﴿ ۞ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا ۖ هَلْ يَسْتَوُونَ ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾
[ النحل: 75]
سورة : النحل - An-Nahl
- الجزء : ( 14 )
-
الصفحة: ( 275 )
Allah puts forward the example (of two men a believer and a disbeliever); a slave (disbeliever) under the possession of another, he has no power of any sort, and (the other), a man (believer) on whom We have bestowed a good provision from Us, and He spends thereof secretly and openly. Can they be equal? (By no means, not). All the praises and thanks be to Allah. Nay! (But) most of them know not.
ضرب الله مثلا بيَّن فيه فساد عقيدة أهل الشرك: رجلا مملوكًا عاجزًا عن التصرف لا يملك شيئًا، ورجلا آخر حرًا، له مال حلال رزَقَه الله به، يملك التصرف فيه، ويعطي منه في الخفاء والعلن، فهل يقول عاقل بالتساوي بين الرجلين؟ فكذلك الله الخالق المالك المتصرف لا يستوي مع خلقه وعبيده، فكيف تُسَوُّون بينهما؟ الحمد لله وحده، فهو المستحق للحمد والثناء، بل أكثر المشركين لا يعلمون أن الحمد والنعمة لله، وأنه وحده المستحق للعبادة.
ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا - تفسير السعدي
ضرب تعالى مثلين له ولمن يعبد من دونه، أحدهما عبد مملوك- أي: رقيق لا يملك نفسه ولا يملك من المال والدنيا شيئا، والثاني حرٌّ غنيٌّ قد رزقه الله منه رزقا حسنا من جميع أصناف المال وهو كريم محب للإحسان، فهو ينفق منه سرا وجهرا، هل يستوي هذا وذاك؟! لا يستويان مع أنهما مخلوقان، غير محال استواؤهما.فإذا كانا لا يستويان، فكيف يستوي المخلوق العبد الذي ليس له ملك ولا قدرة ولا استطاعة، بل هو فقير من جميع الوجوه بالرب الخالق المالك لجميع الممالك القادر على كل شيء؟"ولهذا حمد نفسه واختص بالحمد بأنواعه فقال: { الْحَمْدُ لِلَّهِ } فكأنه قيل: إذا كان الأمر كذلك فلم سوَّى المشركون آلهتهم بالله؟ قال: { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } فلو علموا حقيقة العلم لم يتجرؤوا على الشرك العظيم.
تفسير الآية 75 - سورة النحل
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر : الآية رقم 75 من سورة النحل

ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا - مكتوبة
الآية 75 من سورة النحل بالرسم العثماني
﴿ ۞ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا عَبۡدٗا مَّمۡلُوكٗا لَّا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَمَن رَّزَقۡنَٰهُ مِنَّا رِزۡقًا حَسَنٗا فَهُوَ يُنفِقُ مِنۡهُ سِرّٗا وَجَهۡرًاۖ هَلۡ يَسۡتَوُۥنَۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [ النحل: 75]
﴿ ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ﴾ [ النحل: 75]
تحميل الآية 75 من النحل صوت mp3
تدبر الآية: ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا
ضربُ الأمثالِ يُقرِّبُ للعقول المقال، ويختصرُ جُملًا من الكلام بقول موجز.
إن كان لا يستوي العبد الحرُّ الغنيُّ مع العبد المملوك العاجز، أفيستوي خالقُ العباد مالكُ الملكِ مع أحدٍ من عبيده؟!
أيُّ ثناءٍ على الله تعالى أبلغُ من ثنائه سبحانه على نفسه؟! ومَن ذا يستحقُّ كمالَ الحمد سواه؟!
غاية العلم ومُنتهاه عبادةُ الله المستحقُّ لكلِّ حمدٍ وثناء، فيا خيبةَ مَن لم يعلم الغاية!
شرح المفردات و معاني الكلمات : ضرب , الله , مثلا , عبدا , مملوكا , يقدر , شيء , رزقناه , رزقا , حسنا , ينفق , سرا , وجهرا , يستوون , الحمد , لله , أكثرهم , يعلمون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون
- وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون
- وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم
- فصب عليهم ربك سوط عذاب
- قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى
- علمه شديد القوى
- وذكر اسم ربه فصلى
- هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا
- فساهم فكان من المدحضين
- وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا
تحميل سورة النحل mp3 :
سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, April 26, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب