قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن اليأس والقنوط في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَلَئِنۡ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ ثُمَّ نَزَعۡنَٰهَا مِنۡهُ إِنَّهُۥ لَيَـُٔوسٞ كَفُورٞ ﴾ [هود: 9]
شأن الإنسانِ العَجُول القاصر أنه يعيش لحظتَه الحاضرة، دون أن ينظرَ أوَّلَ أمرِه وآخرَه، فلا يتذكَّرُ ما مضى، ولا يفكِّر فيما يأتي، فهو يؤوسٌ من الخير، كفورٌ بالنعمة إذا فقدها. لو أيقنَ العبدُ أنه لا يمنحُ النِّعمَ ولا ينزِعُها إلا اللهُ جلَّ في علاه لاطمأنَّ قلبُه لقضائه، ورجا فضلَه العظيم. |
﴿يَٰبَنِيَّ ٱذۡهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيۡـَٔسُواْ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا يَاْيۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]
برغم كثرة المصائب التي تعاقبت على نبيِّ الله يعقوبَ عليه السلام إن حُسنَ ظنِّه بالله تعالى ما تغيَّر أبدًا، فتفاءل وأحسِن ببارئِك الظنون. اليأسُ والقنوط استصغارٌ لسَعةِ رحمة الله ومغفرتِه، وتضييقٌ لفضاء جوده، وليس هذا طريقَ المؤمنين إلى ربِّ العالمين. |
﴿وَلَوۡ أَنَّ قُرۡءَانٗا سُيِّرَتۡ بِهِ ٱلۡجِبَالُ أَوۡ قُطِّعَتۡ بِهِ ٱلۡأَرۡضُ أَوۡ كُلِّمَ بِهِ ٱلۡمَوۡتَىٰۗ بَل لِّلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ جَمِيعًاۗ أَفَلَمۡ يَاْيۡـَٔسِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن لَّوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۗ وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوۡ تَحُلُّ قَرِيبٗا مِّن دَارِهِمۡ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ وَعۡدُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ ﴾ [الرعد: 31]
لقد صنع القرآنُ في النفوس التي تلقَّته عجائبَ ما أبعدَ آثارَها في أقدار الحياة! فكم غيَّرَ وجهَ الأرض وصفحةَ التاريخ! القرآن أصلُ الهداية، فمَن لم يَهدِه القرآنُ الذي لو نَزل على جبلٍ لتصدَّع من خشية الله ، فما الذي سيهديه إذن؟! ليس لأهواءِ الناسِ مكانٌ أمامَ أمرِ الله تعالى وحُكمِه، فإنه العليمُ بما يُنزلُ من الآيات، وما في إنزالها من البركات. الهداية بيد الله تعالى، فلو شاء أن يهديَ عبدًا لهداه، ولو لم يدعه أحد، فالأمرُ له سبحانه يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد. حينَ لا يُجدي الدليلُ ولا ينفعُ البرهانُ، فلا بدَّ عند ذاك من شدَّةٍ تُصيبُ، أو قارعةٍ تُزلزل؛ جزاءً للمعاندين، وعِبرة لمَن يعتبر. المشركون هم أَولى الخَلق بالخوف؛ لعِظَم ذنبهم، وشناعة جُرمهم، فلا أمنَ لهم ولا طُمَأنينة، بل هم مهدَّدون بشنيع النَّقِمات، في جميع الأوقات. |
﴿قَالُواْ بَشَّرۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡقَٰنِطِينَ ﴾ [الحجر: 55]
إذا جاءت البِشارةُ عن طريق الوحي فهي كائنةٌ حقًّا؛ لأن مصدرها الحقُّ الذي لا باطلَ فيه. |
﴿قَالَ وَمَن يَقۡنَطُ مِن رَّحۡمَةِ رَبِّهِۦٓ إِلَّا ٱلضَّآلُّونَ ﴾ [الحجر: 56]
إن القلبَ النديَّ بالإيمان، المتصلَ بالرحمن، لا يَقنَطُ مهما أحاطت به الشدائد، وثقُلَ عليه الواقع؛ لأنه يستشعرُ رحمةَ ربِّه ورأفتَه، وبِرَّه وإحسانه. |
﴿وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ كَانَ يَـُٔوسٗا ﴾ [الإسراء: 83]
المؤمن إذا أصابته مصيبةٌ صبر لها، ودعا الله أن يكشفَها، وإذا منَّ عليه بنعمة شكرها، وصرفها فيما يرضي واهبَها. |
﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَلِقَآئِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ يَئِسُواْ مِن رَّحۡمَتِي وَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ﴾ [العنكبوت: 23]
شتَّان بين المؤمن والكافر، فالمؤمن لا يزال يطمع في رحمة ربِّه في دنياه وآخرته، والكافر لا يسترحم اللهَ في دنياه، ولا يطمع في رحمته حين يرى ما أُعدَّ له في أُخراه. مَن رحمه الله في الدنيا بتوفيقه لطاعته كان من أهل رحمته في الآخرة، ومَن سخط عليه الله في حياته كان من اليائسين من رحمته يوم لقائه. لا نجاةَ من الخلود في العذاب للكافر بآيات الله ولقائه، اليائسِ من رحمته، وأما المؤمن -وإن دخل النار بذنوبه- فقد تدركه رحمة الله، فيخرج منها لحسن رجائه بربه. |
﴿وَإِذَآ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةٗ فَرِحُواْ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ إِذَا هُمۡ يَقۡنَطُونَ ﴾ [الروم: 36]
شأن القلوب المنقطعة عن الله التي لا تدرك سننه، ولا تعرف حكمته، ولا ترجو لقاءه؛ الإغراقُ في حبِّ الدنيا، فإن نالوا منها فرحوا، وإن حُرموها أيسوا. سبب إصابة السيِّئة هو ما قدَّمته أيدي العباد، وأمَّا الرحمة فهي محضُ تفضُّلٍ وجودٍ من الجواد الكريم. مَن عَرف أن ما تقدِّمه يداه هو سبب ما يصيبه من البلاء لامَ نفسه وحاسبها وتعاهدها، وتدارك ما فرَط منها، وأصلحها ولم ييئس ولم يقنط. |
﴿۞ قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]
كثيرون هم الذين تنصرف أذهانهم إلى مَن يعرفون ممَّن أسرف على نفسه، دون أن يشعروا أنهم معنيُّون بذلك، فيَهلِكوا. رحمة الله بخَلقه واسعةٌ عظيمة؛ ليكونَ باب التوبة مُشرَعًا أبدًا للمسرفين الشاردين في تيه الضلال. يا حسرةَ مَن غلبه شيطانه فخرج من هذه الدنيا متدثِّرًا بذنوبه، ملتحفًا بآثامه، معرضًا عن بابٍ عظيم مفتوح أمامه للتوبة والمغفرة! كمال رحمته سبحانه اقتضَت كمالَ عفوه ومغفرته، فإن صَفحَه عمَّ الذنوبَ جميعًا، فأكثِروا من الدعاء: (اللهم اغفِر لي ذنبي كلَّه، دِقَّه وجِلَّه). |
﴿لَّا يَسۡـَٔمُ ٱلۡإِنسَٰنُ مِن دُعَآءِ ٱلۡخَيۡرِ وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ فَيَـُٔوسٞ قَنُوطٞ ﴾ [فصلت: 49]
على المِحَكِّ تُعرف معادنُ الرجال، وفي المحَن والملمَّات تظهر حقائقُ النفوس، فما أكثرَ المتحوِّلين مع النِّعَم؛ بطرًا إن توفَّرت، وقنوطًا إن افتُقدت. بعض الناس يتَّخذون من حِلم الله عليهم درَكًا إلى أحطِّ الأعمال، طامعين في مغفرته مع إصرارهم على الآثام، غافلين عن أنه سبحانه شديدُ الانتقام. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَوَلَّوۡاْ قَوۡمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ قَدۡ يَئِسُواْ مِنَ ٱلۡأٓخِرَةِ كَمَا يَئِسَ ٱلۡكُفَّارُ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡقُبُورِ ﴾ [الممتحنة: 13]
استحضارُ المؤمن الدائمُ واستشعارُه المستمرُّ غضبَ الله عزَّ وجلَّ على أعدائه يخوِّفُه من محبَّتهِم، وينفِّره من موالاتهِم. لا تزال الذنوبُ والمعاصي تتكاثر وتتراكم حتى يُطبعَ على قلب مقترفها، فلا يَميزُ بعدُ بين حقٍّ وباطل، وينتهي أمرُه إلى القنوط من رحمة الله وثوابه. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
مصير البشرية رضى اليهود والنصارى السخرية قوم موسى التوحيد التحريف ذي العرش التفاضل بين الناس علام الغيوب رب العالمين
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب