قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن ضوابط الجهاد في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ خُذُواْ حِذۡرَكُمۡ فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنفِرُواْ جَمِيعٗا ﴾ [النساء: 71]
على المؤمن أن يُعدَّ لكلِّ معركة أدواتِها؛ فالسِّلاحُ يواجَه بالسِّلاح، والحُجَّةُ تُقارَعُ بالحُجَّة، والخلُق الذميم يُقابَل بالترفُّع عنه.
الحسُّ الأمنيُّ ضرورةٌ شرعيَّة وضرورة حياتيَّة، وما أحرانا أن نتعهَّدَه في نفوسنا!
سورة: النساء - آية: 71  - جزء: 5 - صفحة: 89
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلَا تَقُولُواْ لِمَنۡ أَلۡقَىٰٓ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنٗا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٞۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَتَبَيَّنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا ﴾ [النساء: 94]
لا تشُقَّ عن قلوب الناس، ولكن خُذ بظاهر ما يفعلون، فمَن أظهر الإسلام فلا تكذِّبه، أو قام بشرائعه فلا تتَّهِمه، حتى تقومَ البراهين اليقينيَّة على خلاف ذلك.
منهج المؤمن بناءُ الأحكام على اليقين، فإن تيقَّن أقدَم، وإن اشتبهَت عليه المسائلُ أحجَم.
إن كانت تحيَّةُ الإسلام توجب الأمانَ لمُلقيها، فكيف بما فوق ذلك؟! وكم مستحلٍّ لدمِ مسلمٍ وهو يراه في صلاةٍ وصيام، وربَّما في دعوةٍ وجهاد! ما كان الدافعُ إلى الجهاد المشروع يومًا عرَضًا دنيويًّا، بل فَواتُ كنوزِ الأرض جميعًا خيرٌ للمؤمن من أن يَلقى الله بدمِ مسلمٍ معصوم.
ما يجلبُه التثبُّت من وافر المغانم الدنيويَّة والأخرويَّة خيرٌ للمرء ممَّا يَفوته من عرَض الدنيا عند استعجاله إيَّاه، وتركه الأناة فيه.
جميل بكَ وأنت تعاتب أخاك على تصرُّفاته غير القويمة ألا تنسى أنك قد تكون يومًا من الأيام فعلتَ فعلَه، ثم عوفيتَ من ذلك، فإنه أدعى إلى الإنصاف معه.
العبد محتاجٌ إلى ما يذكِّره بمراقبة الله، ولزومِ حدوده، وإن كان في جهادٍ وطاعة؛ حتى لا تجمَحَ نفسُه فيَنِدَّ منها ما يُفسد العمل.
سورة: النساء - آية: 94  - جزء: 5 - صفحة: 93
﴿إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيٞ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: 33]
يكفي أهلَ الحِرابة ذمًّا أن اعتداءهم على الخلق محاربةٌ لله ورسوله؛ لانتهاكهم ما أمر اللهُ ورسولُه بالحفاظ على حُرمته، ورعاية قدسيَّته، فإن محاربة الأوامر حربٌ على الآمر.
بطهارةِ الثوب والبدن والمكان تصلُح الصلاة، وبطهارةِ الأرض من الفساد والمفسدين تصلُح الحياة، فلا صفاءَ لمرآة العيش إلا بصقلها من صدأ المفسدين في الدماء والأموال والأعراض.
ليس من فسادٍ أشنعَ من محاربةِ شريعة الله في الأرض، واستبدالِ غيرها بها، والاعتداءِ على أهل الدار التي تُقام فيها، فلا يؤتمَن حينئذٍ على دينٍ ولا نفس، ولا مالٍ ولا عِرض.
لا رفقَ ولا رحمةَ مع أهل الفساد، والناشرين الذُّعرَ بين العباد، فمن الرحمة بالمظلومين الشدَّةُ على الظالمين.
تشذيب المجتمع من أغصانه الفاسدة حياةٌ لسائر أغصانه، واستئصالُ الداء من أحسن طُرق الشفاء.
إخزاء أهل الحِرابة بجُرمهم مقصِدٌ شرعي، وتعذيبُهم بالعقوبة الشرعيَّة علنًا عدلٌ سماوي؛ ليرتدعَ الناسُ عن سلوك طريقهم، حين يشاهدون سوءَ مصيرهم.
سورة: المائدة - آية: 33  - جزء: 6 - صفحة: 113
﴿إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمۡۖ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [المائدة: 34]
عناية التشريع الإسلاميِّ بطهارة المجتمع عن طريق توبته مقدَّمةٌ على عنايته بإصلاحه عن طريق عقوبته، فإن صلَح واستقام، فذلك هو غايةُ المَرام.
لا أحدَ أرحمُ من الله ولا أحلَمُ منه؛ فمهما عظُم ذنبُ عبده فرجَع إليه صادقًا منيبًا فلن يجدَ عنده إلا الرحمةَ والغُفران، أفلا يرحمُ العاصي نفسَه فيرحمَه الله؟!
سورة: المائدة - آية: 34  - جزء: 6 - صفحة: 113
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ زَحۡفٗا فَلَا تُوَلُّوهُمُ ٱلۡأَدۡبَارَ ﴾ [الأنفال: 15]
مقتضى الإيمان بموعود الله عدمُ الفِرار عند الزحف؛ لأن الغايةَ إمَّا النصرُ وإمَّا الشهادة.
سورة: الأنفال - آية: 15  - جزء: 9 - صفحة: 178
﴿وَمَن يُوَلِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ دُبُرَهُۥٓ إِلَّا مُتَحَرِّفٗا لِّقِتَالٍ أَوۡ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٖ فَقَدۡ بَآءَ بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ [الأنفال: 16]
إن التراجع المنظَّمَ ليس تولِّيًا؛ ففرقٌ بين مَن يفِرُّ ليَكُرَّ، ومَن يفِرُّ ليَسلَمَ ولو أُصيب أخوه، وفرقٌ بين مَن يفرُّ ليقوِّيَ فئةً يتحيَّز إليها، ومن يفرُّ لينجوَ ولو ضعُفت فئتُه.
الفارُّ من الزحف ولو كان واحدًا، هو في المعركة كالجماعة، فلو أدبر لكان أثرُه في غيره كبيرًا، فهو يستحقُّ غضبَ الله وعذابه.
سورة: الأنفال - آية: 16  - جزء: 9 - صفحة: 178
﴿فَلَمۡ تَقۡتُلُوهُمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمۡۚ وَمَا رَمَيۡتَ إِذۡ رَمَيۡتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبۡلِيَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ مِنۡهُ بَلَآءً حَسَنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ﴾ [الأنفال: 17]
سبحان مَن يتفضَّلُ على عباده بحُسن البلاء، ثم يثيبُهم على ما وهبَهم! فالله عزَّ وجلَّ هو الذي يوصل الرميةَ إلى العدوِّ فتصيُبه، ثم يُنيلُ المؤمنَ أجرَ إصابتها.
ينصر اللهُ أولياءه مع قِلَّتهم وكثرةِ عدوِّهم ليعرفوا حقَّه ويشكروه على نعمته، وذلك بعد أن يقدِّموا ما يَقدِرون عليه ممَّا كُلِّفوه.
سبحان من يسمعُ دعَواتِ عباده واستغاثتَهم، ويعلم نيَّاتِهم وما في قلوبهم، وأنهم للإجابة والنصر أهلٌ فيستجيبُ لهم!
سورة: الأنفال - آية: 17  - جزء: 9 - صفحة: 179
﴿ذَٰلِكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيۡدِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [الأنفال: 18]
البِشارة للمؤمنين بالنصر تتلوها بِشارةٌ بعاقبة أعدائهم، بأنَّ أمرهم إلى ضَعفٍ ووهن.
سورة: الأنفال - آية: 18  - جزء: 9 - صفحة: 179
﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوۡمٍ خِيَانَةٗ فَٱنۢبِذۡ إِلَيۡهِمۡ عَلَىٰ سَوَآءٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡخَآئِنِينَ ﴾ [الأنفال: 58]
الإسلام دينُ الأمانة، وليس للخيانة فيه مكانٌ حتى مع الأعداء، فإذا خاف الخيانةَ من غيره نبذَ العهدَ القائم جَهرةً وعلانية، من غير خَونٍ ولا غدر ولا غِش.
لو تريَّث الولاةُ فيما يُخشى وقوعُه لعرَّضوا الأمَّة للخطر؛ لذا كان من الحكمة في شؤون السياسة والحرب ألا يُنتظرَ حصولُ المظنون.
للعهود حرمتُها، والمؤمنُ أحرى برعايتها، وهو أولى الناسِ بعدم الاعتداءِ عليها؛ لأنه يطلب محبَّة الله، والله لا يحبُّ الخائنين.
سورة: الأنفال - آية: 58  - جزء: 10 - صفحة: 184
﴿۞ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلۡمِ فَٱجۡنَحۡ لَهَا وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ﴾ [الأنفال: 61]
طلبُ العافية مَطلوبٌ كلَّ وقت، فإذا كان الكفَّارُ هم المُبتدئين في ذلك بصدق، ومن غير ضررٍ على الإسلام والمسلمين، أُجيبوا إلى ذلك.
ما أحوجَنا إلى التوكُّل الصادق على الله في صلحِنا مع الأعداء؛ لأن الله وحدَه هو الذي يعلم نيَّات الأقوام، ويسمع أقوالهم.
سورة: الأنفال - آية: 61  - جزء: 10 - صفحة: 184
﴿وَإِن يُرِيدُوٓاْ أَن يَخۡدَعُوكَ فَإِنَّ حَسۡبَكَ ٱللَّهُۚ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَيَّدَكَ بِنَصۡرِهِۦ وَبِٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 62]
أيها المُحقُّ، إن خِفتَ مكرَ المبطِل بك، فثِق بالله ربِّك، فإنه يكفيك ذلك الكيد.
في زمان الخداع ومكانه لا أنجى من التوكُّل على الله، وتعليقِ القلب به، مع العمل بالحسِّ الأمنيِّ المشروع والأخذ بالأسباب، وبذلك يأمَن المؤمنُ من مكر أهل الباطل.
يتكفَّل اللهُ بنصر عباده المؤمنين بتدابيرَ خفيَّةٍ أو ظاهرة، فما أحسنَ الثقةَ بالله مع الأخذ بالأسباب لنيل ذلك التأييد العظيم! يا له من شرفٍ عالٍ للصحابة الكرام، وشهادةٍ عزيزة من الله لهم، بأن جعل تأييدَهم للرسول ﷺ عَقيبَ تأييد الله له!
سورة: الأنفال - آية: 62  - جزء: 10 - صفحة: 185
﴿وَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِهِمۡۚ لَوۡ أَنفَقۡتَ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مَّآ أَلَّفۡتَ بَيۡنَ قُلُوبِهِمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّهُۥ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ﴾ [الأنفال: 63]
قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنهما: (إن الرَّحِمَ لتُقطَع، وإن النعمة لتُكفَر، وإن الله إذا قاربَ بين القلوب لم يُزَحزِحها شيء).
القلوب هي محطَّةُ التآلف أو التخالف، فمتى تآلفت أو تخالفت تبعَتها الجوارحُ والأعمال.
حين تخالِط العقيدة القلوبَ تستحيل إلى مزاجٍ من الأُلفة، فتُليِّنُ القاسيَ منها وترقِّقُه، وتربطُ بينها برِباطٍ وثيق عميق رفيق.
إن أعجزَ هذا التأليفُ لعظمَته البشر، فإنه لا يُعجِز ربَّ البشر سبحانه؛ لأنه تعالى لا يُعجزه شيء، فالأمر إليه، والقلوب بين يديه.
سورة: الأنفال - آية: 63  - جزء: 10 - صفحة: 185
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ حَسۡبُكَ ٱللَّهُ وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 64]
بإيمانك بالله واتِّباعِك لرسوله ﷺ يكفيك اللهُ ما أهمَّك من أمر دنياك وآخرتك، وينصرُك على أعدائك.
على قدر اتِّباع العبد للنبيِّ ﷺ تكون كفايةُ الله تعالى له.
سورة: الأنفال - آية: 64  - جزء: 10 - صفحة: 185
﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُۥٓ أَسۡرَىٰ حَتَّىٰ يُثۡخِنَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنۡيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلۡأٓخِرَةَۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ﴾ [الأنفال: 67]
الغنيمة متاعٌ دنيويٌّ زائل، والإثخانُ في الكفَّار أجرٌ أخرويٌّ باقٍ، والله يؤثِرُ ما يُفضي إلى السعادة الباقية على السعادة الزائلة.
الله تعالى عزيزٌ ينصر أولياءه على أعدائه، وحكيمٌ يعلم ما يليقُ بكمال حالهم ويخصُّهم به، ويحبُّ لعباده أن يكونوا أعزَّة حكماء.
سورة: الأنفال - آية: 67  - جزء: 10 - صفحة: 185
﴿لَّوۡلَا كِتَٰبٞ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمۡ فِيمَآ أَخَذۡتُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ﴾ [الأنفال: 68]
خطرُ مخالفة الواجب الشرعيِّ عظيم، فعلى المسلم أن يتحرَّى في اجتهاده الصوابَ ولا يُقصِّر؛ فإن التقصير فيه قد يؤول إلى العقوبة.
سورة: الأنفال - آية: 68  - جزء: 10 - صفحة: 185
﴿وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِي نَقَضَتۡ غَزۡلَهَا مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثٗا تَتَّخِذُونَ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرۡبَىٰ مِنۡ أُمَّةٍۚ إِنَّمَا يَبۡلُوكُمُ ٱللَّهُ بِهِۦۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ﴾ [النحل: 92]
إن أمَّةً تتَّخذ من نقض عهدها سبيلًا لتطوُّرها ونمائها إنما تسقي جذورَها بأسباب هلاكها.
قد تَعرِضُ للمرء سوانحُ تُغريه بالتفلُّت من العهد الذي يُبرِمُه مع الله، وخيرُ عاصمٍ من ذلك بعد الصبر أن يعلمَ أنه ابتلاءٌ إمَّا يُرفع به وإمَّا يُخفَض.
كما لا ينبغي الإخلالُ بما هو صريحٌ في وجوب الوفاء به، كذا ينبغي تخليةُ الذمَّةِ فيما يشتبهُ على الناس ويختلفون فيه.
سورة: النحل - آية: 92  - جزء: 14 - صفحة: 277
﴿وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ فَتَزِلَّ قَدَمُۢ بَعۡدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ ٱلسُّوٓءَ بِمَا صَدَدتُّمۡ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَكُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ﴾ [النحل: 94]
سَلِ اللهَ أن يُعيذَك من الزلل، وسوء القول والعمل، فإن الذنوب تهبِط بأصحابها من العافية إلى البلاء، ومن النعمة إلى الشقاء، ومن النصر إلى الهزيمة.
أيُّ مصيبةٍ تصيبُ المرءَ في حياته أعظمُ من انتكاسته عن الهدى بعد معرفته، أفبعدَ عزِّ الطاعة يهبطُ إلى ذلِّ المعصية؟ وبعد القُربِ من الله ينحدر إلى البُعدِ عنه؟! بئس العبدُ عبدٌ يصُدُّ الناسَ عن الإسلام، بإظهاره المسلمَ بصورة مَن يُخلفُ وعودَه، وينكُثُ عهوده، ولا يبالي بأن يُقسم بالله ليحققَ مآربَه وهو كاذب! للتلاعبِ بالأيمان عاقبةٌ سيئة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قد يُجازى بخلافِ المقصود، وفي الآخرة يُجزى بالعذاب العظيم؛ إلا أن يتوبَ إلى الله تعالى.
سورة: النحل - آية: 94  - جزء: 14 - صفحة: 278


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


الحاقة العبادة الساهرة تغيير حكم الله اللعان التعامل مع الجاهلين الصابئة النفقة على المماليك أخذ الميثاق من الأنبياء الوفاء بالعقد واليمين


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب