمَّا برفع صوته وصياحه بدعائه. من رحمته أنه أرشدَك إلى الدعاء لتدعوَه ليعطيَك، ونهاك عما يرُدُّ دعاءك لئلَّا يحرمَك، فهل رأيتَ مثلَ هذا الكرم؟ |
﴿وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَا وَٱدۡعُوهُ خَوۡفٗا وَطَمَعًاۚ إِنَّ رَحۡمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٞ مِّنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]
صلاح الأرض مرتهَن بتوحيد الله وطاعة رسوله، وكلُّ شرٍّ بمخالفته، أو مخالفةِ رسوله. ما أسوأَ الإفسادَ بعد الإصلاح، وما أقبحَ أن يصيرَ الإنسانُ من المفسدين الذين يطمِسون عملَ المصلحين! العقاب يقتضي الخوف، والثواب يقتضي الطمع، وتلك مقاماتُ المحسنين، وما أقربَهم من رحمةِ أرحم الراحمين! المحسن بعمله يحسن اللهُ إليه برحمته؛ يقرِّبُ منه مطلوبَه، ويُنيله مرغوبَه، ويدفع مرهوبَه. يا مَن ترجو رحمةَ الله الرحيم الرحمن، اصعَد إليها على سُلَّم الإحسان، فكلَّما زدتَّ في إحسانك أفضلَ عليك من رحمته التي تُغنيك. |
﴿وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ أَسۡمَٰٓئِهِۦۚ سَيُجۡزَوۡنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 180]
ربُّنا يدعو عبادَه إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته، ويُثنوا عليه بها، فما أحسنَ الاستجابةَ لهذه الدعوة الكريمة من الربِّ الكريم! يعامل اللهُ عبادَه العاصين بعدله؛ فيجازيهم جزاءً يوافقُ أعمالَهم السيِّئةَ من غير ظلم. |
﴿قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَٰنَۖ أَيّٗا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلٗا ﴾ [الإسراء: 110]
خير ما دعوتَ به اللهَ تعالى والتجأتَ به إليه أسماؤه الحسنى وصفاتُه العُلا، فتعبَّده بها، وسله بها حوائجَك، يُستجَب بإذن الله دعاؤك. على الداعي أن يتَّبعَ آدابَ الدعاء في دعائه، فيعلم بمَ يدعو الله، وكيف يدعو، وإن التوسُّط بين السرِّ والجهر في الدعاء من تلك الآداب. |
﴿قُلۡ مَا يَعۡبَؤُاْ بِكُمۡ رَبِّي لَوۡلَا دُعَآؤُكُمۡۖ فَقَدۡ كَذَّبۡتُمۡ فَسَوۡفَ يَكُونُ لِزَامَۢا ﴾ [الفرقان: 77]
يا مَن ترجو معِيَّة ربِّك وعنايته وقربه ومحبَّته؛ اعبُده كما يحب، وادعُه بما تحبُّ من الخير، تنَلْ ما ترجوه، وتأمَنْ ممَّا تخافه. على المكذِّبين بالوحي أن ينتظروا آثارَ وعيد الله تعالى لهم في الدنيا والآخرة، فسيرَون ما يسوءُهم من ألوان الذلِّ والهوان، والعذاب والعناء. |
﴿أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجۡعَلُكُمۡ خُلَفَآءَ ٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]
في لحظات الكُربة والضيق لا يجد المضطرُّ له ملجأ أمينًا إلا الله، يدعوه ليكشفَ عنه الضُّرَّ والسوء. أيها المكروب، يا مَن أحاطت به المكروهات؛ انظر إلى السماء، وارفع يديك بصدق وكمال توجه، ولُمَّ شعثَ قلبك على الله تعالى وحده، واقطع آمالك بسواه، وسترى ماذا يحدث بعد ذلك. كم في سجِلِّ الحياة البشرية من قصص أناس كانوا في حاجة وفقر واضطرار، ثم غيَّر الله تعالى من أحوالهم حتى بلَّغهم منزلة أصحاب التمكين! تأمَّل كيف جمع الله تعالى بين إجابة المضطر، وكشف الضُّر، وخلافة الأرض في آية واحدة، فهل بعد هذا ييئسُ مضطرٌّ أو مذنب تائب؟ لو تذكَّر الإنسان وتدبَّر تلك الحقائقَ لبقيَ موصولًا بالله تعالى صلةَ الفطرة الأولى، ولما كان عنه غافلًا، ولا به مشركًا. |
﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ يَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16]
ينتظر المحبُّ ساعات الليل ليخلوَ عن شواغل الدنيا كلِّها بربِّه، ويتفرَّغَ للأنس به، وتذوُّق حلاوة مناجاته والتنعُّم بقربه، مغتنمًا سعادةً لا يعرفها إلا مَن هجر فراشه لعبادة خالقه. مهما أغرت المضاجع قومًا بالرقود والراحة ولذيذ المنام، فإن قومًا آخرين يقاومون تلك الإغراءات طمعًا بما هو خير لهم وأطيب. كم من تقصير للعبد يوجب عليه الخوف من عواقبه، ويدعوه إلى تلمُّس الفضل من الله تعالى والطمع بما عنده! لم يغتروا بعملهم ويَركَنوا إلى ركعاتهم والناس في سباتهم، بل جمعوا إلى العمل العظيم الخوفَ من الله وعقابه، والرجاء في قبوله وفضله. إن دعتك نفسك إلى النوم فادعُها إلى لذَّة القيام والمناجاة، وإن أغرَتك بجمع المال فعرِّفها لذَّة الإنفاق. |
﴿مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ جَمِيعًاۚ إِلَيۡهِ يَصۡعَدُ ٱلۡكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلۡعَمَلُ ٱلصَّٰلِحُ يَرۡفَعُهُۥۚ وَٱلَّذِينَ يَمۡكُرُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَمَكۡرُ أُوْلَٰٓئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴾ [فاطر: 10]
العزُّ المحمود مصدره الله المعبود، فمَن أراد الوصول إليه فليطعِ الله كما يحب. مَن اعتزَّ بالمخلوق أذلَّه الله، ومن اعتزَّ بالخالق أعزَّه الله، فاطلب عزَّتك من ربِّك تعِش عزيزًا. على مِعراج القَبول إلى الربِّ الكريم يصعد كلُّ ما طاب من القول والعمل، فاجمع بينهما ترقَ بهما لدى ربِّك، وطيِّب ما ترسله إليه. المكر السيِّئ قولًا وعملًا ليس سبيلًا إلى العزَّة، ولو حقق القوَّة الطاغية الباغية في بعض الأحيان، فإن نهايته إلى البَوار، وإلى العذاب الشديد. |
﴿فَٱدۡعُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴾ [غافر: 14]
أخلِص أيُّها المسلم لربِّك العبادةَ والتعظيم، ولا تلتفِت إلى سخَط الكفَّار وتعريض الفجَّار؛ فإنهم لن يَرضَوا عنك حتى تتَّبعَ ملَّتهم. |
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]
كان عمرُ رضي الله عنه يقول: (إني لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّ الدعاء، فإذا أُلهمتُ الدعاءَ فإن الإجابة معه). صِدق التضرُّع إلى الله بالدعاء، يطهِّر الصدورَ من العُجب والكِبرياء، ويَشفي النفوسَ من كلِّ آفةٍ وداء، فألحُّوا على ربِّكم بالرجاء. كان سفيان الثوريُّ يقول: (يا مَن أحَبُّ عباده إليه مَن سأله فأكثرَ سؤالَه، ويا مَن أبغضُ عباده إليه مَن لم يسأله، وليس أحدٌ كذلك غيرُك يا رب). |
﴿هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [غافر: 65]
وحدَه سبحانه الحيُّ الباقي، وما سواه إلى زوال ماضٍ، فأيهما أحقُّ بخالص العبوديَّة؟ إقبال قلبك على ربِّك، وإخلاصُ الطاعة والدعاء له، نعمةٌ جليلة تستوجب حمدَك له ودوامَ شكرك، وبالشكر تدوم النعم. |
﴿إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلُ نَدۡعُوهُۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡبَرُّ ٱلرَّحِيمُ ﴾ [الطور: 28]
إن ربَّنا سبحانه لذو عطاء واسع، وفضل جزيل، ورحمة دائمة، أفلا نُخلص له العبادةَ، ونبسُط إليه أكفَّ الضَّراعة ونجأر بالدعاء؟! |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
مخاطبة الناس بما يفهمونه خير الناصرين الغيبة الخشية الإقساط الأمثال الفواحش يوم البعث التقليد الأعمى بئس المهاد
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, December 27, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب