قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن البراءة من المشركين في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿بَرَآءَةٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾ [التوبة: 1]
موافقةُ اللهِ ورسوله ﷺ هي عنوانُ الإيمان بهما، فالبراءةُ ممَّن تبرَّأ اللهُ ورسوله منهم برهانُ التصديق، والإيمان العميق.
لا ينبغي لمؤمنٍ أن يبقى على صلةٍ مع قوم برئَ اللهُ منهم ورسولُه، ألا تراه افتتح السورةَ بالبراءة، ثم أكَّدها مرَّة أخرى؟! البراءة لا تكونُ من الشِّرك وحدَه، بل من حمَلته كذلك من المشركين، قاصيهم ودانيهم.
سورة: التوبة - آية: 1  - جزء: 10 - صفحة: 187
﴿فَسِيحُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرٖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخۡزِي ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [التوبة: 2]
الإسلام بابُ رحمةٍ وهداية، يتيح للمشركين مهلةً للتروِّي، ويرغِّبُهم في التوبة عن الشِّرك، ويرهِّبُهم من التولِّي عن الهدى، وييئِّسُهم من جدوى الضلال الذي يعيشون فيه.
فليطمئنَّ المؤمنون بأن اللهَ مخزي الكافرين لا محالة، وأن الذين يتولَّون عن الله فلن يُعجزوه، ولن يُفلتوا من عذابه المُهين.
سورة: التوبة - آية: 2  - جزء: 10 - صفحة: 187
﴿وَأَذَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيٓءٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ وَرَسُولُهُۥۚ فَإِن تُبۡتُمۡ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [التوبة: 3]
إذا قضى الله تعالى أمرًا فلا يتردَّد فيه مسلمٌ ولا يتهيَّب، ولا يتحرَّج من الإعلان به، وقَبول ما يحتويه، والعمل بما فيه.
لا يأمننَّ عاصٍ عقابَ الله وإن أمهله، ولا يظننَّ أن تدبيره يُخرجُه من قبضة الحقِّ؛ فإن الله لا يُعجزُه شيء.
سورة: التوبة - آية: 3  - جزء: 10 - صفحة: 187
﴿إِلَّا ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ثُمَّ لَمۡ يَنقُصُوكُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَمۡ يُظَٰهِرُواْ عَلَيۡكُمۡ أَحَدٗا فَأَتِمُّوٓاْ إِلَيۡهِمۡ عَهۡدَهُمۡ إِلَىٰ مُدَّتِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 4]
جزاءُ الوفاء الوفاء، فمَن عاهد من الكافرين فالتزمَ بعهده، ولم يسعَ في نَكثه فليس على المسلمين إلا الوفاءُ بميثاقه.
إن قاعدةَ الأخلاق في الإسلام لا تقوم على المنفعة، ولا على العُرف المتغيِّر حسَب المصالح، بل هي تخلُّقُ المؤمنِ بما يحبُّه ربُّه ويرضاه، ولو فاتت معها بعضُ المصالح الشخصيَّة.
سورة: التوبة - آية: 4  - جزء: 10 - صفحة: 187
﴿فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [التوبة: 5]
على المسلمين اليقظةُ في معاملة العدوِّ، وحراسةُ المراصد التي يُخشى تسلُّلُ الأعداء منها، فليس أخو الحاجات مَن بات نائمًا.
التوبة النصوح مَطهرةٌ عامَّةٌ لكلِّ ذنب، فمَن امتلأت صفحتُه أذًى ومحاربة، وفتنةً ومخالفة، فليتُب إلى ربِّه، وليستقِم على شريعته.
لقد جعل اللهُ في التوبة والصلاة والزكاة مخرجًا لمَن ضُيِّقت عليه الخيرات، وأُلقيَ في صنوف الآفات.
فضيلةٌ ظاهرةٌ للصلاة والزكاة في حفظ دماء الناس وأموالهم، فما أعظمَ أن تُراعى حرمةُ المصلِّين المُزكِّين! إن التوبة لا تكون توبةً مقبولة حتى يُبرهَنَ عليها بأعمالٍ صالحة تدلُّ على صدق صاحبها.
ينال التائبون مغفرةَ الله رحمةً منه بهم، لا بمجرَّد عملهم؛ فالحمد لله على رحمته.
سورة: التوبة - آية: 5  - جزء: 10 - صفحة: 187
﴿وَإِنۡ أَحَدٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُۥۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡلَمُونَ ﴾ [التوبة: 6]
الإسلام دينٌ عظيم، يعطي الأمانَ لمَن تؤمَنُ حربُهم وكيدهم، ويتيح لهم فرصةَ سماع القرآن؛ لعلَّ قلوبهم تتفتَّح وتستجيب.
ما أعظمَه من دين يحرُس مَن آذى المسلمين، وفتَنهم وعاداهم سنين، حين يستجيرُ بأهله! حتى يبلُغَ مأمنَه خارجَ حدود دار الإسلام! الإسلام إعلامٌ لمَن لا يعلمون، وإجارةٌ لمَن يستجيرون، فإن حالَ بين الأفراد وسماع كلام الله حائلٌ دعا داعي الجهاد لإزالته.
النظر في كلام الله أعلى المقامات، حتى الكافرُ الذي أُهدِرَ دمُه يأمنُ حين يطلبُ النظرَ فيه من أجل الاستهداء به، بل يجب إبلاغُه مأمنَه.
اعلم أن ما تقرؤه هو كلامُ الله، بمعانيه وألفاظه، وهذا يوجب مزيدَ تعظيمِه وإكرامه.
سببُ اطِّرادِ عدم العلم بالحقِّ في المشركين نشأتُه عن الفكرة الجامعة لأشتاتِهم، ألا وهي عقيدةُ الشِّرك.
سورة: التوبة - آية: 6  - جزء: 10 - صفحة: 187
﴿أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تُتۡرَكُواْ وَلَمَّا يَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمۡ وَلَمۡ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَلِيجَةٗۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ﴾ [التوبة: 16]
الحياة أمامَ المؤمن طريقٌ طويلة، فيها منعطَفاتٌ خطيرة، يُعرَف فيها قدرُ إيمانه، وصحَّةُ سلوكه، فمن الناس من يثبُت فيستمرُّ سيرُه، ومنهم من يضعُف فيسقط على جنَبات الطريق.
جرَت سنَّة الله تعالى بالابتلاء؛ لينكشفَ الخَبيء، وتتميَّزَ الصفوف، وتتمحَّصَ القلوب، ولا يكون ذلك إلا بالشدائد والتكاليف.
القتال في سبيل الله ليس مقصودًا لذاته، ولكنَّه اختبارٌ لقوَّة الإيمان، وإخلاص العبودية، وصدق الانقياد، والتضحية بنفيس ما يُملَك ابتغاءَ وجه الله تعالى.
اتِّخاذ الكافرين خُلَصاءَ ومقرَّبين مُطَّلعين على بواطن الأمور، عملٌ يَشينُ الإيمان، ويكشف عن سوء أهله.
بالِغ أيُّها العبدُ في أمر نيَّتك، ورعاية قلبك، فإن الله وحدَه مَن يطَّلع على ما في نفسك.
سورة: التوبة - آية: 16  - جزء: 10 - صفحة: 189
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسٞ فَلَا يَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَٰذَاۚ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَيۡلَةٗ فَسَوۡفَ يُغۡنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦٓ إِن شَآءَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٞ ﴾ [التوبة: 28]
على قاصدِ البيت الحرام أن يطهِّرَ باطنَه وظاهره، فإنه مكانٌ لا تصلُح فيه النجاسةُ المعنويَّة ولا الحسِّيَّة.
مَن تنجَّس بالشِّرك لا ينبغي أن يُقرَّب ويُحتفى به، ولو كان في ذلك فواتُ مصالحَ دنيوية؛ ألا تراه سبحانه نهى عن اقتراب المشركين من المسجد الحرام، مع ما يجُرُّه دخولهم مكةَ من منافعَ اقتصادية؟! لمَّا كان الرزَّاق هو الله تعالى، الذي ييسِّر للرزق ما شاء من الأسباب، ويفتحُ له ما يريد من الأبواب، فلا يخافنَّ العبدُ انقطاعَه.
مَن خاف على رزقه بفعل طاعة ربِّه، فليُراجع قلبَه ورصيدَ إيمانه.
مَن ترك الدنيا لأجل الدين أوصله اللهُ إلى مطلوبه منها، مع ما سَعِدَ به من أمر الدين.
لا تبِع دينَك من أجل فقرٍ تخشاه؛ فما من عبدٍ إلا والغنيُّ مولاه، وهو الذي يتولَّى كِفايتَه، ويُذهب فاقتَه.
بعلمِه تعالى وحكمتِه شرَع شرائعَ دينه التي بها يجتلب الناسُ منافعَ الدنيا والآخرة، فمَن ظنَّ أن العملَ بما شرَع اللهُ يفوِّت مصلحتَه فليتذكر أن الله عليمٌ حكيم.
سورة: التوبة - آية: 28  - جزء: 10 - صفحة: 191
﴿إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرٗا فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمٞۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ وَقَٰتِلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ كَآفَّةٗ كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ كَآفَّةٗۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 36]
التأريخ الهجريُّ موافق لعِدَّة الشهور التي عند الله، وبها انتظمَت منذ القِدَم حياةُ البشرية، وهو تأريخٌ تُعرَف به الأوقاتُ الفاضلة، وأزمنةُ الأحكام الشرعيَّة.
فلنحافظ عليه.
لعل تخصيص الأشهر الحُرم باجتناب ظلم النفس فيها أشبه بالحمية المؤقته؛ ليحصل النفور عن المعصية شيئًا فشيئًا، ثم يؤول ذلك إلى خُلق دائم.
رُوعيَ في التشريع أن يأمنَ الناسُ في عباداتهم المشروعة، وأنساكهم الصالحة.
من لم يتلبَّس بالعبادة في الأشهر الحرُم فلا يتلبَّسنَّ بالمعاصي، فإنها في تلك الأوقات أعظمُ إثمًا، كما أن الصالحاتِ أعظمُ أجرًا.
العاصي إنما يجني على نفسه، وعائدةُ ظلمه عليها، فارحم نفسك في زمن المُهلة.
المشركون يتعاضدون في حرب الإسلام، فحريٌّ بالمسلمين أن تجتمعَ كلمتُهم للدفاع عنه، ونشره في العالم.
لا تدَع تقوى الله وطاعتَه ولو كنتَ في ساعة حرب الكفَّار، بل أنت مفتقرٌ إلى تقواه في تلك الساعة أكثرَ من غيرك.
إنما النصرُ لمَن يتَّقي حرُماتِ الله أن ينتهكَها، ونواميسَ الشرع أن يُحرِّفَها، ومَن كان الله معه كان النصر حليفَه.
سورة: التوبة - آية: 36  - جزء: 10 - صفحة: 192


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


حب المديح رفيع الدرجات عالم غيب السماوات والأرض التوارث بين الزوجين أحوال اليهود غزوة بني النضير آداب المجلس أصحاب السبت الهمز الفضول


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب