المساجد التي تشد الرحال إليها - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في المساجد التي تشدّ الرِّحال إليها
متفق عليه: رواه البخاري في كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (١١٨٩)، ومسلم في الحج (١٣٩٧) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي
هريرة فذكر مثله.
ورواه مسلم من وجه آخر عن سلمان الأغَرِّ أنه سمع أبا هريرة يُخبر أن رسول الله ﷺ قال: «إنما يُسَافَر إلى ثلاثة مساجد: مسجد الكعبة، ومسجدي، ومسجد إيلياء». ومسجد إيلياء هو: بيت المقدس.
وسيأتي لأبي هريرة طريق وهو حُميل بن بصرة بن وقاص.
متفق عليه: رواه البخاري في فضل الصلاة (١١٩٧)، ومسلم في الحج (٨٢٧/ ٤١٥ و٤١٦) كلاهما من حديث شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن قزعة، عن أبي سعيد فذكر الحديث، واللفظ لمسلم.
وفي البخاري قال قزعة مولى زياد: سمعتُ أبا سعيد الخدري يحدث بأربع عن النبي ﷺ فأعجني وآنقنني. قال: «لا تسافر المرأة يومين إلا ومعها زوجها أو ذو محرم، ولا صوم في يومين: الفطر والأضحى، ولا صلاة بعد صلاتين: بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب، ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي» وهذه كلها تذكر في مواضعها.
وقوله: آنقنني -بالمد ثم نون مفتوحة، ثم قاف ساكنة بعدها نونان- يقال: آنقه إذا أعجبه، وشيء مونق أي معجب.
حسن: رواه ابن ماجه (١٤١٠) عن هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شُعيب، قال: حدثنا يزيد بن أبي مريم، عن قَزَعة، عن أبي سعيد وعبد الله بن عمرو فذكر الحديث.
وإسناده حسن لأجل يزيد بن أبي مريم، فإنه مختلف فيه. وثَّقه جماعة وتكلم فيه الدارقطني، غير أنه حسن الحديث. وهو من رجال الصحيح.
وقال الدارقطني في «العلل»: الصحيح قول من قال: عن قزعة، عن أبي سعيد.
حسن: رواه الإمام أحمد (١٤٧٨٢)، وأبو يعلى (٢٢٦٦)، والطبراني في الأوسط (٧٤٤، ٤٤٢٧)، وصحّحه ابن حبان (١٦١٦) كلهم من طرق عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر
فذكر الحديث. وإسناده صحيح.
صحيح: رواه الطحاوي في «مشكل الآثار» (٥٨٥) عن يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا سعيد ابن أبي مريم، أخبرنا أبو غسان محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: أتيت الطور، فصليت فيه. فلقيت حُميل بن بصرة بن وقاص بن حاجب بن غفار فقال: من أين جئت؟ فأخبرته فقال: لو لقيتُك قبل أن تأتيه ما جئته، سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: فذكر الحديث. وإسناده صحيح.
ورواه مالك في الجمعة (١٦) في حديث طويل عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة فذكر الحديث وفيه: فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغِفاري.
ومن طريق مالك رواه الإمام أحمد (٢٣٨٤٨)، وابن حبان (٢٧٧٢)، والطحاوي في مشكله (٥٩٠)، فجعل الحديث من مسند بصرة بن أبي بصرة، وإنما هو لابنه حُميل كما سبق. وجعله ابن عبد البر من مسند أبي بصرة وهو جدّ حُميل.
قال الأعظمي: حُميل وأبوه بصرة، وجده وقاصي يكنى أبا بصرة ثلاثة لهم صحبة كما قال مصعب الزبيري، انظر: الإصابة (١/ ٣٥٨) فإذا كان لثلاثة صحبة فمن الجائز أن يكون الحديث من مسند الحفيد، أو من مسند أبيه بصرة، ومن البعيد أن يكون لجده أبي بصرة، لأن الذي سكن البصرة هو حُميل وأبوه.
وحُميل أيضًا يكنى بأبي بصرة. فمن قال: أبو بصرة فالمراد منه حُميل -الحفيد- لا الجد وقاص الذي كان يكنى أيضًا بأبي بصرة. والله تعالى أعلم.
حسن: رواه البزار «كشف الأستار» (١٠٧٤)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٦٦) كلاهما من طريق سعيد بن عمرو الأشعثي، قال: حدثنا عَبْثَر بن القاسم، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن عبيدة بن سفيان، عن أبي الجعد به.
ورجاله رجال الصحيح غير أن محمد بن عمرو بن علقمة مختلف فيه إلا أنه حسن الحديث وهو من رجال مسلم.
قال الهيثمي في «المجمع» (٤/ ٤): رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار أيضًا».
قال الأعظمي: ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا كل من ابن قانع في معجم الصّحابة» (٧١١)، وأبي نعيم في «معرفة الصحابة» (٦٧٢٥) ولكن الذي عند البزار: سعيد بن محمد، عن عبثر، وأظن أنه خطأ. وإنما هو سعيد بن عمرو الأشعثي وهو من رجال مسلم.
قال البزار: لا نعلم روى أبو الجعد إلا هذا، وآخر.
قال الأعظمي: الحديث الآخر هو ما رواه أصحاب السنن وصحّحه ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما وهو من الترهيب «من ترك صلاة الجمعة»، وسيأتي تخريجه، ولكن يُعكر هذا ما قاله البخاري كما في «الإصابة» (٤/ ٣٢) بأنه لا يعرف لأبي الجعد إلا الحديث المذكور أعني الترهيب من ترك الجمعة، فهل حديث الباب لم يقف عليه؟ أو يرى أنه لا يَصح. والله تعالى أعلم.
وأما أبو الجعد فإنه قد اختلف في اسمه، ولكن ثبتت صحبته.
قال البغوي: سكن المدينة، وكانت له دار في بني ضمرة.
وقال ابن البرقي: قتل مع عائشة في وقعة الجمل.
وفي معناه ما رُوي عن عبد الله بن عمر مرفوعا: لا تُشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد بيت المقدس.
رواه الطبراني في الكبير (١٢/ ٣٣٧، ٣٣٨)، وفي إسناده عبد الله بن عمر وهو ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ضعيف عند جمهور أهل العلم.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في فضل المساجد
- 2 باب ما جاء في تحية المسجد
- 3 باب استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر أوَّل قدومه
- 4 باب ما يقول إذا دخل المسجد
- 5 باب ما جاء في الإخلاص لمن أتى المسجد
- 6 باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة
- 7 باب ما جاء في فضل الجلوس في المسجد بعد الصبح والعصر والمغرب في مصلاه
- 8 باب فضل بناء المساجد والحثّ عليها
- 9 باب كراهية المباهاة في المساجد
- 10 باب ما جاء في ذكر أول مسجد وُضع في الأرض
- 11 باب ما جاء في الصلاة في الكعبة المشرفة
- 12 باب من قال: دخل النبي ﷺ البيت ولم يُصل فيه
- 13 باب من قال: لم يدخل النبي ﷺ في الكعبة
- 14 باب النهي عن دخول المشرك المسجد الحرم
- 15 باب ما جاء في بناء مسجد رسول الله ﷺ-
- 16 باب ما جاء أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد رسول الله ﷺ -
- 17 باب ما جاء في المساجد التي تشدّ الرِّحال إليها
- 18 باب ما جاء في فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ﷺ -
- 19 باب ما روي فيمن صلَّى أربعين صلاة في المسجد النبوي لا تفوته تكبيرة الإحرام
- 20 باب ما جاء في فضل المسجد الأقصى والصلاة فيه
- 21 باب ما جاء في فضل مسجد قباء، وإتيانه راكبًا وماشيًا، وأداء الركعتين فيه، وأن الصلاة فيه تعدل عمرة
- 22 باب اتخاذ المساجد في الدور وتنظيفها
- 23 باب اتخاذ البيع مساجد َ
- 24 باب نبش القبور وبناء المساجد عليها
- 25 باب النهي أن يتخذ القبر مسجدًا
- 26 باب نومُ الرجالِ في المسجد لمن اضطر إلى ذلك
- 27 باب نصب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم إذا لم يكن لهم مكان مُعَدٌّ لذلك
- 28 باب ضرب الخيمة في المسجد للمرأة التي ليس لها سكن
- 29 باب جعل أبواب خاصّة بالنّساء في المساجد
- 30 باب جواز الاستلقاء في المسجد ومدّ الرجل
- 31 باب النهي عن الاستلقاء في المسجد وغيره إذا خشي أن تبدو منه العورة
- 32 باب اللعب في المسجد إذا لم يكن له مكان مُعَدٌّ لذك
- 33 باب التقاضي والملازمة في المسجد للضرورة
- 34 باب الخدم للمسجد
- 35 باب ربط الأسير المشرك بسارية المسجد إذا لم يكن له مكان مُعَدٌّ
- 36 باب دخول المشرك في المسجد للضرورة
- 37 باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره
- 38 باب كراهية التشبيك في المسجد
- 39 باب النهي عن البصاق في المسجد وفي القبلة
- 40 باب كراهية المرور في المسجد بالنبل
- 41 باب ما جاء في إنشاد الشعر في المسجد
- 42 باب ما جاء في كراهية إنشاد الشعر في المسجد
- 43 باب كراهية إنشاد الضالة والبيع والشراء في المسجد
- 44 باب النهي عن إتيان المساجد من أكل الثوم والبصل والكراث
- 45 باب ما جاء في إباحة أكل الثوم، ويستحب تركه لمن أراد زيارة الكبار
- 46 باب النهي عن تتبع المساجد:
- 47 باب ما روي في النهي عن إقامة الحدود في المساجد
- 48 باب ما رُوي في تجنيب الصبيان عن المساجد
معلومات عن حديث: المساجد التي تشد الرحال إليها
📜 حديث عن المساجد التي تشد الرحال إليها
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ المساجد التي تشد الرحال إليها من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث المساجد التي تشد الرحال إليها
تحقق من درجة أحاديث المساجد التي تشد الرحال إليها (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث المساجد التي تشد الرحال إليها
تخريج علمي لأسانيد أحاديث المساجد التي تشد الرحال إليها ومصادرها.
📚 أحاديث عن المساجد التي تشد الرحال إليها
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع المساجد التي تشد الرحال إليها.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, August 23, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب