قدوم هوازن مسلمين وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب قدوم هوازن مسلمين، وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال
وَإمَّا الْمَالَ، وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأنَيْتُ بِكُمْ» وَكَانَ أَنْظَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، حِينَ قَفَلَ مِنَ الطَّائِفِ، فَلَمَّا تبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ غَيْرُ رَادٍّ إِلَيْهِمْ إِلَّا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، قَالُوا: فَإِنَّا نَخْتَارُ سَبْيَنَا. فَقَامَ رَسُول اللَّهِ ﷺ فِي الْمُسْلِمِينَ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَال: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ جَاءُونَا تَائِبِينَ، وإنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّ إِلَيْهِمْ سَبْيَهُمْ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُطَيِّبَ ذَلِكَ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ أَحَبَّ مِنكُمْ أَنْ يَكُونَ عَلَى حَظِّهِ، حَتَّى نُعْطِيَهُ إِيَّاهُ مِنْ أَوَّل مَا يُفِيءُ اللَّهُ عَلَيْنَا، فَلْيَفْعَلْ» فَقَال النَّاسُ: قَدْ طَيَّبْنَا ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّا لَا نَدْرِي مَنْ أَذِنَ مِنْكُمْ فِي ذَلِكَ مِمَّنْ لَمْ يَأذَنْ، فَارْجِعُوا حَتَّى يَرْفَعَ إِلَيْنَا عُرَفَاؤُكُمْ أَمْرَكُمْ» فرَجَعَ النَّاسُ، فَكَلَّمَهُمْ عُرَفَاؤُهُمْ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ قَدْ طَيّبوا وَأَذِنُوا. هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْ سَبْيِ هَوَازِنَ.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٣١٨، ٤٣١٩) عن سعيد بن عفير، حدثني ليث، حدثني عقيل، وعن إسحاق، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن أخي ابن شهاب كلاهما عن محمد بن شهاب قال: وزعم عروة بن الزبير أن مروان والمسور بن مخرمة أخبراه: فذكراه.
والوسطى ثم رفعها فقال: «يا أيها الناس! ليس لي من هذا الفيء ولا هذه إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فردوا الخياط والمخيط، فإن الغلول يكون على أهله يوم القيامة عارًا ونارًا وشنارًا». فقام رجل معه كُبة من شعر فقال: إني أخذت هذه أصلح بها بردعة بعير لي دبر قال: «أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك» فقال الرجل: يا رسول الله! أما إذ بلغت ما أرى فلا أرب لي بها ونبذها.
حسن: رواه النسائي (٣٦٨٨)، وأبو داود (٢٦٩٤)، وأحمد (٧٠٣٧)، والبيهقي (٦/ ٣٣٦) كلهم من حديث محمد بن إسحاق، قال: حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره. ومنهم من اختصره. وهو في سيرة ابن هشام (٢/ ٤٨٩). وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق وشيخه عمرو بن شعيب.
قال الزهري: وأخبرني ابن المسيب: أنهم أصابوا يومئذ ستة آلاف من السبي، فجاؤوا مسلمين بعد ذلك، ذكره ابن سعد في الطبقات (٢/ ١٥٥)
وأما ما روي عن أبي جَرْوَلٍ زُهَيْر بن صُرَدٍ الْجُشَمِيّ، يَقُولُ: لَمَّا أَسَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ حُنينٍ يَوْمَ هَوَازِنَ، وَذَهَبَ يُفَرِّقُ الشُّبَّانَ وَالسَّبْيَ أَنْشَدْتُهُ هَذَا الشَّعْرَ:
امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كَرَمٍ ... فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ ونَنَتْظِرُ
امْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرٌ ... مُفَرَّقًا شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غِيَرُ
أَبْقَتْ لَنَا الدَّهْرَ هَتَّافًا عَلَى حُزُنٍ ... عَلَى قُلُوبِهِمُ الْغَمَّاءُ وَالْغُمُرُ
إِنْ لَمْ تَدَارَكْهُمُ نَعْمَاءُ تَنْشُرُهَا ... يَا أَرْجَحَ النَّاسِ حِلْمًا حِينَ يُخْتَبَرُ
امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهَا ... وَإِذْ يَزِينُكَ مَا تَأتِي وَمَا تَذَرُ
لا تَجْعَلَنا كَمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ ... فَاسْتَبْقِ مِنَّا فَإِنَّا مَعْشَرٌ زهر
إِنَّا لَنَشْكُرُ لِلنَّعْمَاءِ إِذْ كُفِرَتْ ... وَعِنْدَنَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ مُدَّخَرُ
فَأَلْبِسِ الْعَفْوَ مَنْ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهُ ... مِنْ أُمَّهَاتِكَ إِنَّ الْعَفْوَ مُشْتَهَرُ
يَا خَيْرَ مَنْ مَرَحَتْ كَمْتُ الْجِيَادِ بِهِ ... عِنْدَ الْهياجِ إِذَا مَا اسْتَوْقَدَ الشَّرَرُ
إِنَّا نُؤمّلُ عَفْوًا مِنْكَ نَلْبَسُهُ ... هَادِي الْبَرِيَّةِ إِذْ تَعْفُو وَتَنْتَصِرُ
فَاعْفُ عَفَا اللَّهُ عَمَّا أَنْتَ رَاهِبُهُ ... يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يَهْدِي لَكَ الظُّفَرُ
فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا الشَّعْرَ قَالَ: «مَا كَانَ لِي وَلبَني عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ»، وَقَالَتْ قُرَيْشٌ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَقَالَتِ الأَنْصَارُ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِلَّهِ وَلرَسُولِهِ. فهو ضعيف.
رواه الطبراني في الكبير (٥/ ٣١١، ٣١٢) عن عبيد الله بن رماحس الجشمي، ثنا أبو عمرو زياد بن طارق - وكان قد لبث عليه عشرون ومائة سنة، قال: سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي، يقول: فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (٦/ ١٨٧): رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه من لم أعرفهم.
قال الأعظمي: يقصد بهذا عبيد الله بن رماحس شيخ الطبراني، وزياد بن طارق.
وعبيد الله بن رماحس القيسي الرملي ذكره الذهبي في الميزان (٣/ ٦) وقال: «روى عنه الأمير بدر الحمامى، وأبو القاسم الطبراني، وأحمد بن إسماعيل بن عاصم، وأبو سعيد بن الأعرابي، والحسن بن زيد الجعفري، ومحمد بن إبراهيم بن عيسى المقدسي. وكان معمرًا، ما رأيت للمتقدمين فيه جرحًا، وما هو بمعتمد عليه. ثم رأيت الحديث الذي رواه له (يعني: هذا الحديث) علة قادحة. قال أبو عمر بن عبد البر في شعر زهير: رواه عبيد الله بن رماحس، عن زياد بن طارق، عن زياد بن صرد بن زهير، عن أبيه، عن جده زهير بن صرد، فعمد عبيد الله إلى الإسناد وأسقط رجلين منه، وما قنع بذلك حتى صرح بأن زياد بن طارق قال: حدثني زهير، هكذا هو في معجم الطبراني وغيره بإسقاط اثنين من سنده».
قال الأعظمي: إن صح هذا القول فعبيد الله بن رماحس يتهم بالكذب، وأما زياد بن طارق فهو مجهول.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 395 من أصل 659 باباً
- 370 باب سرية خالد بن الوليد لهدم العزى
- 371 سرية عمرو بن العاص إلى سواع
- 372 سرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة
- 373 سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كنانة
- 374 سرية الطفيل بن عمرو الدوسي إلى ذي الكفين
- 375 باب سبب خروج النَّبِيّ ﷺ إلى حنين
- 376 باب عدد جيش المسلمين يوم حنين
- 377 باب إعجاب المسلمين بكثرتهم يوم حنين
- 378 باب ما جاء في خبر الجاسوس من المشركين في غزوة حنين
- 379 باب تبشير النَّبِيّ ﷺ بغنيمة حنين
- 380 باب استعارة الدروع من صفوان بن أمية
- 381 باب شجاعة النَّبِيّ ﷺ يوم حنين
- 382 هزيمة المسلمين ومن ثبت مع النَّبِيّ ﷺ -
- 383 الفتح بعد الهزيمة
- 384 باب شجاعة أبي قتادة يوم حنين
- 385 آثار ضربة حنين في يد ابن أبي أوفى
- 386 بطولة أم سليم في حنين
- 387 قصة الرّجل الذي قاتل قتالًا شديدًا في غزوة حنين
- 388 حصار أوطاس
- 389 باب توجيهات النَّبِيّ ﷺ عن الغنائم والسبايا
- 390 باب محاصرة أهل الطائف
- 391 حثّ النَّبِيّ ﷺ على الرمي بالسهام في غزوة الطائف
- 392 جاء أبو بكرة مع أناس إلى النَّبِيّ ﷺ فأسلموا وهم عبيد
- 393 باب دعاء النَّبِي ﷺ لثقيف
- 394 باب ما جاء في غنائم حنين
- 395 باب قدوم هوازن مسلمين، وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال
- 396 قصة الأعرابي الذي ردَّ البشرى من أجل الدنيا
- 397 باب الوفاء بالعهد
- 398 باب عمرة النبي ﷺ من الجعرانة
- 399 سرية عيينة بن حصن الفزاري إلى بني تميم
- 400 سرية قطبة بن عامر بن حديدة إلى خثعم
- 401 سرية إلى رعية السحيمي
- 402 سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب
- 403 سرية علي بن أبي طالب إلى الفُلْس صنم طيء ليهدمه
- 404 سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الجناب أرض عذرة وبلي
- 405 باب تجهيز جيش العسرة
- 406 باب استخلاف علي على المدينة
- 407 باب الخروج إلى غزوة تبوك
- 408 باب ما جاء في قلة الطعام والشراب وظهور المعجزات في غزوة تبوك
- 409 باب اجتماع المنافقين في عقبة للغدر برسول الله ﷺ -
- 410 مقال المنافقين عندما ضلت ناقة النبي ﷺ -
- 411 مرور النبي ﷺ بالحجر منازل ثمود
- 412 مرور النبي ﷺ بوادي القرى على حديقة امرأة
- 413 خطبة النبي ﷺ يوم تبوك
- 414 قصة الذين تخلّفوا في غزوة تبوك، وكان عدد المسلمين يومئذ أكثر من عشرة آلاف
- 415 مدة إقامة النبي ﷺ بتبوك
- 416 رجوع النبي ﷺ إلى المدينة
- 417 باب خروج الناس من المدينة لاستقبال النبي ﷺ بعد غزوة تبوك
- 418 باب هدم مسجد الضرار
- 419 سرية خالد بن الوليد إلى أكيدر بدومة الجندل عند قفول النبي ﷺ من تبوك
معلومات عن حديث: قدوم هوازن مسلمين وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال
📜 حديث عن قدوم هوازن مسلمين وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ قدوم هوازن مسلمين وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث قدوم هوازن مسلمين وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال
تحقق من درجة أحاديث قدوم هوازن مسلمين وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث قدوم هوازن مسلمين وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال
تخريج علمي لأسانيد أحاديث قدوم هوازن مسلمين وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال ومصادرها.
📚 أحاديث عن قدوم هوازن مسلمين وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع قدوم هوازن مسلمين وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب