فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ -
متفق عليه: رواه مالك في القبلة (٩) عن زيد بن رباح وعبيد الله بن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله سلْمان الأغرِّ، عن أبي هريرة فذكر مثله.
ورواه البخاري في كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (١١٩٠) عن عبد الله بن يوسف، عن مالك به مثله.
ورواه مسلم في الحج (١٣٩٤) من وجه آخر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي عبد الله الأغرِّ أنهما سمعا أبا هريرة فذكر مثله وزاد في آخر الحديث: «وإن رسول الله ﷺ آخر الأنْبياء، وإن مسجده آخر المساجد» أي: آخر مساجد الأنبياء.
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٣٩٥) من حديث عبيدالله قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر
فذكر مثله.
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٣٩٦) عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن نافع، عن إبراهيم بن معبد، عن ابن عباس أنه قال: إن امرأة اشتكت شكْوى فقالت: إن شفاني الله لأخرجنَّ فالأصلِّينَّ في بيت المقدس. فبرأَتْ، ثم تجهزتْ تريد الخروجَ. فجاءتْ ميمونة زوج النبي ﷺ تُسَلِّم عليها. فأخبرتْها ذلك. فقالت: اجلسي فكلي ما صنعتِ، وصَلِّي في مسجد الرسول ﷺ فإني سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: فذكرت الحديث.
قال النووي ﵀: «إن ميمونة أفتت امرأة نذرت الصلاة في بيت المقدس أن تصلي في مسجد النبي ﷺ، واستدلت بالحديث. وهذه الدلالة ظاهرة، وهذا حجة لأصح الأقوال في مذهبنا في هذه المسألة».
صحيح: رواه ابن ماجه (١٤٠٦) عن إسماعيل بن أسد، قال: حدثنا زكريا بن عدي، قال: أنبأنا عبيدالله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن عطاء، عن جابر فذكره.
وإسناده صحيح، إسماعيل بن أسد هو: إسماعيل بن أبي الحارث أسد بن شاهين البغداديّ وثقه أبو حاتم والدّارقطني وابن حبان وغيرهم.
وتُكلِّم فيه بدون حجة، وتابعه الإمام أحمد (١٤٦٩٤) فرواه من طريق حسين بن محمد وعبد الجبار بن محمد الخطابي، كلاهما عن عبيدالله بن عمر به مثله. وعبيدالله بن عمر هو: ابن أبي الوليد الرَّقِّي من رجال الجماعة.
وعبد الكريم هو: ابن مالك الجزري.
قال البوصيري في زوائد ابن ماجه: إسناده صحيح.
وقال الحافظ في الفتح (٣/ ٦٧): «رجال إسناده ثقات».
وسيأتي أيضًا من طريق عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن الزبير، ومن الجائز أن يكون عند عطاء عنهما جميعًا.
قال الحافظ: «ويؤيد ذلك أن عطاء إمام واسع الرواية، معروف بالرواية عن جابر وابن الزبير».
الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا».
حسن: رواه أحمد (١٦١١٧) والبزار -كشف الأستار - (٤٢٥) كلاهما من طريق حماد بن زيد قال: حدثنا حبيب المعلِّم، عن عطاء بن ابي رباح، عن عبد الله بن الزبير فذكر مثله، وصحّحه ابن حبان (١٦٢٠) فرواه من هذا الوجه.
ورجاله ثقات غير حبيب المعلِّم فإنه وإن كان من رجال الجماعة إلا أنه مختلف فيه فقد وثقه جماعة، وتكلَّم فيه النسائي غير أنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في «المجمع» (٤/ ٤، ٥): «رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير بنحو البزار، ورجال أحمد والبزار رجال الصحيحة».
وللحديث أسانيد أخرى والذي ذكرته هو أمثلها.
وقوله: وصلاة في المسجد الحرام تَفضلُ بمائة. قال عطاء: «فكأنه مائة ألف» رواه أبو داود الطيالسي (١٣٦٤) من طريق الربيع بن صَبيح قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يقول: بينما ابن الزبير يخطبنا إذ قال: فذكر الحديث.
وقال فيه: قلت: يا أبا محمد! هذا الفضلُ الذي تذكره في المسجد الحرام وحده، أو في الحرم؟ قال: لا، بل في الحرم، فإن الحرم كلَّه مسجد. انتهى.
والربيع بن صَبيح: بفتح المهملة اخُتِلف فيه، فضعَّفه ابن سعد، ومشّاه الآخرون منهم: أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وابن عدي وغيرهم.
حسن: رواه أحمد (١٦٠٥) عن سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرحمن -يعني ابن أبي الزناد-، عن موسى بن عُقبة، عن أبي عبد الله القراظ، عن سعد فذكر مثله، ولعلّ هذا الحديث سقط من مسند أبي داود المطبوع، وإلا فقد ذكره أيضًا البوصيري في «إتحاف المهرة» (١٣٩٢) وعزاه إلى الإمام أحمد كما رواه أيضًا أبو يعلى (٧٧٤) عن زهير، عن سليمان بن داود الهاشمي به مثله، وقوله: «الهاشمي» خطأ، لأنه فارسي الأصل. وإسناده حسن لأجل الكلام في عبد الرحمن بن أبي الزناد فقد تكلم فيه ابن معين وأحمد وابن مهدي، وأثنى عليه مالك. قال موسى بن سلمة: قدمت المدينة فأتيت مالك بن أنس فقلت له: إني قدمت إليك لأسمع العلم، وأسمع ممن تأمرني به، فقال: عليك بابن أبي الزناد، هذه شهادة مالك وهو أعلم الناس بأهل المدينة.
ولكن لما ذهب إلى بغداد أفسده البغداديون.
وسليمان بن داود الهاشمي الراوي عنه من البغداديين، إلا أن روايته عنه مقاربة كما قال علي ابن المديني.
والخلاصة فيه أنه لا بأس به في الشّواهد.
ورُوِيَ هذا الحديث بإسناد آخر وفيه موسى بن عُبيدة الرَّبَذي ضعَّفوه ولكن لم يُتهم بل قال فيه ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث وليس بحجة، ومن طريقه رواه البزار كشف الأستار» (٤٢٦) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ثنا أبو داود، ثنا شعبةُ، عن موسى بن عبيدة أبي عبد العزيز الربذي، عن عمر بن الحكم، عن سعد فذكر مثله، وفات الهيثمي في «المجمع» (٤/ ٥) أن يتكلم على إسناد البزار مع العزو إليه، فقال: «رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف» وليس في إسناد البزار: عبد الرحمن بن أبي الزناد. فتنبه.
شرح الحديث:
يرى الطحاوي رحمه الله تعالى أن التفضيل بالصلاة في هذين المسجدين يختص بالفريضة فقط دون النوافل. «شرح المعاني» (٣/ ١٢٨).
وذهب الشافعية وكثير من المالكية إلى أنه يعم الفرض والنفل جميعًا لإطلاق الصلاة في الأحاديث الصّحيحة.
ولكن هل هذا التضعيف يجمع مع تضعيف الجماعة سبعًا وعشرين درجة أو لا؟ يقول الحافظ: محل بحث، «الفتح» (٣/ ٦٨).
وفي الباب عن جبير بن مطعم، رواه الإمام أحمد (١٦٧٣١)، والبزار «كشف الأستار» (٢٣٤)، والطبراني في الكبير (١٦٠٦) كلهم من طريق هُشيم، عن حُصين بن عبد الرحمن السلمي، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن جبير بن مطعم، ولفظه: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام».
وفيه انقطاع بين جبير بن مطعم وبين محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة.
قال أبو حاتم الرازي: إن محمد بن طلحة روى عن جبير بن مطعم مرسلًا «الجرح والتعديل» (٧/ ٢٩١).
وهذا الذي رجحه أيضًا الدارقطني وخطّأ من أدخل بينهما فقال: «عن أبيه».
وفي الباب أيضًا عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: «أنا خاتم الأنبياء، ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء، أحق المساجد أن يُزار، وتُشد إليه الرواحل: المسجد الحرام، ومسجدي، وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام».
رواه البزار الكشف الأستار (١١٩٣) وفيه موسى بن عبيدة ضعيف، قاله الهيثمي في: المجمع (٤/ ٤).
قال الأعظمي: وله طرق أخرى كلها ضعيفة.
وكذلك حديث أرقم أنه جاء إلى رسول الله ﷺ فسلَّم عليه فقال: «أين تريد؟ «قال: أردت يا رسولَ الله! هاهنا -وأومأ بيده إلى حيث بيت المقدس- قال: «ما يخرجك إليه؟ أتجارة؟ » قال:
قال الأعظمي: لا، ولكن أردتُ الصلاة فيه قال: «فالصلاة هاهنا» أومأ إلى مكة بيده «خير من ألف صلاة» وأوما بيده إلى الشّام.
وإسناده ضعيف مع الاضطراب، رواه الإمام أحمد (٢٤٠٠٩) عن عصام بن خالد، حدثنا العطَّاف ابن خالد، حدثنا يحيى بن عِمران، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم، عن جده الأرقم فذكر مثله.
وفيه يحيى بن عمران وهو ابن عثمان بن الأرقم المخزومي، وعمه عبد الله بن عثمان بن الأرقم مجهولان كما أن عطَّاف بن خالد المخزومي اضطرب في الإسناد.
وكذلك ما رُوي عن أبي سعيد أن رسول الله ﷺ ودَّع رجلًا فقال له: «أين تريد؟» قال: أريد بيت المقدس، فقال رسول الله ﷺ: «صلاة في مسجدي أفضل من مائة في غيره إلا المسجد الحرام» ضعيف.
رواه الإمام أحمد (١١٧٣٣)، وأبو يعلى (١١٦٥ - تحقيق حسين) والبزار «كشف الأستار» (٤٢٩) عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب، عن قزعة، عن أبي سعيد فذكر مثله واللفظ لأبي يعلى، ولم يذكر البزار القصة.
وذكره الإمام أحمد في حديث طويل وفيه: «لا صومَ يوم عيد، ولا تسافر امرأة ثلاثًا إلا مع ذي محرم، ولا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، والمسجد الأقصى» ثم قال أبو سعيد: ودَّع رسول الله ﷺ رجلا فذكر مثله إلا أن فيه: أفضل من ألف صلاة.
وإسناده ضعيف لأجل المغيرة وهو: ابن مِقسم الضبي تكلم فيه الإمام أحمد وغيره، فقال الإمام أحمد: «حديث المغيرة بن مِقسم مدخول، عامة ما روي عن إبراهيم إنما سمعه من حماد، ومن يزيد بن الوليد، والحارث الكلبي، وعبيدة وغيرهم، وجعل يُضعف حديثه عن إبراهيم وحده» «الجرح والتعديل (٨/ ٢٢٩).
قال الأعظمي: المغيرة بن مقسم من المدلسين في المرتبة الثالثة عند الحافظ ابن حجر، كما أن في متنه نكارة.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في فضل المساجد
- 2 باب ما جاء في تحية المسجد
- 3 باب استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر أوَّل قدومه
- 4 باب ما يقول إذا دخل المسجد
- 5 باب ما جاء في الإخلاص لمن أتى المسجد
- 6 باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة
- 7 باب ما جاء في فضل الجلوس في المسجد بعد الصبح والعصر والمغرب في مصلاه
- 8 باب فضل بناء المساجد والحثّ عليها
- 9 باب كراهية المباهاة في المساجد
- 10 باب ما جاء في ذكر أول مسجد وُضع في الأرض
- 11 باب ما جاء في الصلاة في الكعبة المشرفة
- 12 باب من قال: دخل النبي ﷺ البيت ولم يُصل فيه
- 13 باب من قال: لم يدخل النبي ﷺ في الكعبة
- 14 باب النهي عن دخول المشرك المسجد الحرم
- 15 باب ما جاء في بناء مسجد رسول الله ﷺ-
- 16 باب ما جاء أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد رسول الله ﷺ -
- 17 باب ما جاء في المساجد التي تشدّ الرِّحال إليها
- 18 باب ما جاء في فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ -
- 19 باب ما روي فيمن صلَّى أربعين صلاة في المسجد النبوي لا تفوته تكبيرة الإحرام
- 20 باب ما جاء في فضل المسجد الأقصى والصلاة فيه
- 21 باب ما جاء في فضل مسجد قباء، وإتيانه راكبًا وماشيًا، وأداء الركعتين فيه، وأن الصلاة فيه تعدل عمرة
- 22 باب اتخاذ المساجد في الدور وتنظيفها
- 23 باب اتخاذ البيع مساجد َ
- 24 باب نبش القبور وبناء المساجد عليها
- 25 باب النهي أن يتخذ القبر مسجدًا
- 26 باب نومُ الرجالِ في المسجد لمن اضطر إلى ذلك
- 27 باب نصب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم إذا لم يكن لهم مكان مُعَدٌّ لذلك
- 28 باب ضرب الخيمة في المسجد للمرأة التي ليس لها سكن
- 29 باب جعل أبواب خاصّة بالنّساء في المساجد
- 30 باب جواز الاستلقاء في المسجد ومدّ الرجل
- 31 باب النهي عن الاستلقاء في المسجد وغيره إذا خشي أن تبدو منه العورة
- 32 باب اللعب في المسجد إذا لم يكن له مكان مُعَدٌّ لذك
- 33 باب التقاضي والملازمة في المسجد للضرورة
- 34 باب الخدم للمسجد
- 35 باب ربط الأسير المشرك بسارية المسجد إذا لم يكن له مكان مُعَدٌّ
- 36 باب دخول المشرك في المسجد للضرورة
- 37 باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره
- 38 باب كراهية التشبيك في المسجد
- 39 باب النهي عن البصاق في المسجد وفي القبلة
- 40 باب كراهية المرور في المسجد بالنبل
- 41 باب ما جاء في إنشاد الشعر في المسجد
- 42 باب ما جاء في كراهية إنشاد الشعر في المسجد
- 43 باب كراهية إنشاد الضالة والبيع والشراء في المسجد
- 44 باب النهي عن إتيان المساجد من أكل الثوم والبصل والكراث
- 45 باب ما جاء في إباحة أكل الثوم، ويستحب تركه لمن أراد زيارة الكبار
- 46 باب النهي عن تتبع المساجد:
- 47 باب ما روي في النهي عن إقامة الحدود في المساجد
- 48 باب ما رُوي في تجنيب الصبيان عن المساجد
معلومات عن حديث: فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ
📜 حديث عن فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ
تحقق من درجة أحاديث فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ
تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ ومصادرها.
📚 أحاديث عن فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ .
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, August 23, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب