الله تعالى يفرح بتوبة عبده - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده

عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ أنه قال: «قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني، واللهِ، للهُ أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرب إلي شبرا، تقربت إليه ذراعا، ومن تقرب إلي ذراعا، تقربت إليه باعا، وإذا أقبل إلي يمشي، أقبلت إليه أهرول».

متفق عليه: رواه البخاري في التوحيد (٧٤٠٥)، ومسلم في التوبة (٢٦٧٥) كلاهما من طريق أبي صالح (وهو السمان)، عن أبي هريرة فذكره، والسياق لمسلم، والبخاري لم يذكر قوله: «والله! لله أفرح بتوبة عبده ...».
ورواه مسلم أيضًا (٢٧٦٥) من طريق أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لله أشد فرحا بتوبة أحدكم، من أحدكم بضالته، إذا وجدها».
عن سماك، قال: خطب النعمان بن بشير، فقال: «لله أشد فرحا بتوبة عبده من
رجل حمل زاده ومزاده على بعير، ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض، فأدركته القائلة، فنزل، فقال تحت شجرة، فغلبته عينه، وانسل بعيره، فاستيقظ فسعى شرفا فلم ير شيئا، ثم سعى شرفا ثانيا فلم ير شيئا، ثم سعى شرفا ثالثا فلم ير شيئا، فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال فيه، فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي، حتى وضع خطامه في يده، فلله أشد فرحا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله».

صحيح: رواه مسلم في التوبة (٢٧٤٥) عن عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا أبو يونس، عن سماك، قال: خطب النعمان بن بشير فذكره.
وقال: قال سماك: فزعم الشعبي، أن النعمان رفع هذا الحديث إلى النبي ﷺ، وأما أنا فلم أسمعه.
قال الأعظمي: وإن كان مسلم أخرجه موقوفا، لكن قول سماك بأن الشعبي كان يرفعه يقوي جانب الرفع، والقول المشهور عند علماء الحديث أن الحديث إذا لم يكن في مجال الاجتهاد فهو في حكم الرفع. ولذا أخرجه مسلم في صحيحه.
عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم، سقط على بعيره، وقد أضله في أرض فلاة».

متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٠٩)، ومسلم في التوبة (٢٧٤٧: ٨) كلاهما من طريق همام، حدثنا قتادة، حدثنا أنس بن مالك فذكره.
واللفظ للبخاري. وفي لفظ مسلم: «إذا استيقظ على بعيره» إلا أن النووي يرى أنه وهم، والصواب ما في صحيح البخاري.
وقوله: «سقط على بعيره» أي وجده من غير بحث وتعب.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة، فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم! أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح».

صحيح: رواه مسلم في التوبة (٢٧٤٧) من طرق، عن عمر بن يونس، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثنا أنس بن مالك فذكره.
عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن، من رجل في أرض دوية مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال: أرجع إلى مكاني الذي
كنت فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده».

متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٠٨)، ومسلم في التوبة (٢٧٤٤) كلاهما من طريق الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن الحارث بن سويد، قال: دخلت على عبد الله أعوده وهو مريض، فحدثنا بحديثين: حديثا عن نفسه، وحديثا عن رسول الله ﷺ قال: فذكره. واللفظ لمسلم ولفظ البخاري نحوه.
وقوله: «أرض دوية» أي برية لا نبات فيها.
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله ﷺ: «كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته، تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب، وعليها له طعام وشراب، فطلبها حتى شق عليه، ثم مرت بجذل شجرة فتعلق زمامها، فوجدها متعلقة به؟» قلنا: شديدا، يا رسول الله فقال رسول الله ﷺ: «أما والله لله أشد فرحا بتوبة عبده، من الرجل براحلته».

صحيح: رواه مسلم في التوبة (٢٧٤٦) من طرق، عن عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن إياد، عن البراء بن عازب فذكره.
عن أبي موسى قال: قال رسول الله ﷺ: «لله أفرح بتوبة عبده الذي قد أسرف على نفسه من رجل سافر في أرض فلاة معطبة مهلكة، فلما توسط أضل راحلته، فسعى في بغائها يمينا وشمالا حتى أعيى، -أو أيس- منها، وظن أن قد هلك، نظر فوجدها في مكان لم يكن يرجو أن يجدها، فالله عز وجل أفرح بتوبة عبده المسرف من ذلك الرجل براحلته حين وجدها».

صحيح: رواه أبو يعلى (٦٢٨٥) عن إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو أسامة، حدثنا بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى فذكره. وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٩٦): «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح».
وبمعناه ما روي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: «لله أفرح بتوبة عبده من رجل أضل راحلته بفلاة من الأرض فالتمسها، حتى إذا أعيى تسجى بثوبه. فبينا هو كذلك إذ سمع وجبة الراحلة حيث فقدها، فكشف الثوب عن وجهه فإذا هو براحلته».
رواه ابن ماجه (٤٢٤٩)، وأحمد (١١٧٩١) كلاهما من طريق فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد فذكره.
وفي إسناده عطية وهو ابن سعد العوفي ضعيف إذا انفرد.

أبواب الكتاب

معلومات عن حديث: الله تعالى يفرح بتوبة عبده

  • 📜 حديث عن الله تعالى يفرح بتوبة عبده

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الله تعالى يفرح بتوبة عبده من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الله تعالى يفرح بتوبة عبده

    تحقق من درجة أحاديث الله تعالى يفرح بتوبة عبده (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الله تعالى يفرح بتوبة عبده

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الله تعالى يفرح بتوبة عبده ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الله تعالى يفرح بتوبة عبده

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الله تعالى يفرح بتوبة عبده.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب