الخراج بالضمان - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الخراج بالضمان
حسن: رواه الشافعي في مسنده (١٢٠٣) قال: أخبرني من لا أتهم عن ابن أبي ذئب، عن مخلد بن خفاف قال: ابتعت غلاما، فاستغللته، ثم ظهرت منه على عيب، فخاصمت فيه إلى عمر ابن عبد العزيز، فقضى لي برده، وقضى علي برد غلته، فأتيت عروة، فأخبرته، فقال: أروح إليه العشية، فأخبره أن عائشة أخبرتني أن رسول الله ﷺ قضى في مثل هذا «أن الخراج بالضمان». فعجلت إلى عمر، فأخبرته ما أخبرني عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ، فقال عمر بن عبد العزيز: «فما أيسر علي من قضاء قضيته، والله يعلم أني لم أرد فيه إلا الحق، فبلغتني فيه سنة عن رسول الله ﷺ، فأرد قضاء عمر، وأنفذ سنة رسول الله ﷺ». فراح إليه عروة، فقضى لي أن آخذ الخراج من الذي قضى به علي له.
ورواه أبو داود (٣٥٠٨)، والنسائي (٤٥٠٢)، والترمذي (١٢٨٥)، وابن ماجه (٢٤٤٢)، وصحّحه ابن حبان (٤٩٢٨)، والحاكم (٢/ ١٥) كلهم من حديث ابن أبي ذئب بإسناده إلا أنهم لم يذكروا القصة.
قال الترمذي: حسن صحيح. وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه.
كذا قال في السنن. وقال في «العلل الكبير» (١/ ٥١٣): «سألت البخاري عن هذا الحديث، فقال: مخلد بن خطاف لا أعرف له غير هذا الحديث. وهذا حديث منكر». اهـ. إلا أن الترمذي لم يأخذ بقول البخاري.
وللحديث طريق آخر، كما أشار إليه الترمذي، وهو ما رواه هو (١٢٨٦)، والبيهقي (٥/ ٣٢٢) من طريق عمر بن علي المقدمي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. فذكرته مثله.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث هشام بن عروة، وقال: وقد رواه مسلم بن خالد الزنجي هذا الحديث عن هشام بن عروة. ورواه جرير عن هشام أيضًا. وحديث جرير يقال: تدليس، دلس فيه جرير، لم يسمعه من هشام بن عروة». انتهى.
قال الأعظمي: حديث مسلم بن خالد الزنجي أخرجه أبو داود (٣٥١٠)، وابن ماجه (٢٢٤٣)، والحاكم (٢/ ١٥)، والبغوي (٨/ ١٦٢)، وابن الجارود (٦٢٦) إلا أن أبا داود قال: «هذا إسناد ليس بذاك».
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد».
وسأل الترمذي البخاري عن هذا الإسناد، فقال: إنما رواه مسلم بن خالد الزنجي، ومسلم ذاهب الحديث. فقلت له: قد رواه عمر بن علي، عن هشام بن عروة، فلم يعرفه من حديث عمر ابن علي. قال: قلت له: ترى أن عمر بن علي دلس فيه؟ فقال محمد: لا أعرف أن عمر بن علي
يدلس؟ قلت له: رواه جرير، عن هشام بن عروة؟ فقال: قال محمد بن حميد: إن جريرا روي هذا الحديث في المناظرة، ولا يدرون له فيه سماعا. وقال: وضعف محمد حديث هشام بن عروة. انتهى
إلا أن الترمذي لم يقتنع بكلام البخاري، فحسنه. وكذلك حسنه أيضا البغوي، وصحّحه الشافعي، وابن حبان، والحاكم، والذهبي.
وقال المنذري: «إسناده جيد».
والخلاصة أن هذا الحديث حسن بمجموع أسانيده؛ فإن هذا هو سبيل الحديث الحسن. وفي «التلخيص الحبير» (٣/ ٢٢): صحّحه ابن القطان.
ومعنى الحديث: أن المبيع إذا كان مما له دخل وغلة، فإن مالك الرقبة -الذي هو ضامن الأصل- يملك الخراج بضمان الأصل. فإذا ابتاع الرجل أرضا فأشغلها، أو ماشية فنتجها، أو دابة فركبها، أو عبدا فاستخدمه، ثم وجد به عيبا فله أن يرد الرقبة، ولا شيء عليه فيما انتفع به؛ لأنها لو تلفت ما بين مدة العقد والفسخ لكانت من ضمان المشتري، فوجب أن يكون الخراج من حقه. أفاده الخطابي.
إن هذا الحديث كان متداولا بين الفقهاء، فقال بظاهره جمهور أهل العلم إلا أنهم اختلفوا في تفاصيله، كما اختلفوا في نوع المبيع الذي يرد بالعيب، والذي لا يرد به. انظر ما ذكره الخطابي، والبغوي.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 32 من أصل 186 باباً
- 7 باب فيمن يُخدَع في البيع والشراء ماذا يقول.
- 8 باب الإحسان إلى من لا يعرفُ البيعَ والشراءَ
- 9 باب الحث على استعمال الكيل لحصول البركة
- 10 باب التوقي في الكيل والميزان.
- 11 باب الرجحان في الوزن
- 12 باب الوزن وزن أهل مكة، والمكيال مكيال أهل المدينة.
- 13 باب ما جاء في خيار المجلس للمتبايعين
- 14 باب ما جاء في البيع على البراءة
- 15 باب إذا اشترى شيئا فوهبه من ساعته قبل أن يتفرقا
- 16 باب صاحب السلعة أحق بالتثمين
- 17 باب البيع والشراء مع النساء.
- 18 باب البيع والشراء مع المشركين، وأهل الحرب
- 19 باب بيع المدبر
- 20 باب بيع الأمة الزانية
- 21 باب ما جاء في مهنة الخياطة
- 22 باب ما جاء في مهنة النساجة
- 23 باب ما جاء في مهنة النجارة
- 24 باب ما جاء في مهنة الحدادة
- 25 باب ما جاء في العطارة
- 26 باب ما جاء في مهنة الصياغة
- 27 باب ما جاء في مهنة الحجامة
- 28 باب من اتجر بمال غيره فرضي له
- 29 باب ما جاء في تلقيح النخل
- 30 باب من باع نخلا قد أبرت، وعبدا له مال
- 31 باب فضل الإقالة
- 32 باب الخراج بالضمان
- 33 باب البيعان يختلفان
- 34 باب بيع المزايدة
- 35 باب ما جاء فيمن أحيا حسيرا
- 36 باب من حق المرأة أن تأخذ من مال زوجها بغير علمه ما يكفيها وولدها
- 37 باب إذا باع المجيزان فهو للأول
- 38 باب يجوز لابن السبيل أن يأكل من التمر، ويشرب من اللبن إذا مر به
- 39 باب النهي عن حلب ماشية الغير بغير إذنه
- 40 باب استحباب التجارة بالغنم وغيرها من المواشي
- 41 باب الشراء إلى أجل معلوم
- 42 باب ما جاء في العارية بأنها مؤداة
- 43 باب ما جاء في تضمين العارية
- 44 باب من أشراط الساعة كثرة المال وفشو التجارة
- 45 باب السلم
- 46 باب السلم إلى من ليس عنده أصل
- 47 باب الرهن في السلم
- 48 باب عدم جواز السلم إلى أجل غير معلوم
- 49 باب ما رُوي أن السلف لا يُحَوَّل
- 50 باب السلم في ثمرة بعينها
- 51 باب الشفعة فيما لم يقسم
- 52 باب من قال بثبوت الشفعة بالجوار
- 53 باب ما جاء في الشفعة للغائب
- 54 باب استئجار الرجل الصالح الأمين
- 55 باب الاستئجار على الرضاعة، وسقي الماء، ورعي الغنم، وغيرها من الخدمات
- 56 باب الترهيب من منع الأجير أجره، والأمر بتعجيل إعطائه
معلومات عن حديث: الخراج بالضمان
📜 حديث عن الخراج بالضمان
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الخراج بالضمان من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الخراج بالضمان
تحقق من درجة أحاديث الخراج بالضمان (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الخراج بالضمان
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الخراج بالضمان ومصادرها.
📚 أحاديث عن الخراج بالضمان
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الخراج بالضمان.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب