النهي أن يتخذ القبر مسجدا - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب النهي أن يتخذ القبر مسجدًا

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد».

متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (٤٣٧)، ومسلم في المساجد (٥٣٠) كلاهما من حديث مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فذكره.
ولم يرو مالك هذا الحديث في رواية يحيى بن يحيى الليثي التي بأيدينا. ولكن رواه في كتاب الجامع (١٧٠) عن إسماعيل بن أبي حكيم، أنه سمع عمر بن عبد العزيز بقوله: كان من آخر ما تكلم به رسول الله ﷺ أن قال: «قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. لا يقينَّ دينان بأرض العرب» وهو مرسل.
عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد».
قالت: ولولا ذلك لأبرزوا قبره، غير أني أخشى أن يتخذ مسجدًا. هكذا في رواية البخاري.
وفي رواية مسلم قالت: فلولا ذاك أبْرِزَ قبرُه، غير أنه خُشِي أن يُتخذ مسجدًا.
خَشِيَ: بضم الخاء.

متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٣٣٠)، ومسلم في المساجد (٥٢٩) كلاهما من حديث شيبان (هو ابن عبد الرحمن النحوي) عن هلال بن أبي حميد، عن عروة بن الزبير، عن عائشة فذكرت مثله.
وقوله: «خُشِيَ» بالضم هو قريب ممّا ذكره البخاري، وإذا قُرئَ بالفتح فالضمير يعود إلى النبي ﷺ.
عن عائشة وابن عباس، قالا: لما نَزَلَ برسول الله ﷺ طَفِق يطرح خَميصةً على وجهه، فإذا اغتمَّ كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك: «لعنةُ الله على اليهود والنصاري، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» يُحذِّرُ ما صنعوا.

متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤٥٣، ٣٤٠٤) واللفظ له، ومسلم في المساجد (٥٣١) كلاهما من طريق يونس، عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة،
عن عائشة وابن عباس فذكرا مثله، وقرن البخاري معمرًا مع يونس.
وقوله: «نَزَل» بالفتحتين. والفاعل محذوف أي الموتُ.
وفي رواية مسلم: «نُزِل» بضم النون وكسر الزاي.
عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسةً رأينَها بالحبشة فيها تصاوير. فذكرتا للنبي ﷺ فقال: «إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا، وصوَّروا فيه تلك الصورَ، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة».

متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (٤٢٧)، ومسلم في المساجد (٥٢٨) كلاهما من حديث يحيى بن سعيد، عن هشام، قال: أخبرني أبي، عن عائشة فذكرت مثله، واللفظ للبخاري. وفي لفظ مسلم: تذاكروا عند رسول الله ﷺ في مرضه فذكرت أم سلمة وأم حبيبة كنيسة. وفي رواية عنده أيضًا: أن الكنيسة يقال لها: مارية.
عن جندب بن عبد الله البجلي قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ قبل أن يموت بخمس وهو يقول: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجدَ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجدَ إنِّي أنهاكم عن ذلك».

صحيح: رواه مسلم في المساجد (٥٣٢) من طريق عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرَّة، عن عبد الله بن الحارث النجراني، قال: حدثني جندب قال: سمعت النبي ﷺ فذكره في حديث أطول سيأتي في فضائل أبي بكر: «ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لأتخذت أبا بكر خليلًا».
عن أبي عبيدة قال: آخر ما تكلم به النبي ﷺ: «واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدَ».

حسن: رواه الإمام أحمد (١٦٩١) والبزار الكشف الأستار (٤٣٩)، وأبو يعلى (٨٧٢) كما رواه أيضًا الدارمي (٢٥٠١)، والحميدي (٥٨)، والبخاري في التاريخ الكبير» (٤/ ٥٧)، والبيهقي (٩/ ٢٠٨) كلهم من طرق عن إبراهيم بن ميمون، قال: حدثنا سعد بن سمرة بن جندب، عن أبيه، عن أبي عبيدة فذكره.
وبعضهم اقتصر على قوله: «أخرجوا اليهودَ من الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب» ومنهم من جمع بينه وبين اتخاذ القبور في المساجد.
وإسناده حسن لأجل إبراهيم بن ميمون الحنّاط المعروف بالنحاس مولى آل سمرة فإنه حسن الحديث. وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: محلّه الصّدق.
وسعد بن سمرة وثقه النسائي، وذكره ابن حبان في «الثقات» (٤/ ٢٩٤) وذكره الهيثمي في
«المجمع» (٢/ ٢٨) وعزاه للبزار وحده وقال: رجاله ثقات.
وفي الباب عن أسامة بن زيد قال: قال لي رسول الله ﷺ: «أَدْخِلْ عليَّ أصحابي» فدخلوا عليه فكشف القِناعَ ثم قال: «لعن الله اليهود والنصاري، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد».
رواه الإمام أحمد (٢١٧٧٤)، والبزار (٢٦٠٩)، والطبراني في «الكبير» (١/ ١٢٧، ١٣١)، كلهم من طرق عن قيس بن الربيع، حدثنا جامع بن شدَّاد، عن كلثوم الخزاعي، عن أسامة بن زيد فذكر مثله.
وفيه قيس بن الربيع الأسدي ضعيف، ضعَّفه ابن معين وعلي بن المديني وابن سعد والدارقطني وغيرهم، وقال أبو داود: «ليس بشيء»، وقال النسائي: «ليس بثقة»، وقال العجلي: «الناس يضعفونه».
وأما ابن عدي فكان حسن الرأي فيه فقال: عامة رواياته مستقيمة، وقال ابن حبان: لما كبر ساء حفظه، وامتحن بابن سوء فكان يُدخِل عليه الحديث فيجيب فيه ثقةً منه بابنه فوقع المناكير في أخباره من ناحية ابنه. فلما غلب المناكير على صحيح حديثه، ولم يتميز استحق مجانبته عند الاحتجاج «المجروحين» (٢/ ٢٢٢) ولم يذكره في الثقات.
وأما الهيثمي فقال في «المجمع» (٢/ ٣٠) «رجاله موثقون»، كذا قال مع أن ابن حبان لم يذكره في الثقات.
وفي الباب أيضًا عن زيد بن ثابت أن رسول الله ﷺ قال: لعن الله اليهودَ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدَ».
رواه أحمد (٢١٦٠٤، ٢١٦٠٥)، والطبراني في: الكبير (٤٩٠٧) وعبد بن حميد (٢٤٤) كلهم من طريق عقبة بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن زيد بن ثابت فذكره.
وعقبة بن عبد الرحمن هو: ابن أبي مَعْمر الحجازي قال فيه الحافظ: «مجهول».
وأما الهيثمي فعلى قاعدة توثيق المجاهيل اعتمادًا على ما ذكره ابن حبان في الثقات فقال: «رجاله مُوَثَّقون«لأنه ذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٢٤٤).

أبواب الكتاب

معلومات عن حديث: النهي أن يتخذ القبر مسجدا

  • 📜 حديث عن النهي أن يتخذ القبر مسجدا

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ النهي أن يتخذ القبر مسجدا من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث النهي أن يتخذ القبر مسجدا

    تحقق من درجة أحاديث النهي أن يتخذ القبر مسجدا (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث النهي أن يتخذ القبر مسجدا

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث النهي أن يتخذ القبر مسجدا ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن النهي أن يتخذ القبر مسجدا

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع النهي أن يتخذ القبر مسجدا.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, August 23, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب