قوله من كنت مولاه فعلي مولاه - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قوله: «من كنت مولاه فعلي مولاه»

عن بريدة قال: غزوت مع علي اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على
رسول الله ﷺ ذكرت عليا، فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله ﷺ يتغير، فقال: «يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قلت: بلى يا رسول الله. قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه».

صحيح: رواه أحمد (٢٢٩٤٥)، والنسائي في خصائص علي (٨٢)، وصحّحه الحاكم (٣/ ١١٠) كلهم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، حدثنا عبد الملك بن أبي غنية، عن الحكم (هو ابن عتيبة)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة فذكره. وإسناده صحيح.
عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد أو -زيد بن أرقم- عن النبي ﷺ قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه».

صحيح: رواه الترمذي (٣٧١٣)، وأحمد في فضائل الصحابة (٩٥٩)، والطبراني في الكبير (٣/ ١٩٩) كلهم من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة (واسمه: حذيفة بن أسيد) أو -زيد بن أرقم- قال: فذكره. وإسناده صحيح.
والشك في تعيين الصحابي لا يضر، والشاك هو شعبة.
والراجح أنه من مسند زيد بن أرقم، كما ورد في طرق أخرى عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم بدون الشك.
عن سعيد بن وهب قال: نشد عليّ الناس، فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي ﷺ فشهدوا أن رسول الله ﷺ قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه».

صحيح: رواه أحمد (٢٣١٠٧)، والنسائي في خصائص علي (٨٦) كلاهما من طريق شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن وهب قال: فذكره.
وإسناده صحيح.
قوله: «نشد علي الناس» أي: من سمع رسول الله ﷺ يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه».
والحديث روي من طرق أخرى عن علي، وهذا أصح.
عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا. قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ ! قالوا: سمعنا رسول الله ﷺ يوم غدير خُمّ يقول: «من كنت مولاه فإن هذا مولاه».
قال رباح: فلما مضوا تبعتهم، فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.

حسن: رواه أحمد (٢٣٥٦٣، ٢٣٥٦٤)، وابن أبي شيبة (٣٢٧٣٦) كلاهما من طرق عن حنش ابن الحارث بن لقيط النخعي الأشجعي، عن رباح بن الحارث قال: فذكره. وإسناده حسن من
أجل حنش بن الحارث فإنه حسن الحديث.
عن جابر بن عبد الله قال: كنا بجحفة بغدير خم إذ خرج علينا رسول الله ﷺ فأخذ بيد علي فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه».

حسن: رواه ابن أبي شيبة (٣٢٧٣٥) عن مطلب بن زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل مطلب بن زياد وشيخه عبد الله بن محمد بن عقيل فإنهما حسنا الحديث.
عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ﷺ: «من كنت مولاه فعلي مولاه».

حسن: رواه ابن أبي عاصم في السنة (١٣٩٣) والنسائي في الكبرى (٨٤١٤) كلاهما من طريق عبد الله بن داود، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه أن سعدا قال: فذكره. وإسناده حسن من أجل عبد الواحد بن أيمن.
ورواه ابن ماجه (١٢١)، والنسائي في الكبرى (٨٣٤٣)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٢١) كلهم من طرق، عن عبد الرحمن بن سابط، عن سعد بن أبي وقاص قال: كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب فقال: لقد سمعت رسول الله ﷺ يقول له خصال ثلاثة، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليَّ من حمر النعم، سمعته يقول: «إنه مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي» وسمعته يقول: «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» وسمعته يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه».
وإسناده منقطع. لأن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من سعد بن أبي وقاص. قاله ابن معين. انظر: المراسيل (ص ١٢٧).
وفي الباب ما روي عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله ﷺ في سفر، فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا: الصلاة جامعة، وكُسِح لرسول الله ﷺ تحت شجرتين، فصلى الظهر، وأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: «ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى. قال: «ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟» قالوا: بلى. قال: فأخذ بيد علي فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم! وال من والاه، وعاد من عاداه» قال: فلقيه عمر بعد ذلك، فقال له: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
رواه ابن ماجه (١١٦)، وأحمد (١٨٤٧٩) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد بن جدعان، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان، فإنه ضعيف عند أكثر أهل العلم.
وبه أعله البوصيري في مصباح الزجاجة.
وكذلك لا يصح ما روي عن أبي الطفيل عن النبي ﷺ أنه قال لعلي: «من كنت مولاه فهذا
مولاه، اللَّهم وال من والاه، وعاد من عاداه».
رواه أحمد (١٩٣٠٢)، والنسائي في خصائص علي (٩٣)، والطحاوي في شرح المشكل (١٧٦٢)، وصحّحه ابن حبان (٦٩٣١) كلهم من طرق، عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل عامر ابن واثلة قال: فذكره في سياق طويل.
وفطر بن خليفة المخزومي مولاهم أبو بكر الحناط مختلف فيه، وقد رمي بالتشيع، تكلم فيه أبو بكر بن عياش والدارقطني وغيرهما لسوء مذهبه، ولذلك لا تقبل منه هذه الزيادة.
ولا تنفع متابعة حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل وهو عند أحمد (٩٥٢)، والنسائي في الخصائص (٨٨) وفيه شريك بن عبد الله القاضي سيء الحفظ، وقد اختلف عليه بهذه الزيادة.
ولكن رواه الحاكم (٣/ ١٠٩) من طريق أبي عوانة متابعة له.
ورواه النسائي في الخصائص (٨٤) من وجه آخر عن زيد بن أرقم ولم يذكر هذه الزيادة، فالظاهر أنه وقع اضطراب في حديث زيد بن أرقم في ذكر هذه الزيادة، وقد رويت هذه الزيادة عن عدد من الصحابة ولا يخلو واحد منه من مجهول، أو ضعيف، أو متهم، وكذا قال أحمد: «إنها زيادة كوفية» نقله شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاواه (٤/ ٤١٧).
وقال: وأما قوله «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم! وال من والاه. . . الخ» فهذا ليس في شيء من الأمهات، إلا في الترمذي، وليس فيه إلا: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، وأما الزيادة فليست في الحديث. وسئل عنها أحمد فقال: «زيادة كوفية»، ولا ريب أنها أكاذيب لوجوه:
أحدها: أن الحق لا يدور مع معين إلا النبي ﷺ، لأنه لو كان كذلك لوجب اتباعه في كل ما قال، ومعلوم أن عليا ينازعه الصحابة واتباعه في مسائل وجد فيها النص يوافق من نازعه، كالمتوفي عنها زوجها وهي حامل.
وقوله: «اللهم! انصر من نصره. . . الخ» خلاف الواقع، قاتل معه أقوام يوم صفين فما انتصروا، وأقوام لم يقاتلوا فما خذلوا، كسعد الذي فتح العراق لم يقاتل معه، وكذلك أصحاب معاوية وبني أمية الذين قاتلوه فتحوا كثيرا من بلاد الكفار ونصرهم الله.
وكذلك قوله: «اللهم! وال من والاه، وعاد من عاداه» مخالف لأصل الإسلام. فإن القرآن قد بين أن المؤمنين إخوة مع قتالهم وبغي بعضهم على بعض، وقوله: «من كنت مولاه فعلي مولاه» فمن أهل الحديث من طعن فيه كالبخاري وغيره، ومنهم من حسنه، فإن كان قاله فلم يرد به ولاية مختصا بها، بل ولاية مشتركة، وهي ولاية الإيمان التي للمؤمنين، والموالاة ضد المعاداة، ولا ريب أنه يجب موالاة المؤمنين على سواهم، ففيه رد على النواصب. انتهى.
وما قاله شيخ الإسلام هو حق لا ريب فيه، ومن ذهب إلى تصحيحه لم يلاحظ هذا الجانب الذي أشار إليه شيخ الإسلام، ثم إن صحة الإسناد لم يستلزم صحة المتن لوجود الشذوذ وغيرها.
وهو أمر معروف لدى علماء أهل الحديث والله الموفق.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 47 من أصل 279 باباً

معلومات عن حديث: قوله من كنت مولاه فعلي مولاه

  • 📜 حديث عن قوله من كنت مولاه فعلي مولاه

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ قوله من كنت مولاه فعلي مولاه من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث قوله من كنت مولاه فعلي مولاه

    تحقق من درجة أحاديث قوله من كنت مولاه فعلي مولاه (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث قوله من كنت مولاه فعلي مولاه

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث قوله من كنت مولاه فعلي مولاه ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن قوله من كنت مولاه فعلي مولاه

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع قوله من كنت مولاه فعلي مولاه.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, September 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب