﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾
[ التوبة: 28]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 191 )
O you who believe (in Allah's Oneness and in His Messenger (Muhammad SAW)! Verily, the Mushrikun (polytheists, pagans, idolaters, disbelievers in the Oneness of Allah, and in the Message of Muhammad SAW) are Najasun (impure). So let them not come near Al-Masjid-al-Haram (at Makkah) after this year, and if you fear poverty, Allah will enrich you if He will, out of His Bounty. Surely, Allah is All-Knowing, All-Wise.
المشركون نجس : شيء قذر أو خبيث لفساد بواطنهم
خفتم عيْلةً : فقرا و فاقة بانقطاع تجارتهم عنكميا معشر المؤمنين إنما المشركون رِجْس وخَبَث فلا تمكنوهم من الاقتراب من الحرم بعد هذا العام التاسع من الهجرة، وإن خفتم فقرًا لانقطاع تجارتهم عنكم، فإن الله سيعوضكم عنها، ويكفيكم من فضله إن شاء، إن الله عليم بحالكم، حكيم في تدبير شؤونكم.
ياأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم - تفسير السعدي
يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ} باللّه الذين عبدوا معه غيره {نَجَسٌ} أي: خبثاء في عقائدهم وأعمالهم، وأي نجاسة أبلغ ممن كان يعبد مع اللّه آلهة لا تنفع ولا تضر، ولا تغني عنه شيئا؟".وأعمالهم ما بين محاربة للّه، وصد عن سبيل اللّه ونصر للباطل، ورد للحق، وعمل بالفساد في الأرض لا في الصلاح، فعليكم أن تطهروا أشرف البيوت وأطهرها عنهم.{فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} وهو سنة تسع من الهجرة، حين حج بالناس أبو بكر الصديق، وبعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ابن عمه عليا، أن يؤذن يوم الحج الأكبر ب ـ {براءة} فنادى أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.وليس المراد هنا، نجاسة البدن، فإن الكافر كغيره طاهر البدن، بدليل أن اللّه تعالى أباح وطء الكتابية ومباشرتها، ولم يأمر بغسل ما أصاب منها.والمسلمون ما زالوا يباشرون أبدان الكفار، ولم ينقل عنهم أنهم تقذروا منها، تَقَذُّرَهْم من النجاسات، وإنما المراد كما تقدم نجاستهم المعنوية، بالشرك، فكما أن التوحيد والإيمان، طهارة، فالشرك نجاسة.وقوله: {وَإِنْ خِفْتُمْ} أيها المسلمون {عَيْلَةً} أي: فقرا وحاجة، من منع المشركين من قربان المسجد الحرام، بأن تنقطع الأسباب التي بينكم وبينهم من الأمور الدنيوية، {فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} فليس الرزق مقصورا على باب واحد، ومحل واحد، بل لا ينغلق باب إلا وفتح غيره أبواب كثيرة، فإن فضل اللّه واسع، وجوده عظيم، خصوصا لمن ترك شيئا لوجهه الكريم، فإن اللّه أكرم الأكرمين.وقد أنجز اللّه وعده، فإن اللّه قد أغنى المسلمين من فضله، وبسط لهم من الأرزاق ما كانوا به من أكبر الأغنياء والملوك.وقوله: {إِنْ شَاءَ} تعليق للإغناء بالمشيئة، لأن الغنى في الدنيا، ليس من لوازم الإيمان، ولا يدل على محبة اللّه، فلهذا علقه اللّه بالمشيئة.فإن اللّه يعطي الدنيا، من يحب، ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان والدين، إلا من يحب.{إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} أي: علمهواسع، يعلم من يليق به الغنى، ومن لا يليق، ويضع الأشياء مواضعها وينزلها منازلها.وتدل الآية الكريمة، وهي قوله {فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} أن المشركين بعد ما كانوا، هم الملوك والرؤساء بالبيت، ثم صار بعد الفتح الحكم لرسول اللّه والمؤمنين، مع إقامتهم في البيت، ومكة المكرمة، ثم نزلت هذه الآية.ولما مات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر أن يجلوا من الحجاز، فلا يبقى فيها دينان، وكل هذا لأجل بُعْدِ كل كافر عن المسجد الحرام، فيدخل في قوله {فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا}
تفسير الآية 28 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ياأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا : الآية رقم 28 من سورة التوبة
ياأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم - مكتوبة
الآية 28 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسٞ فَلَا يَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَٰذَاۚ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَيۡلَةٗ فَسَوۡفَ يُغۡنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦٓ إِن شَآءَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٞ ﴾ [ التوبة: 28]
﴿ ياأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم ﴾ [ التوبة: 28]
تحميل الآية 28 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: ياأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم
على قاصدِ البيت الحرام أن يطهِّرَ باطنَه وظاهره، فإنه مكانٌ لا تصلُح فيه النجاسةُ المعنويَّة ولا الحسِّيَّة.
مَن تنجَّس بالشِّرك لا ينبغي أن يُقرَّب ويُحتفى به، ولو كان في ذلك فواتُ مصالحَ دنيوية؛ ألا تراه سبحانه نهى عن اقتراب المشركين من المسجد الحرام، مع ما يجُرُّه دخولهم مكةَ من منافعَ اقتصادية؟!
لمَّا كان الرزَّاق هو الله تعالى، الذي ييسِّر للرزق ما شاء من الأسباب، ويفتحُ له ما يريد من الأبواب، فلا يخافنَّ العبدُ انقطاعَه.
مَن خاف على رزقه بفعل طاعة ربِّه، فليُراجع قلبَه ورصيدَ إيمانه.
مَن ترك الدنيا لأجل الدين أوصله اللهُ إلى مطلوبه منها، مع ما سَعِدَ به من أمر الدين.
لا تبِع دينَك من أجل فقرٍ تخشاه؛ فما من عبدٍ إلا والغنيُّ مولاه، وهو الذي يتولَّى كِفايتَه، ويُذهب فاقتَه.
بعلمِه تعالى وحكمتِه شرَع شرائعَ دينه التي بها يجتلب الناسُ منافعَ الدنيا والآخرة، فمَن ظنَّ أن العملَ بما شرَع اللهُ يفوِّت مصلحتَه فليتذكر أن الله عليمٌ حكيم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : آمنوا , المشركون , نجس , يقربوا , المسجد , الحرام , عامهم , خفتم , عيلة , يغنيكم , الله , فضله , شاء , الله , عليم , حكيم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولتعلمن نبأه بعد حين
- لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نـزلا من عند
- وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون
- وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن
- وفرش مرفوعة
- ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد
- والذين هم على صلاتهم يحافظون
- لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد
- وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا
- إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب