حديث عن قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ١ فسيحوا في الأرض - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قوله: ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (٢) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (٤) فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥)﴾

& قوله تعالى: ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ بعد أربعة أشهر من يوم الحج الأكبر، وذلك للمشركين الذين لهم عهد، فمن كان عهده أقل من أربعة أشهر رفعه إلى أربعة أشهر، ومن كانت مدة عهدهم أكثر من أربعة أشهر حطّه إلى أربعة أشهر، ومن كانتْ مدة عهده بغير أجل محدود حدّه بأربعة أشهر، ومن ليس له عهد فأجله انسلاخ الأشهر الحرم، ثم بعد ذلك جهاد وحرب. وقد بعث النبي ﷺ عليا ببراءة كما في الصحيح:
عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى: أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. قال حميد بن عبد الرحمن: ثم أردف رسول اللَّه ﷺ عليا، فأمره أن يؤذن ببراءة. قال أبو هريرة:
فأذن معنا عليّ في أهل منى يوم النحر ببراءة: وأن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٦٥٥) عن سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب الزهري، وأخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة قال: فذكره.
ورواه مسلم في الحج (١٣٤٧) من وجه آخر عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر الصديق في الحجة التي أمّره عليها رسول اللَّه ﷺ قبل حجة الوداع، ولم يذكر بعث النبي ﷺ عليا ببراءة.
قوله: ﴿يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ﴾ هو يوم النحر.
عن ابن عمر أن النبي ﷺ وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حجّ، فقال: «أيّ يوم هذا؟» قالوا: يوم النحر، قال: «هذا يوم الحج الأكبر».

صحيح: رواه أبو داود (١٩٤٥)، وابن ماجه (٣٠٥٨)، وصحّحه الحاكم (٢/ ٣٣١)، والبيهقي (٥/ ١٣٩) من حديث هشام بن الغاز، قال: سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر، فذكره. واللفظ لأبي داود. وإسناده صحيح.
وكذلك قال أيضًا حميد بن عبد الرحمن كما في الصحيحين: البخاري (٤٦٥٧)، ومسلم (١٣٤٧).
عن جابر أن النبي ﷺ حين رجع من عمرة الجعرانة بعث أبا بكر على الحج، فأقبلنا معه، حتى إذا كان بالعرج ثَوَبَ بالصبح، ثم استوى ليُكبِّر فسمع الرغوةَ خلف ظهره، فوقف على التكبير، فقال: هذه رغوة ناقة رسول اللَّه ﷺ الجَدْعاء، لقد بَدَا لرسول اللَّه ﷺ في الحج فلعله أن يكون رسول اللَّه ﷺ فنصلي معه، فإذا علي عليها، فقال له أبو بكر: أمير أم رسول؟ قال: لا بل رسول، أرسلني رسول اللَّه ﷺ ببراءة أقرؤها على الناس في مواقف الحج، فقدمنا مكة، فلما كان قبل التروية بيوم، قام أبو بكر ﷺ، فخطب الناس، فحدّثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام علي ﷺ، فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، ثم خرجنا معه حتى إذا كان يوم عرفة، قام أبو بكر، فخطب الناس، فحدّثهم عن مناسكهم، حتى إذا فرغ قام علي، فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، ثم كان يوم النحر فأفضنا، فلما رجع أبو بكر خطب الناس فحدّثهم عن إفاضتهم، وعن نحرهم، وعن مناسكهم، فلما فرغ قام عليٌّ، فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، فلما كان يوم النفر الأول، قام أبو بكر فخطب الناس فحدّثهم كيف ينفرون، وكيف يرمون، فعلّمهم مناسكهم، فلما فرغ، قام عليٌّ فقرأ براءة على الناس حتى ختمها.

حسن: رواه النسائي (٢٩٩٣)، وابن خزيمة (٢٩٧٤)، وابن حبان (٦٦٤٥) كلهم من طريق أبي قرة موسى بن طارق، عن ابن جريج قال: حدّثنا عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
ولفظ ابن خزيمة مختصر.
ثم قال النسائي: «ابن خثيم، ليس بالقوي في الحديث، وإنما أخرجت هذا لئلا يجعل ابن جريج، عن أبي الزبير وما كتبناه إلا عن إسحق بن إبراهيم، ويحيى بن سعيد القطان، لم يترك حديث ابن خثيم، ولا عبد الرحمن، إلا أن علي بن المديني، قال: ابن خثيم منكر الحديث، وكأن علي بن المديني خُلقَ للحديث».
قال الأعظمي: ابن خثيم مختلف فيه، والجمهور على تقوية أمره، وثّقه ابن معين، وابن سعد، والعجلي، وقال أبو حاتم: ما به بأس، صالح الحديث، وقال النسائي في رواية: ثقة.
وقوله: «حين رجع من عمرة الجعرانة بعث أبا بكر» أراد به السنة التي بعدها؛ لأن عمرة النبي ﷺ كانت من الجعرانة سنة ثمان في شهر ذي القعدة، ثم رجع إلى المدينة فلا يمكن أن يبعث أبا بكر أميرا للحج في شهر ذي الحجة، وإنما كان ذلك في السنة التي تليها التاسعة، فالمقصود من ذكر الجعرانة في هذا الحديث بيان الترتيب الزمني للوقائع، وليس المقصود به بيان التتابع بين الوقعتين.
وفي معناه ما روي عن ابن عباس، قال: بعث النبي ﷺ أبا بكر، وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليا، فبينا أبو بكر في بعض الطريق، إذ سمع رغاء ناقة رسول اللَّه ﷺ القصواء، فخرج أبو بكر فزعا فظن أنه رسول اللَّه ﷺ فإذا هو عليٌّ، فدفع إليه كتاب رسول اللَّه ﷺ وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات فانطلقا فحجّا، فقام عليٌّ أيام التشريق، فنادى: ذمة اللَّه ورسوله بريئة من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن. وكان عليٌّ ينادي، فإذا عيي قام أبو بكر فنادى بها.
رواه الترمذيّ (٣٠٩٠)، والحاكم (٣/ ٥١) كلاهما من طريق عباد بن العوام، قال: حدّثنا سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن عبد اللَّه بن عباس، قال: فذكره.
والحكم بن عتيبة لم يسمع من مقسم إلا خمسة أحاديث، وليس هذا منها.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 287 من أصل 949 باباً

معلومات عن حديث: حديث عن قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ١ فسيحوا في الأرض

  • 📜 حديث عن حديث عن قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ١ فسيحوا في الأرض

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حديث عن قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ١ فسيحوا في الأرض من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حديث عن قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ١ فسيحوا في الأرض

    تحقق من درجة أحاديث حديث عن قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ١ فسيحوا في الأرض (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حديث عن قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ١ فسيحوا في الأرض

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حديث عن قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ١ فسيحوا في الأرض ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حديث عن قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ١ فسيحوا في الأرض

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حديث عن قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ١ فسيحوا في الأرض.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب