الشفعة للغائب - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في الشفعة للغائب

روي عن جابر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الجار أحق بشفعة جاره ينتظر بها، وإن كان غائبا، إذا كان طريقهما واحدا».
رواه أبو داود (٣٥١٨)، والترمذي (١٣٦٩)، وابن ماجه (٢٤٩٤)، والبيهقي (٦/ ١٠٦)، وأحمد (١٤٢٥٣) كلّهم من حديث عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر فذكره.
قال الترمذيّ: «حسن غريب». وقال: «ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث غير عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر. وقد تكلم شعبة في عبد الملك بن أبي سليمان من أجل هذا
الحديث».
وقال: «وعبد الملك هو ثقة مأمون عند أهل الحديث، ولا نعلم أحدا تكلم فيه غير شعبة من أجل هذا الحديث.
وروي عن ابن المبارك، عن سفيان الثوري قال: عبد الملك بن أبي سليمان ميزان يعني في العلم». انتهى.
قال الشافعي: «سمعنا بعض أهل العلم بالحديث يقول: نخاف أن لا يكون هذا الحديث محفوظا».
وقال أحمد بن حنبل: «ليس العمل على هذا. لا شفعة إلا للخليط». «مسائل ابن هانئ» (٢/ ٢٦).
وقال البيهقي: «هذا حديث أنكره على عبد الملك: شعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطّان، وأحمد بن حنبل، وسائر الحفاظ، حتى قال شعبة: لو روى عبد الملك بن أبي سليمان حديثا آخر مثل حديث الشفعة لتركت حديثه».
وقال الترمذيّ: «قلت لمحمد بن إسماعيل في هذا، فقال: تفرّد به عبد الملك، وروي عن جابر خلاف هذا».
وقد تأول بعض أهل العلم هذا الحديث بأنه المشاع؛ لأن الطريق إنما يكون واحدا على الحقيقة في المشاع دون المقسوم. وفي الحديث ما يدل على ذلك، وهو قوله: «إذا كان طريقهما واحدا».
وعلى هذا فلا يحتاج إلى تضعيف الحديث، وبالتالي لا منافاة بينه وبين رواية جابر المشهورة.
هذا اختيار ابن عبد الهادي في «التنقيح» (٤/ ١٧٥)، وأطال الكلام في تصحيح الحديث.
وأما شفعة الغائب فقال الترمذيّ: «والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم أن الرجل أحق بشفعته، وإن كان غائبا، فإذا قدم فله الشفعة، وإن تطاول ذلك».
وقال ابن عبد البر: «وأما شفعة الغائب فإن أهل العلم مجمعون على أنه إذا لم يعلم ببيع الحصة التي هو فيها شريك من الدور والأرضين، ثم قدم، فعلم، فله الشفعة مع طول مدة غيبته». «الاستذكار» (٢١/ ٢٧٦).
وأما ما روي عن ابن عمر مرفوعا: «الشفعة كحل العقال». فهو ضعيف. رواه ابن ماجه (٢٥٠٠)، والبيهقي (٦/ ١٠٨) كلاهما من طريق محمد بن الحارث، عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر فذكره. واللّفظ لابن ماجه.
وزاد البيهقي في أول الحديث: «لا شفعة لغائب، ولا صغير، ولا شريك على شريك إذا سبقه بالشراء». وفي لفظ: «الشفعة لا ترث، ولا تورث».
قال البيهقي: «محمد بن الحارث البصري متروك، ومحمد بن عبد الرحمن البيلماني ضعيف، ضعفها يحيى بن معين، وغيره من أئمة الحديث».
وقال: «وقد روي في معارضة الحديث الأول حديث ضعيف عن جابر مرفوعا: «الصبي على شفعته حتى يدرك». وكلاهما منكران».
وقال أبو زرعة: «هذا حديث منكر، ولم يقرأ علينا في كتاب الشفعة، وضربنا عليه».
وقد سئل عن حديث «لا شفعة لغائب، ولا صغير». فقال: «هذا حديث منكر، لا أعلم أحدا قال بهذا، الغائب له شفعة، والصغير حتى يكبر، فلم يقرأ علينا هذا الحديث». «العلل لابن أبي حاتم» (١/ ٤٧٩).
قال الأعظمي: وقد سبق نقل الإجماع على أن الشريك الغائب له شفعة.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 53 من أصل 186 باباً

معلومات عن حديث: الشفعة للغائب

  • 📜 حديث عن الشفعة للغائب

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الشفعة للغائب من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الشفعة للغائب

    تحقق من درجة أحاديث الشفعة للغائب (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الشفعة للغائب

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الشفعة للغائب ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الشفعة للغائب

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الشفعة للغائب.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب