أول ما نزل من القرآن - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في أوّل ما نزل من القرآن

عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: «أول ما بدئ به رسول اللَّه ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه -وهو التعبد- الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزوّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزوّد لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال: «اقرأ» قال: «ما أنا بقارئ» قال: «فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني»، فقال: «اقرأ» قلت: «ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني» فقال: «اقرأ» فقلت: «ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني» فقال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. . .﴾ [سورة العلق: ١ - ٥]. فرجع بها رسول اللَّه ﷺ يرجف فؤادُه، فدخل على خديجة بنت خويلد ﵂ فقال: «زمِّلوني زمِّلوني»، فزمَّلوه حتى ذهب عنه الرَّوعُ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: «لقد خشيت على نفسي» فقالت خديجة: كلا واللَّهِ ما يخزيك اللَّه أبدا، إنّك لتصل الرّحم، وتحملُ الكلّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحقّ.
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزّى ابن عم خديجة، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليّة وكان يكتب الكتاب العبرانيَّ فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء اللَّه أن يكتب وكان شيخا كبيرًا قد عمي فقالت له خديجة: يا ابنَ عمِّ اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى، فأخبره رسول اللَّه ﷺ خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا النّاموس الذي نزل اللَّه على موسى، با ليتني فيها جَذَعٌ ليتني أكونُ حيًّا إذْ يُخرجك قومُك، فقال رسول اللَّه ﷺ: «أو
مخرجيَّ هُمْ؟ ! «قال: نعم، لم يأتِ رجلٌ قطُّ بمثل ما جئتَ به إلّا عودي، وإنْ يدركني يومُك أنصرك نصرًا مؤزّرًا. ثم لم ينشبْ ورقةُ أن توفي وَفَتَرَ الوحيُ».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٣)، ومسلم في الإيمان (١٦٠) كلاهما من حديث الليث ابن سعد، عن عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة يقول: سمعت عائشة، فذكرت الحديث.
عن عائشة، قالت: «أوّل سورة نزلتْ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾».

حسن: رواه الحاكم (٢/ ٢٢٠) عن أبي بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أنبأنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، عن محمد بن اسحاق، عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة، فذكرت الحديث.
قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم». ووافقه الذهبيّ.
محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، وهو شاهد لما سبق.
عن يحيى بن أبي كثير، قال: سألتُ أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أوّل ما نزل من القرآن قال: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾. قلت: يقولون ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾؟ فقال أبو سلمة: سألتُ جابر بن عبد اللَّه عن ذلك، وقلتُ له مثل الذي قلتَ. فقال جابر: لا أحدِّثُك إلّا ما حدّثنا رسول اللَّه ﷺ قال: «جاورتُ بحراء، فلما قضيتُ جواري هبطت فنوديتُ، فنظرتُ عن يميني فلم أرَ شيئًا، ونظرتُ عن شمالي فلم أرَ شيئًا، ونظرتُ أمامي فلم أرَ شيئًا، ونظرتُ خلفي فلم أرَ شيئًا، فرفعتُ رأسي فرأيتُ شيئًا، فأتيتُ خديجة فقلتُ: دثِّروني، وصبوا عليَّ ماءًا باردًا. قال: فدثّروني وصبّوا عليَّ ماءًا باردًا. قال: فنزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾ [سورة المدثر: ١ - ٣]».

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٩٢٢)، ومسلم في الإيمان (١٦١) كلاهما من حديث عبد اللَّه بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، بإسناده، فذكره.
قال الواحدي: «وليس هذا بمخالف لما ذكرناه أولًا؛ وذلك أنّ جابرًا سمع من النبيّ ﷺ هذه القصة الأخيرة، ولم يسمع أوّلها، فتوهّم أنّ المدثر أوّلُ ما نزل، وليس كذلك، ولكنها أول ما نزل عليه بعد سورة ﴿اقْرَأْ﴾».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 230 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: أول ما نزل من القرآن

  • 📜 حديث عن أول ما نزل من القرآن

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ أول ما نزل من القرآن من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث أول ما نزل من القرآن

    تحقق من درجة أحاديث أول ما نزل من القرآن (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث أول ما نزل من القرآن

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث أول ما نزل من القرآن ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن أول ما نزل من القرآن

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع أول ما نزل من القرآن.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب