﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
[ التوبة: 36]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 192 )
Verily, the number of months with Allah is twelve months (in a year), so was it ordained by Allah on the Day when He created the heavens and the earth; of them four are Sacred, (i.e. the 1st, the 7th, the 11th and the 12th months of the Islamic calendar). That is the right religion, so wrong not yourselves therein, and fight against the Mushrikun (polytheists, pagans, idolaters, disbelievers in the Oneness of Allah) collectively, as they fight against you collectively. But know that Allah is with those who are Al-Muttaqun (the pious - see V. 2:2).
أربعة حُرُم : رجب و ذو القعدة و ذو الحجة و المحرّم
الدّين القيّم : الدّين المستقيم دين إبراهيم صلى الله عليه و سلمإنّ عدة الشهور في حكم الله وفيما كُتب في اللوح المحفوظ اثنا عشر شهرًا، يوم خلق السموات والأرض، منها أربعة حُرُم؛ حرَّم الله فيهنَّ القتال (هي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب) ذلك هو الدين المستقيم، فلا تظلموا فيهن أنفسكم؛ لزيادة تحريمها، وكون الظلم فيها أشد منه في غيرها، لا أنَّ الظلم في غيرها جائز. وقاتلوا المشركين جميعًا كما يقاتلونكم جميعًا، واعلموا أن الله مع أهل التقوى بتأييده ونصره.
إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم - تفسير السعدي
يقول تعالى {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ} أي: في قضائه وقدره. {اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} وهي هذه الشهور المعروفة {فِي كِتَابِ اللَّهِ} أي في حكمه القدري، {يَوْمَ خَلَقَ السموات وَالْأَرْضَ} وأجرى ليلها ونهارها، وقدر أوقاتها فقسمها على هذه الشهور الاثني عشر [شهرًا].{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} وهي: رجب الفرد، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وسميت حرما لزيادة حرمتها، وتحريم القتال فيها.{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} يحتمل أن الضمير يعود إلى الاثنى عشر شهرا، وأن اللّه تعالى بين أنه جعلها مقادير للعباد، وأن تعمر بطاعته، ويشكر اللّه تعالى على مِنَّتِهِ بها، وتقييضها لمصالح العباد، فلتحذروا من ظلم أنفسكم فيها.ويحتمل أن الضمير يعود إلى الأربعة الحرم، وأن هذا نهي لهم عن الظلم فيها، خصوصا مع النهي عن الظلم كل وقت، لزيادة تحريمها، وكون الظلم فيها أشد منه في غيرها.ومن ذلك النهي عن القتال فيها، على قول من قال: إن القتال في الأشهر الحرام لم ينسخ تحريمه عملا بالنصوص العامة في تحريم القتال فيها.ومنهم من قال: إن تحريم القتال فيها منسوخ، أخذا بعموم نحو قوله تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} أي: قاتلوا جميع أنواع المشركين والكافرين برب العالمين.ولا تخصوا أحدًا منهم بالقتال دون أحد، بل اجعلوهم كلهم لكم أعداء كما كانوا هم معكم كذلك، قد اتخذوا أهل الإيمان أعداء لهم، لا يألونهم من الشر شيئًا.ويحتمل أن {كَافَّةً} حال من الواو فيكون معنى هذا: وقاتلوا جميعكم المشركين، فيكون فيها وجوب النفير على جميع المؤمنين.وقد نسخت على هذا الاحتمال بقوله: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} الآية. {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} بعونه ونصره وتأييده، فلتحرصوا على استعمال تقوى اللّه في سركم وعلنكم والقيام بطاعته، خصوصا عند قتال الكفار، فإنه في هذه الحال، ربما ترك المؤمن العمل بالتقوى في معاملة الكفار الأعداء المحاربين.
تفسير الآية 36 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر : الآية رقم 36 من سورة التوبة
إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم - مكتوبة
الآية 36 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرٗا فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمٞۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ وَقَٰتِلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ كَآفَّةٗ كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ كَآفَّةٗۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ ﴾ [ التوبة: 36]
﴿ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين ﴾ [ التوبة: 36]
تحميل الآية 36 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم
التأريخ الهجريُّ موافق لعِدَّة الشهور التي عند الله، وبها انتظمَت منذ القِدَم حياةُ البشرية، وهو تأريخٌ تُعرَف به الأوقاتُ الفاضلة، وأزمنةُ الأحكام الشرعيَّة.
فلنحافظ عليه.
لعل تخصيص الأشهر الحُرم باجتناب ظلم النفس فيها أشبه بالحمية المؤقته؛ ليحصل النفور عن المعصية شيئًا فشيئًا، ثم يؤول ذلك إلى خُلق دائم.
رُوعيَ في التشريع أن يأمنَ الناسُ في عباداتهم المشروعة، وأنساكهم الصالحة.
من لم يتلبَّس بالعبادة في الأشهر الحرُم فلا يتلبَّسنَّ بالمعاصي، فإنها في تلك الأوقات أعظمُ إثمًا، كما أن الصالحاتِ أعظمُ أجرًا.
العاصي إنما يجني على نفسه، وعائدةُ ظلمه عليها، فارحم نفسك في زمن المُهلة.
المشركون يتعاضدون في حرب الإسلام، فحريٌّ بالمسلمين أن تجتمعَ كلمتُهم للدفاع عنه، ونشره في العالم.
لا تدَع تقوى الله وطاعتَه ولو كنتَ في ساعة حرب الكفَّار، بل أنت مفتقرٌ إلى تقواه في تلك الساعة أكثرَ من غيرك.
إنما النصرُ لمَن يتَّقي حرُماتِ الله أن ينتهكَها، ونواميسَ الشرع أن يُحرِّفَها، ومَن كان الله معه كان النصر حليفَه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : عدة , الشهور , الله , اثنا , عشر , شهرا , كتاب , الله , يوم , خلق , السماوات , الأرض , أربعة , حرم , الدين , القيم , تظلموا , فيهن , أنفسكم , وقاتلوا , المشركين , كافة , يقاتلونكم , كافة , واعلموا , الله , المتقين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم
- كتاب مرقوم
- واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
- قالوا يانوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين
- أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون
- رب موسى وهارون
- فاصبر صبرا جميلا
- أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون
- ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم
- فيها كتب قيمة
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 22, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب