قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن قصة قارون في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿۞ إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِي ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُۥ قَوۡمُهُۥ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ ﴾ [القصص: 76]
إذا استحوذ حبُّ المال على الفؤاد أورث صاحبه الزَّهوَ والاغترار، وأنساه حقَّ المنعم عليه من الشكر واستعمالِ ما أعطاه فيما يرضاه. لا ينبغي لأقارب المرء وجيرانه تركُه من غير نُصح إذا زلَّ، وردُّه إلى الحقِّ إذا ضلَّ؛ فإن ذلك من حقِّ القريب على قريبه، والجار على جاره. مَن علم أن لذَّات الدنيا ستفارقه، ولن تدوم فيها راحته؛ لم يفرح بها، ولم يَبطَر بزيادة حظِّه فيها. كفى البَطِرين مَذمَّةً وغُبنًا أن الله تعالى لا يحبُّهم، ومَن كان الله مبغضًا له فماذا ستنفعه الدنيا كلها لو كانت مِلكه؟ |
﴿وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [القصص: 77]
رابحٌ مَن آتاه الله نعمةً مثل المال فسخَّرها في مرضاة ربِّه، والوصولِ إلى ثوابه وجنَّته. لا لومَ على مَن أخذ من متاع الدنيا المباح ما يُصلِح به حياته من غير سرَف، ولم يكن بذلك المتاع مشغولًا، وعن آخرته به منصرِفا. لم يمنع الإسلام أتباعَه من أن يأخذوا بقِسط من متاع الدنيا، بل حضَّهم على السعي في الرزق، حتى لا يكونوا عالةً على غيرهم. الشاكر لنعمة ربه يحسن لبني جنسه من نعمته، كما أحسن الله إليه برزقه إياها، فمن شكرِ الإحسانِ الإحسانُ منه. إن الله تعالى يحسن ويحبُّ الإحسان، ويعطي ويحبُّ الإعطاء، فمَن أفضل على عباد الله بإحسانه وعطائه، زاده الله من فضله وآلائه. إذا لم تستطع أن تُهديَ إلى هذا الكون صلاحًا وفلاحًا، فلا تصنع فيه ضلالاً وإفسادًا. كيف يحبُّ الله عبدًا يهدِم بُنيانَ الصلاح بين العباد، ويقيم على أنقاضه أبنيةَ الإضرار والإفساد؟ |
﴿قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِيٓۚ أَوَلَمۡ يَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّةٗ وَأَكۡثَرُ جَمۡعٗاۚ وَلَا يُسۡـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ ﴾ [القصص: 78]
قال سهل التُّستَري: (السعيد مَن صَرَف بصره عن أفعاله، وفُتح له سبيلُ رؤيةِ مِنَّة الله عليه. والشقيُّ مَن زُيِّن في عينه أفعالُه وأقوالُه، فافتخرَ بها وادَّعاها لنفسه، فسوف تهلكه). لو كان الله يؤتي الأموال مَن يؤتيه لفضلٍ فيه وخير عنده ولرضاه عنه، لم يكن ليُهلك مَن أهلك من أرباب الأموال؛ لأن مَن كان الله عنه راضيًا فمحالٌ أن يهلكه. جاهلٌ مَن يغتر بقوته وماله، وهو عالم بعاقبة أفعاله، ومطَّلع على مصارع مَن قبله من أمثاله، ولكنه لا يعتبر! مَن أجرم ولم يستمع إلى صوت فطرته، ولا اعتبر بقصص من أساء قبله، ولا أصغى إلى تحذير الأنبياء والمصلحين له، فليرتقب عقاب الله تعالى في أي لحظة أن يأتيه. يعلم الله تعالى أعمال عباده سرِّها وعلَنها، صغيرها وكبيرها، ولا يحتاج إلى أن يسأل عباده ليعلمَ ما لم يكن يعلم، بل يسألهم سؤالَ توبيخ لهم؛ لأنه علَّام الغيوب. |
﴿فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ فِي زِينَتِهِۦۖ قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا يَٰلَيۡتَ لَنَا مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ قَٰرُونُ إِنَّهُۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٖ ﴾ [القصص: 79]
في كلِّ زمان ومكان هنالك قلوبٌ تستهويها زينة الأرض وتَبهَرها، وتلك قلوبُ الذين يريدون الحياة الدنيا، ولا يتطلَّعون إلى الآخرة التي هي أكرم منها. أكثر الناس يرَون الحظ العظيم في كثرة متاع الدنيا، ولا يرونه في الإيمان والعمل الصالح، وهذه نظرة مَن استولت الدنيا على قلبه، وشغلت الحيِّز الكبير من تفكيره. |
﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَيۡلَكُمۡ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيۡرٞ لِّمَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗاۚ وَلَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلصَّٰبِرُونَ ﴾ [القصص: 80]
شأن مَن وهبهم الله العلم النافع ألا يغتروا بزخارف الدنيا؛ لأنهم يعلمون سوء عاقبة مَن يفتتن بها. أهل العلم النافع إذا رأوا أسيرًا في قبضة الانبهار بزينة الحياة الفانية أطلقوه بنصحهم، وأزالوا عن عينيه قَتامَ الاغترار بالدنيا، حتى يرى أن ما عند الله خيرٌ وأبقى. ثواب الله ورضوانه هو ما يَنشُده مَن آمن وعمل صالحًا، ولا تَشغَله عنه زخارفُ الحياة ومتاعُها الفاني. كلَّما عَرضت لك الدنيا مفاتنَها فتفكَّر في الآخرة وما أعدَّه الله تعالى لعباده المؤمنين فيها. طوبى لمَن يصبرون على معايير الناس ومقاييسهم، وعلى فتنة الحياة الدنيا وإغرائها، أولئك الذين يوفِّقهم الله للاستعلاء على كلِّ ما في الأرض، والتطلُّع إلى ثواب الله تعالى ورضاه. |
﴿فَخَسَفۡنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلۡأَرۡضَ فَمَا كَانَ لَهُۥ مِن فِئَةٖ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُنتَصِرِينَ ﴾ [القصص: 81]
عندما تبلغ الزينة ذِروتها، وتتهافت أمامها النفوس وتتهاوى، يضع الله حدًّا لها؛ رحمةً منه بمَن ثبت ألا يفتتن، وموعظةً بليغة لمَن يعتبر. هوى قارونُ في بطن الأرض التي علا فيها؛ جزاءً وفاقًا، وذهب ضعيفًا عاجزًا، لا ينصره أحد، ولا ينتصر بجاه أو مال! زال قارون وخزائن داره معه، ولم يبق وراءه إلا العبرة، فماذا نفعه ماله وداره عن أخذةِ الله؟! |
﴿وَأَصۡبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوۡاْ مَكَانَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَقُولُونَ وَيۡكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُۖ لَوۡلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا لَخَسَفَ بِنَاۖ وَيۡكَأَنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴾ [القصص: 82]
ليس بسطُ الرزق وتضييقه براجع إلى علم العباد أو جهلهم باكتساب الأرزاق، بل هو خاضع لمشيئة الله وحكمته. العالم العامل يعرف الفتنة حينما تُقبل، والجاهل لا يعرفها إلا حينما تدبر. كم دعوةٍ يُحزن صاحبَها أن الله تعالى لم يستجبها له! وما علمَ العبد الضعيف أن خِيرةَ الله خيرٌ له ممَّا يتمنَّاه لنفسه. لا فلاح مع الكفر، فلا يغترنَّ امرؤٌ بما أعطيه هؤلاء من عاجلة، فما أسرع زوالها! |
﴿تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادٗاۚ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: 83]
من أراد الآخرة لم يَدَع العلوَّ والفساد فحسب، وإنما يدَعُ كذلك إرادتهما، ويحفظ قلبه من الميل إليهما. حينما يبغي المرء العلوَّ في الأرض ليحقِّقَ لنفسه حظوظها، فإنه لا بدَّ أن ينجرَّ إلى فعل الفساد، حتى يحقِّقَ ذلك المراد. |
﴿وَقَٰرُونَ وَفِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانُواْ سَٰبِقِينَ ﴾ [العنكبوت: 39]
إن مَن أهلكَ جبابرة الأرض السالفين قادرٌ على أن يُهلكَ مَن تلاهم ونسج على مِنوالهم غيرَ معتبِر بما جرى لهم. كيف يتكبَّر الإنسان في الأرض وهو المخلوق الضعيف، وأهلُ السماء على رفعة منزلتهم لا يستكبرون على الله وعن عبادته؟! ذهب أولئك المفسدون إلى الهلاك والفناء، ولم يفوتوا أخذة ربهم بما لديهم من الثراء والقوة والدهاء. |
﴿فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِ حَاصِبٗا وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ ٱلصَّيۡحَةُ وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 40]
لله دَرُّ الناظرين في أوامر الله تعالى النافذة، والمتفكرين في سنَّته الماضية، فبها يوقنون أن الله تعالى لا يُعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء. عندما يرسَخ الظلم في أمَّة ويستشري، ويعُمُّ ويستفحل، فذلك مؤذِنٌ بحكم الله العادل فيها بأن يقطعَ دابرها، ويريحَ منها البلاد والعباد. |
﴿إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَقَٰرُونَ فَقَالُواْ سَٰحِرٞ كَذَّابٞ ﴾ [غافر: 24]
أرأيت أعظمَ من هذا العناد؟ إن الله تبارك وتقدَّس يصطفي من خَلقه رسولًا، ويبعثه بآياته وبيِّناته، ثم يُقال له: ساحرٌ كذَّاب! |
﴿أَهُمۡ خَيۡرٌ أَمۡ قَوۡمُ تُبَّعٖ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ ﴾ [الدخان: 37]
الإجرام طريق الهلاك، ولا إجرامَ أكبرُ من الكفر وتكذيب الرسُل فيما جاؤوا به، فمَن حمل هذا الإجرام فلينتظر الهلاكَ في أقرب طريق. |
﴿وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ وَقَوۡمُ تُبَّعٖۚ كُلّٞ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴾ [ق: 14]
من سُنن الله في خَلقه أن يُهلكَ من يجحَد دينَه، ويكذِّب أنبياءه، جزاءً وِفاقًا. حَذارِ أن تسلكوا مسلكَ من سبقَ في التكذيب والنُّكران، فإن الله لا يُحابي أحدًا من خَلقه، ومصير المكذِّبين الهُلك والخُسران. هو درسٌ بليغٌ للدعاة في كلِّ مكان؛ أنِ اصبروا وصابروا، فما أكثرَ المكذِّبين بالرسُل على طول الزمان. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
اسم الله الجامع الاحتضار الحافرة كتم الشهادة الدعاء الحق نشر الشائعات آداب الاستئذان الكلام بغير علم فضل المجاهدين
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, December 27, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب