﴿ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾
[ الرعد: 31]
سورة : الرعد - Ar-Rad
- الجزء : ( 13 )
-
الصفحة: ( 253 )
And if there had been a Quran with which mountains could be moved (from their places), or the earth could be cloven asunder, or the dead could be made to speak (it would not have been other than this Quran). But the decision of all things is certainly with Allah. Have not then those who believe yet known that had Allah willed, He could have guided all mankind? And a disaster will not cease to strike those who disbelieve because of their (evil) deeds or it (i.e. the disaster) settle close to their homes, until the Promise of Allah comes to pass. Certainly, Allah does not fail in His Promise.
أفلم ييأس . . : أفلم يعلم و يتبيّن ..
قارعة : داهية تقرعهم بصنوف البلايايردُّ الله -تعالى- على الكافرين الذين طلبوا إنزال معجزات محسوسة على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول لهم: ولو أن ثمة قرآنًا يقرأ، فتزول به الجبال عن أماكنها، أو تتشقق به الأرض أنهارًا، أو يحيا به الموتى وتُكَلَّم -كما طلبوا منك- لكان هذا القرآن هو المتصف بذلك دون غيره، ولما آمنوا به. بل لله وحده الأمر كله في المعجزات وغيرها. أفلم يعلم المؤمنون أن الله لو يشاء لآمن أهل الأرض كلهم من غير معجزة؟ ولا يزال الكفار تنزل بهم مصيبة بسبب كفرهم كالقتل والأسر في غزوات المسلمين، أو تنزل تلك المصيبة قريبًا من دارهم، حتى يأتي وعد الله بالنصر عليهم، إن الله لا يخلف الميعاد.
ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم - تفسير السعدي
يقول تعالى مبينا فضل القرآن الكريم على سائر الكتب المنزلة: { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا } من الكتب الإلهية { سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ } عن أماكنها { أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ } جنانا وأنهارا { أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى } لكان هذا القرآن.
{ بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا } فيأتي بالآيات التي تقتضيها حكمته، فما بال المكذبين يقترحون من الآيات ما يقترحون؟ فهل لهم أو لغيرهم من الأمر شيء؟.{ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا } فليعلموا أنه قادر على هدايتهم جميعا ولكنه لا يشاء ذلك، بل يهدي من يشاء، ويضل من يشاء { وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا } على كفرهم، لا يعتبرون ولا يتعظون، والله تعالى يوالي عليهم القوارع التي تصيبهم في ديارهم أو تحل قريبا منها، وهم مصرون على كفرهم { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ } الذي وعدهم به، لنزول العذاب المتصل الذي لا يمكن رفعه، { إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } وهذا تهديد لهم وتخويف من نزول ما وعدهم الله به على كفرهم وعنادهم وظلمهم.
تفسير الآية 31 - سورة الرعد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو : الآية رقم 31 من سورة الرعد
ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم - مكتوبة
الآية 31 من سورة الرعد بالرسم العثماني
﴿ وَلَوۡ أَنَّ قُرۡءَانٗا سُيِّرَتۡ بِهِ ٱلۡجِبَالُ أَوۡ قُطِّعَتۡ بِهِ ٱلۡأَرۡضُ أَوۡ كُلِّمَ بِهِ ٱلۡمَوۡتَىٰۗ بَل لِّلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ جَمِيعًاۗ أَفَلَمۡ يَاْيۡـَٔسِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن لَّوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۗ وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوۡ تَحُلُّ قَرِيبٗا مِّن دَارِهِمۡ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ وَعۡدُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ ﴾ [ الرعد: 31]
﴿ ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد ﴾ [ الرعد: 31]
تحميل الآية 31 من الرعد صوت mp3
تدبر الآية: ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم
لقد صنع القرآنُ في النفوس التي تلقَّته عجائبَ ما أبعدَ آثارَها في أقدار الحياة! فكم غيَّرَ وجهَ الأرض وصفحةَ التاريخ!
القرآن أصلُ الهداية، فمَن لم يَهدِه القرآنُ الذي لو نَزل على جبلٍ لتصدَّع من خشية الله ، فما الذي سيهديه إذن؟!
ليس لأهواءِ الناسِ مكانٌ أمامَ أمرِ الله تعالى وحُكمِه، فإنه العليمُ بما يُنزلُ من الآيات، وما في إنزالها من البركات.
الهداية بيد الله تعالى، فلو شاء أن يهديَ عبدًا لهداه، ولو لم يدعه أحد، فالأمرُ له سبحانه يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد.
حينَ لا يُجدي الدليلُ ولا ينفعُ البرهانُ، فلا بدَّ عند ذاك من شدَّةٍ تُصيبُ، أو قارعةٍ تُزلزل؛ جزاءً للمعاندين، وعِبرة لمَن يعتبر.
المشركون هم أَولى الخَلق بالخوف؛ لعِظَم ذنبهم، وشناعة جُرمهم، فلا أمنَ لهم ولا طُمَأنينة، بل هم مهدَّدون بشنيع النَّقِمات، في جميع الأوقات.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قرآنا , سيرت , الجبال , قطعت , الأرض , كلم , الموتى , لله , الأمر , أفلم , ييأس , آمنوا , يشاء , الله , لهدى , الناس , يزال , كفروا , تصيبهم , صنعوا , قارعة , تحل , قريبا , دارهم , يأتي , وعد , الله , يخلف , الميعاد ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا
- وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور
- هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات
- وأنتم سامدون
- قال ياقوم إني لكم نذير مبين
- أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا
- ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز
- ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين
- فبأي آلاء ربكما تكذبان
- هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا
تحميل سورة الرعد mp3 :
سورة الرعد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الرعد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 22, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب