استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار
وقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ [التحريم: ٨]
وقال تعالى: ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ [هود: ٣]
وقال تعالى: ﴿لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (١٥) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (١٦) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ [آل عمران: ١٥ - ١٧].
وقال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: ١٠ - ١٢].
وفي لفظ: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة»
صحيح: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٠٧) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: قال أبو هريرة فذكره باللفظ الأول.
ورواه ابن ماجه (٣٨١٥)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٣٠٤) كلاهما من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكره باللفظ الثاني.
ورواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٤٣٨) من طريق معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة عنه بلفظ: «إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة».
ولا منافاة بين السبعين والمائة فإن العدد ليس مقصودا بعينه، وإنما المقصود هو الإكثار من التوبة والاستغفار سواء كان العدد سبعين أو مائة.
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٤٣١)، والطبراني في الدعاء (١٨٢٠) كلاهما من طريق سريج بن النعمان، حدثنا محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عطاء (هو ابن أبي رباح)، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن مسلم الطائفي فإنه حسن الحديث.
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٤٥٤)، وابن السني (٣٦٤)، وصحّحه ابن حبان (٩٢٨) كلهم من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن خالد ابن عبد الله بن الحسين قال: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره.
وإسناده حسن من أجل خالد بن عبد الله بن حسين فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو داود: كان أعقل أهل زمانه فمثله يحسن حديثه إذا لم يكن فيه ما ينكر عليه.
وفي لفظ: «يا أيها الناس! توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة».
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٠٢: ٤١) من طرق، عن حماد بن زيد، عن ثابت، عن أبي بردة، عن الأغر المزني فذكره باللفظ الأول.
ورواه أيضا (٤٢) من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي بردة، قال: سمعت الأغر، وكان من أصحاب النبي ﷺ يحدث ابن عمر قال: فذكره باللفظ الثاني.
وأما ما روي عن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة» فهو خطأ.
رواه ابن ماجه (٣٨١٦)، وأحمد (١٩٦٧٢) كلاهما من طريق مغيرة بن أبي الحر، عن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن جده أبي موسى فذكره. واللفظ لابن ماجه.
والمحفوظ ما رواه ثابت البناني وعمرو بن مرة فقالا: عن أبي بردة، عن الأغر المزني كما في الرواية المتقدمة.
انظر: علل الدارقطني (٧/ ٢١٦ - ٢١٧)، وتحفة الأشراف (٦/ ٤٦٢).
صحيح: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٤٣٢)، وصحّحه ابن حبان (٩٢٤) كلاهما من طريق المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يقول: حدثنا قتادة، عن أنس فذكره. وإسناده صحيح.
وفي لفظ: «إني لأستغفر الله في اليوم وأتوب إليه أكثر من سبعين مرة»
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٤٣٣)، والبزار (كشف-٣٢٤٦) كلاهما من طريق عبد الله ابن رجاء (وهو الغداني)، عن عمران (هو ابن داور القطان)، عن قتادة، عن أنس فذكره. ولم يذكر البزار لفظه.
«رب اغفر لي، وتُبْ عليّ، إنك أنت التواب الرحيم».
صحيح: رواه أبو داود (١٥١٦)، والترمذي (٣٤٣٤)، وابن ماجه (٣٨١٤)، وأحمد (٤٧٢٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٦١٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٥٨)، وابن السني (٣٧١)، وصحّحه ابن حبان (٩٢٧) كلهم من طريق محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب».
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٤٥٥)، وابن ماجه (٣٨١٨) كلاهما عن عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي قال: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق قال: سمعت عبد الله بن بسر يقول: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عبد الرحمن بن عرق وعمرو بن عثمان فإنهما صدوقان.
وبمعناه ما روي عن الزبير أن رسول الله ﷺ قال: «من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها الاستغفار»
رواه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين-٤٧٥٠)، والبيهقي في الشعب (٦٣٩) كلاهما من طريق عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى الزبيري قال: حدثني ابنا المنذر عبيد الله ومحمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير فذكره.
وقال الطبراني: «لا يروى عن الزبير إلا بهذا الإسناد، تفرد به عتيق».
قال الأعظمي: في إسناده محمد بن المنذر هو ابن عبيد الله هالك، بل اتهم برواية الموضوعات عن الأثبات، لا سيما عن هشام بن عروة، وعبيد الله بن المنذر لم أجد من وثقه إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته.
وأما ما روي عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «من لزم الاستغفار جعل له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب». فإسناده ضعيف.
رواه أبو داود (١٥١٨)، وأحمد (٢٢٣٤)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٥٦)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٢٦٢) كلهم من طرق، عن الوليد بن مسلم قال: حدثنا الحكم بن مصعب، حدثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس فذكره.
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
وتعقبه الذهبي بقوله: «الحكم فيه جهالة».
قال الأعظمي: الحكم هذا قال عنه أبو حاتم: «هو شيخ للوليد بن مسلم لا أعلم روى عنه أحد غيره».
اهـ ولم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته، وقال: يخطئ مع أنه ذكره في المجروحين أيضا، وقال: ينفرد بالأشياء التي لا ينكر نفي صحتها من عنى بهذا الشأن، لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار، وساق له حديثين منهما الحديث المذكور.
وأما ما روي عن حذيفة قال: كان في لساني ذرب على أهلي، وكان لا يعدوهم إلى غيرهم فذكرت
ذلك للنبي ﷺ فقال: «أين أنت من الاستغفار؟ تستغفر الله في اليوم سبعين مرة». فإسناده ضعيف.
رواه ابن ماجه (٣٨١٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٥٠)، وأحمد (٢٣٣٤٠) كلهم من طرق عن أبي إسحاق، عن أبي المغيرة، عن حذيفة فذكره.
وأبو المغيرة هو البجلي أو الخارفي مختلف في اسمه روى عنه أبو إسحاق السبيعي وحده ولم يوثقه أحد فهو مجهول.
وروي الحديث أيضا من طريق أبي إسحاق، عن مسلم بن نذير، عن حذيفة وهو خطأ.
والصواب رواية من رواه عن أبي إسحاق، عن أبي المغيرة، عن حذيفة. والله أعلم.
وأما ما روي عن عائشة أن النبي ﷺ كان يقول: «اللهم! اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا»، فإسناده ضعيف.
رواه ابن ماجه (٣٨٢٠)، وأحمد (٢٥٩٨٠)، وأبو يعلى (٤٤٧٢) كلهم من طريق حماد بن سلمة، حدثنا علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي، عن عائشة فذكرته. وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد وهو ابن جدعان.
أبواب الكتاب
- 1 باب الترهيب من محقرات الذنوب
- 2 باب التحذير من الإصرار على الذنوب
- 3 باب إن الحسنات يذهبن السيئات
- 4 باب في سعة رحمة الله وأنها سبقت غضبه
- 5 باب في سعة مغفرة الله تعالى
- 6 باب أن كل ابن آدم خطاء، والله يحب أن يستغفر ابن آدم فيغفر له
- 7 باب فيمن خاف عقاب الله فأمر بإحراق جثته بعد موته، ولم يعلم بأن الله غفور رحيم
- 8 باب التحذير من قول الرجل: لا يغفر الله لفلان
- 9 باب أن الله تعالى يجعل يقرّر العبد بذنوبه يوم القيامة ثم يغفرها له
- 10 باب في ذكر بعض ما ورد من أدعية الاستغفار
- 11 باب ما جاء في الاستغفار لأهل الكبائر
- 12 باب النهي عن الاستغفار للمشركين
- 13 باب أن الله تعالى فتح لعباده باب التوبة رحمةً بهم
- 14 باب أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده
- 15 باب استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار
- 16 باب من أذنب ذنبا ثم تاب، تاب الله عليه
- 17 باب أن الله تعالى يقبل توبة عبده وإنْ كثرت ذنوبُه
- 18 باب أن الله تعالى يقبل توبة عبده إذا كان مخلصا وإن تكرر منه الذنب
- 19 باب من أذنب ذنبًا نُكِتَ في قلبه نكتةٌ سوداءُ، فإذا أقلع عن ذنبه وتاب صقُلَ قلبُه
- 20 باب أن الندم توبة
- 21 باب أن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها
- 22 باب من آداب التوبة أن يتوضأ ويُصلي ركعتين ثم يستغفر الله
- 23 باب من أسلم يُبَدّل الله سيئاته حسنات يوم القيامة
معلومات عن حديث: استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار
📜 حديث عن استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار
تحقق من درجة أحاديث استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار
تخريج علمي لأسانيد أحاديث استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار ومصادرها.
📚 أحاديث عن استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع استحباب الاستكثار من التوبة والاستغفار.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب