حديث عن قوله وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قوله: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (١٢٨)﴾

قوله: ﴿وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ أي من الفراق فإنّ المرأة إن صالحت زوجها وتنازلت عن بعض حقوقها فذلك خير لها.
عن عائشة ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا﴾ قالت: الرجل تكون عنده المرأة ليس بمستكثر منها، يريد أن يفارقها، فتقول: أجعلك من شأني في حِلٍّ. فنزلت الآية في ذلك.

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٦٠١)، ومسلم في التفسير (٣٠٢١) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
ورواه البخاريّ في الصلح (٢٦٩٤) من وجه آخر عن هشام بهذا السند، قالت: هو الرجل يرى من امرأته ما لا يعجبه -كبرا أو غيره-، فيريد فراقها، فتقول: أمسكني، واقسم لي ما شئت، قالت (أي عائشة): فلا بأس إذا تراضيا.
وقوله: «ليس بمستكثر منها» أي في المحبة والملازمة والجماع وغيرها.
عن عائشة قالت: «لما كبرت سودة بنت زمعة، وهبت يومها لعائشة. فكان رسول اللَّه ﷺ يقسم لها بيوم سودة».

متفق عليه: رواه البخاريّ في النكاح (٥٢١٢)، ومسلم في الرضاع (١٤٦٣) كلاهما من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: فذكرته.
عن عروة قال: قالت عائشة: يا ابن أختي! كان رسول اللَّه ﷺ لا يفضّل بعضنا على بعض في القَسم من مكثه عندنا. وكان قلّ يوم إلّا وهو يطوف علينا جميعا، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها، فيبيت عندها. ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنّت وفَرِقتْ أن يفارقها رسول اللَّه ﷺ: يا رسول اللَّه يومي لعائشة. فقبل ذلك رسول اللَّه ﷺ منها. قالت: نقول في ذلك أنزل اللَّه عز وجل وفي أشباهها أراه قال: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا﴾.

حسن: رواه أبو داود (٢١٣٥)، عن أحمد بن يونس، حدّثنا عبد الرحمن -يعني ابن أبي الزناد- عن هشام بن عروة، عن أبيه فذكره.
وصحّحه الحاكم (٢/ ١٨٦)، ورواه من هذا الطريق وقال: «صحيح الإسناد».
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد فإنّه حسن الحديث. وقد روِي مرسلا، رواه سعيد بن منصور في سننه (٧٠٢)، والموصول أصح.
عن ابن عباس قال: خشيت سودة أن يطلقها النبي ﷺ، فقالت: لا تطلقني وأمسكني، واجعل يومي لعائشة. ففعل، فنزلت ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز.

حسن: رواه الترمذيّ (٣٠٤٠)، عن محمد بن المثنى، قال: حدّثنا أبو داود -وهو في مسنده (٢٨٠٥) -، قال: حدّثنا سليمان بن معاذ، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وقال الترمذيّ: «هذا حديث حسن صحيح غريب».
قال الأعظمي: بل هو حسن فقط فإنّ سليمان بن معاذ هو: سليمان بن قرم بن معاذ التيمي مختلف فيه. فضعّفه أكثر أئمة الحديث، ولكن قال ابن عدي: «له أحاديث حسان أفراد». ولعل هذا منه.
وشيخه سماك بن حرب مشهور باضطرابه عن عكرمة إلّا أنه لم يضطرب في هذا الحديث لشهرته.
عن رافع بن خديج في قوله تعالى: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا﴾ قال: «كانت تحته امرأة قد خلا من سنها، فتزوج عليها شابة، فآثر الشابة عليها، فأبت
امرأته الأولى أن تقر على ذلك، فطلقها تطليقة، حتى إذا بقي من أجلها يسير. قال: إن شئتِ راجعتك وصبرت على الأثرة، وإن شئت تركتك حتى يخلو أجلك. قالت: بل راجعني وأصبر على الأثرة. فراجعها وآثر عليها الشابة. فلم تصبر على الأثرة، فطلقها وآثر عليها الشابة، حتى إذا بقي من أجلها يسير، قال لها مثل قوله الأول. فقالت: راجعني وأصبر، قال: فذلك الصلح الذي بلغنا أن اللَّه تعالى أنزل فيه: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (١٢٨).

صحيح: رواه عبد الرزاق، -ومن طريق الحاكم (٢/ ٣٠٨) -، أنبأ معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار، عن رافع بن خديج فذكره.
قال الحاكم: «على شرط الشيخين».
قال الأعظمي: وهو كما قال.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 184 من أصل 949 باباً

معلومات عن حديث: حديث عن قوله وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا

  • 📜 حديث عن حديث عن قوله وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حديث عن قوله وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حديث عن قوله وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا

    تحقق من درجة أحاديث حديث عن قوله وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حديث عن قوله وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حديث عن قوله وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حديث عن قوله وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حديث عن قوله وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب