الفتح بعد الهزيمة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
الفتح بعد الهزيمة
صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (٧٦: ١٧٧٥) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: حَدَّثَنِي كثير بن عباس بن عبد المطلب قال: قال عباس فذكره.
وقوله: أصحاب السمرة، هي الشجرة التي بايعوا تحتها بيعة الرضوان.
وقال مسلم: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد جميعًا عن عبد الرزّاق، أخبرنا معمر، عن الزهري بهذا الإسناد نحوه غير أنه قال: فروة بن نعامة الجذامي، وقال: انهزموا ورب الكعبة، انهزموا ورب الكعبة، وزاد في الحديث: حتَّى هزمهم الله قال: وكأني أنظر إلى النَّبِيّ ﷺ يركض خلفهم على بغلته.
قوله: على بغلة له بيضاء وفي رواية: على بغلته الشهباء، وهي واحدة.
قال العلماء: لا يعرف له بغلة سواها وهي التي يقال لها: دلدل.
قوله: «فما زلت أرى حدهم كليلًا» أي ما زلت أرى قوتهم ضعيفة.
قوله: «أهداها له فروة بن نفاثة» وفي رواية: «فروة بن نعامة» قال النوويّ: الصَّحيح المعروف الأوّل.
وقوله: «أصحاب السمرة» هي الشجرة التي بايعوا تحتها بيعة الرضوان.
صحيح: رواه أحمد (١٧٧٢) عن سفيان قال: سمعت الزهري مرة أو مرتين - فلم أحفظه عن كثير بن عباس فذكره.
وصورته إرسال، فإن كثير بن عباس لم يحضر المشهد ولكن رواه مسلم عن ابن أبي عمر، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة، عن الزّهري، قال: أخبرني كثير بن عباس، عن أبيه قال: كنت مع النَّبِيّ ﷺ يوم حنين قال مسلم: وساق الحديث غير أن حديث يونس وحديث معمر أكثر منه وأتم.
صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (٨١: ١٧٧٧) عن زهير بن حرب، حَدَّثَنَا عمر بن يونس الحنفي، حَدَّثَنَا عكرمة بن عمار، حَدَّثَنِي إياس بن سلمة، حَدَّثَنِي أبي، قال: فذكره.
قوله: «ومررت على رسول الله ﷺ منهزمًا»: هذا حال من ابن الأكوع. كما صرّح أولًا بانهزامه، ولم يرد أن النَّبِيّ ﷺ انهزم. ولم ينقل أحد من الصّحابة قطّ أنه انهزم النَّبِي ﷺ في موطن من المواطن، وقد نقلوا إجماع المسلمين على أنه لا يجوز أن يعتقد انهزامه، ولا يجوز ذلك عليه.
قال ابن شهاب: حَدَّثَنِي سعيد بن المسيب؛ أن صفوان قال: والله! لقد أعطاني رسول الله ﷺ
ما أعطاني، وإنه لأبغض الناس إلي، فما برح يعطيني حتَّى إنه لأحب الناس إلي.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٥٩: ٢٣١٣) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: فذكره.
والجزء الأوّل من الحديث مرسل لكن آخره مسند من حديث صفوان بن أمية رضي الله عنه.
حسن: رواه أبو يعلى (٣٦٠٦) عن محمد بن أبي بكر، حَدَّثَنَا عمرو بن عاصم، حَدَّثَنَا أبو العوّام، عن معمر، عن الزّهري، عن أنس قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي العوّام - واسمه عمران بن داور - بفتح الواو وبعدها راء - مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف.
حسن: رواه البزّار - كشف الأستار (١٨٣٠) عن الوليد بن عمر بن سكين - ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، عن أبيه، عن ثمامة، عن أنس فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في عبد الله بن المثنى والد محمد - وهو عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
وقال الهيثميّ في «المجمع» (٦/ ١٨١): ورجاله ثقات.
وفي الباب ما رُوي عن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رسول الله ﷺ فِي غَزْوَةِ حُنينٍ، فَسِرْنَا فِي يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، فَنَزَلْنَا تَحْتَ ظِلالِ الشَّجَرِ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ لَبِسْتُ لأْمَتِي، وَرَكِبْتُ فَرَسِي، فَانْطَلَقْتُ إِلَى رسول الله ﷺ وَهُوَ فِي فُسْطَاطِهِ، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، حَانَ الرَّوَاحُ؟ فَقَالَ: «أجل» فقَالَ: «يَا بِلالُ» فَثَارَ مِنْ تَحْتِ سَمُرَةٍ كَأَنَّ ظِلَّهُ ظِلُّ طَائِرٍ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَأَنَا فِدَاؤُكَ، فقَالَ: «أَسْرِجْ لِي فَرَسِي»، فأخْرَجَ سَرْجًا دَفَّتَاهُ مِنْ لِيفٍ لَيْسَ فِيهَا أَشَرٌّ وَلا بَطَرٌ، قَالَ: فَأَسْرَجَ. قال: فرَكِبَ وَرَكِبْنا فَصَاففناهُمْ عَشِيّتنَا وَلَيْلَتَنَا فَتَشَامَّتِ الْخَيْلانِ، فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ كَمَا قَالَ اللَّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «يَا عِبَادَ اللَّهِ! أَنَا عَبْدُ
اللَّهِ وَرَسُولُهُ»، ثُمَّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ! أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ»، ثمّ قَالَ: ثُمَّ اقْتَحَمَ رسول الله ﷺ عَنْ فَرَسِهِ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ، فَأَخْبَرَنِي الَّذِي كَانَ أَدْنَى إِلَيْهِ مِنِّي: ضَرَبَ به وُجُوهَهُمْ وَقَالَ: «شَاهَتِ الْوجُوهُ»، فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ.
قَالَ يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ: فَحَدَّثني أَبْناؤُهُمْ عَنْ آبَائِهِمْ أَنَّهُمْ قَالُوا: لَمْ يَبْقَ مِنَّا أَحَدٌ إِلا امْتَلأَتْ عَيْنَاهُ وَفَمُهُ تُرَابًا وَسَمِعْنَا صَلْصَلَةً بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ كَإِمْرَارِ الْحَدِيدِ عَلَى الطَّسْتِ الْحَدِيدِ.
رواه أحمد (٢٢٤٦٨، ٢٢٤٦٧) واللّفظ له، وأبو داود (٥٢٣٣) والدارمي (٤٢٥٢) مختصرًا - كلّهم من حديث حمّاد بن سلمة، أخبرنا يعلى بن عطاء، عن أبي همّام عبد الله بن يسار، عن أبي عبد الرحمن الفهري قال: فذكره.
قال أبو داود: أبو عبد الرحمن الفهري ليس له إِلَّا هذا الحديث، وهو حديث نبيل جاء به حمّاد بن سلمة.
قال الأعظمي: ولكن في إسناده أبو همام عبد الله بن يسار، قال فيه عليّ بن المديني: هو شيخ مجهول، وكذا قال أبو جعفر الطبريّ.
وأمّا ابن حبَّان فذكره في الثّقات.
كما أن في متنه نكارة، وهي ذكر الفرس لرسول الله ﷺ.
وفي الأحاديث الصحيحة كان على بغلة بيضاء يركض قبل الكفار، وكان عباس آخذ بلجام البغلة، إِلَّا أن يقصد بالفرس البغلة لأن البغلة من نسل الفرس والحمار.
وفي الباب ما رُوي عن يزيد بن عامر السوائي، وكان شهد حنينا مع المشركين، ثمّ أسلم، فنحن نسأل عن الرعب الذي ألقى الله عز وجل في قلوب المشركين يوم حنين كيف كان؟ قال: كان يأخذ لنا الحصاة فيرمي بها الطشت، فيظن قال: كنا نجد في أجوافنا مثل هذا.
وفي لفظ قال: عند انكشافة انكشفها المسلمون يوم حنين، فتبعهم الكفار، فأخذ رسول الله ﷺ قبضة من الأرض، ثمّ أقبل بها على المشركين، فرمى بها في وجوههم فقال: «ارجعوا شاهت الوجوه» قال: فما من أحد يلقى أخاه إِلَّا وهو يشكو القذى، أو يمسح عينيه.
رواه عبد بن حميد (٤٤٠، ٤٣٩) والطَّبرانيّ في الكبير (٢٢/ ٢٣٧) والبيهقي في الدلائل (٥/ ١١٤) كلّهم من حديث سعيد بن السائب الطائفي، حدثني أبي: السائب بن يسار، قال: سمعت يزيد بن عامر السوائي، وكان شهد حنينًا، فذكره وفيه السائب بن يسار ذكره البخاريّ في التاريخ الكبير ولم يقل فيه شيئًا. وذكره ابن حبَّان في تقاته وقال: يُروي عن يزيد المراسيل، ولم أقف على توثيق أحد، وأمّا قول الهيثميّ في «المجمع» (٦/ ١٨٣): «رجاله ثقات» فهو اعتمادًا على توثيق ابن حبَّان.
وقد رُوي عن أنس بن مالك قال: التقى يوم حنين أهل مكة وأهل المدينة، واشتد القتال، فولوا مدبرين فندب رسول الله ﷺ الأنصار فقال: «يا معشر المسلمين أنا رسول الله» فقالوا: إليك، والله
جئنا فنكسوا رؤوسهم ثمّ قاتلوا حتَّى فتح الله عليهم.
رواه الحاكم (٣/ ٤٨) من حديث مبارك بن فضالة، ثنا الحسن، عن أنس بن مالك فذكره. وقال: صحيح الإسناد.
قال الأعظمي: ولكن فيه الحسن وهو الإمام المشهور مدلِّس لم يصرح.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 383 من أصل 659 باباً
- 358 باب أمان المرأة
- 359 صلاة الضحى في بيت أم هانئ
- 360 باب من أمر بالقتل يوم الفتح
- 361 صلاة النَّبِيّ ﷺ في الكعبة المشرفة
- 362 باب ما جاء أنه ﷺ كبّر في نواحي البيت ولم يصل فيه
- 363 باب قصة المرأة المخزومية في غزوة الفتح
- 364 باب من استشهد من المسلمين يوم الفتح
- 365 عدد من قتل من المشركين يوم الفتح
- 366 باب أن مكة فتحت صلحًا لا عنوة
- 367 باب مدة مقام النَّبِيّ ﷺ بمكة زمن الفتح
- 368 باب اشتغال النَّبِيّ ﷺ يوم الفتح
- 369 سرية حمزة بن عمرو الأسلمي إلى هبَّار بن الأسود وصاحبه الذين تعرضا لزينب بنت النَّبِيّ ﷺ -
- 370 باب سرية خالد بن الوليد لهدم العزى
- 371 سرية عمرو بن العاص إلى سواع
- 372 سرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة
- 373 سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كنانة
- 374 سرية الطفيل بن عمرو الدوسي إلى ذي الكفين
- 375 باب سبب خروج النَّبِيّ ﷺ إلى حنين
- 376 باب عدد جيش المسلمين يوم حنين
- 377 باب إعجاب المسلمين بكثرتهم يوم حنين
- 378 باب ما جاء في خبر الجاسوس من المشركين في غزوة حنين
- 379 باب تبشير النَّبِيّ ﷺ بغنيمة حنين
- 380 باب استعارة الدروع من صفوان بن أمية
- 381 باب شجاعة النَّبِيّ ﷺ يوم حنين
- 382 هزيمة المسلمين ومن ثبت مع النَّبِيّ ﷺ -
- 383 الفتح بعد الهزيمة
- 384 باب شجاعة أبي قتادة يوم حنين
- 385 آثار ضربة حنين في يد ابن أبي أوفى
- 386 بطولة أم سليم في حنين
- 387 قصة الرّجل الذي قاتل قتالًا شديدًا في غزوة حنين
- 388 حصار أوطاس
- 389 باب توجيهات النَّبِيّ ﷺ عن الغنائم والسبايا
- 390 باب محاصرة أهل الطائف
- 391 حثّ النَّبِيّ ﷺ على الرمي بالسهام في غزوة الطائف
- 392 جاء أبو بكرة مع أناس إلى النَّبِيّ ﷺ فأسلموا وهم عبيد
- 393 باب دعاء النَّبِي ﷺ لثقيف
- 394 باب ما جاء في غنائم حنين
- 395 باب قدوم هوازن مسلمين، وتخيير النبي ﷺ لهم بين السبايا والأموال
- 396 قصة الأعرابي الذي ردَّ البشرى من أجل الدنيا
- 397 باب الوفاء بالعهد
- 398 باب عمرة النبي ﷺ من الجعرانة
- 399 سرية عيينة بن حصن الفزاري إلى بني تميم
- 400 سرية قطبة بن عامر بن حديدة إلى خثعم
- 401 سرية إلى رعية السحيمي
- 402 سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب
- 403 سرية علي بن أبي طالب إلى الفُلْس صنم طيء ليهدمه
- 404 سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الجناب أرض عذرة وبلي
- 405 باب تجهيز جيش العسرة
- 406 باب استخلاف علي على المدينة
- 407 باب الخروج إلى غزوة تبوك
معلومات عن حديث: الفتح بعد الهزيمة
📜 حديث عن الفتح بعد الهزيمة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الفتح بعد الهزيمة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الفتح بعد الهزيمة
تحقق من درجة أحاديث الفتح بعد الهزيمة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الفتح بعد الهزيمة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الفتح بعد الهزيمة ومصادرها.
📚 أحاديث عن الفتح بعد الهزيمة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الفتح بعد الهزيمة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب