ثقل الوحي - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في ثقل الوحي
قال اللَّه تعالى: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾ [سورة المزمل: ٥].
عن عائشة في حديث الإفك الطّويل قالت: واللَّه يعلمُ أني بريئةٌ، وأنّ اللَّه مبرِّئي ببراءتي، ولكن واللَّهِ ما كنتُ أظنُّ أنّ اللَّه منزلٌ في شأني وحْيًا يُتلى لشأني في نفسي كان أحقرَ من أن يتكلّم اللَّهُ فيَّ بأمْرٍ، ولكن كنتُ أرجو أن يرى رسولُ اللَّه ﷺ في النّوم رؤيا يبرئني اللَّه بها، فواللَّهِ ما رام رسولُ اللَّه ﷺ مجلسَه ولا خرج أحدٌ من أهل البيت حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البُرَحاء حتى إنّه ليتحدَّرُ منه من العرق مثل الجمان، وهو في يوم شاتٍ من ثقل القول الذي أنزل عليه.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤١٤١)، ومسلم في التوبة (٢٧٧٠) كلاهما من حديث إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزّبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، عن عائشة، فذكرته في قصة الإفك.
عن زيد بن ثابت قال: إنّ رسول اللَّه ﷺ أملى عليَّ: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ قال: فجاءه ابنُ أمِّ مكتوم وهو يملُّها عليَّ فقال: يا رسول اللَّه، لو أستطيعُ الجهاد لجاهدتُ -وكان رجلًا أعمى-، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى على رسوله ﷺ وفخذه على فخذي، فثقلتْ عليَّ حتى خفتُ أن ترضَّ فخذي، ثم سُرِّي عنه فأنزل اللَّهُ عز وجل: ﴿غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ﴾ [سورة النساء: ٩٥].
الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ قال: فجاءه ابنُ أمِّ مكتوم وهو يملُّها عليَّ فقال: يا رسول اللَّه، لو أستطيعُ الجهاد لجاهدتُ -وكان رجلًا أعمى-، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى على رسوله ﷺ وفخذه على فخذي، فثقلتْ عليَّ حتى خفتُ أن ترضَّ فخذي، ثم سُرِّي عنه فأنزل اللَّهُ عز وجل: ﴿غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ﴾ [سورة النساء: ٩٥].
صحيح: رواه البخاريّ في الجهاد (٢٨٣٢)، وفي التفسير (٤٥٩٢) من طريقين عن إبراهيم بن سعد الزّهريّ، قال: حدّثني صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد السّاعديّ، أنّه قال: رأيتُ مروان بن الحكم جالسًا في المسجد، فأقبلتُ حتى جلستُ إلى جنبه، فأخبرنا أنّ زيد ابن ثابت أخبره، فذكره.
عن عُبادة بن الصّامت قال: كان النَّبيُّ ﷺ إذا أُنزل عليه الوحي نكس رأسه، ونكس أصحابُه رؤوسهم، فلما أُتلي عنه رفع رأسه.
وفي رواية: إذا أنزل عليه الوحي كرُب لذلك وتربّد وجهُه.
وفي رواية: إذا أنزل عليه الوحي كرُب لذلك وتربّد وجهُه.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٣٣٥) من طريقين عن قتادة، عن الحسن، عن حطّان بن عبد اللَّه الرّقاشيّ، عن عبادة بن الصّامت، فذكر الحديث.
عن عائشة قالت: إن كان ليُوحي إلى رسول اللَّه ﷺ وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
حسن: رواه أحمد (٢٤٦٨) عن سليمان بن داود، قال: أخبرنا عبد الرحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
وعبد الرحمن هو: ابن أبي الزّناد مختلف فيه غير أنه حسن الحديث في المتابعات والشّواهد.
ورواه البيهقي في: دلائل النبوة(٧/ ٥٣) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزّناد، بلفظ: فتضرب على جرانها من ثقل ما يُوحى إلى رسول اللَّه ﷺ، وإن كان جبينُه ليطف بالعرق في اليوم الشاتي إذا أوحى اللَّهُ إليه.
وصحّحه الحاكم (٢/ ٥٠٥) بعد أن رواه من طريق معمر عن هشام وزاد: «فلم تستطع أن تتحرك، وتلك قول اللَّه عز وجل: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾ [سورة المزمل: ٥].
وهذه متابعة قوية لعبد الرحمن بن أبي الزّناد.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٨/ ٢٥٧): «رواه أحمد ورجاله رجال الصّحيح».
قال الأعظمي: وهو كما قال؛ فإن عبد الرحمن بن أبي الزّناد أخرج له البخاريّ في التعليقات ومسلم في صحيحه، ولا يضر ما رُوي عن معمر، عن هشام، عن أبيه مرسلًا بدون ذكر عائشة، فمن وصله
عنده زيادة.
وقولها: «فتضرب بِجِرانها» الجِران -بكسر الجيم-: باطن العنق، والبعير إذا استراح مدَّ عنقَه على الأرض.
وأما ما رُوي عن أسماء بنت يزيد قالت: إنّي لآخذةٌ بزمام العضْباء -ناقة رسول اللَّه ﷺ إذ أنزلتْ عليه المائدة كلّها، فكادتْ من ثقلها تدق بعضد النّاقة. فهو ضعيف، رواه الإمام أحمد (٢٧٥٧٥)، والطبرانيّ في «الكبير» (٢٤/ ١٧٨) كلاهما من طريق شيبان، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، فذكرت مثله.
ففيه ليث هو: ابن أبي سليم الغالب على حديثه الضّعف.
وأورده الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ١٣) وعلّله بشهر بن حوشب، وتعليله بليث أولى؛ فإنّ شهر ابن حوشب مختلف فيه غير أنّه حسن الحديث إذا لم يخالف.
ورُوي مثله عن عبد اللَّه بن عمرو، رواه الإمام أحمد (٦٦٤٣).
وفيه ابن لهيعة، وشيخه حُيّيُّ بن عبد اللَّه ضعيفان، وأورده الهيثمي في «المجمع» (٧/ ١٣) وأعلّه بابن لهيعة.
وروي أيضًا عن عمّة أم عمرو بنت عبس، رواه البيهقي في «دلائل النّبوة» (٧/ ١٤٥) أنّها قالت: حدّثتني عمّتي: أنّها كانت في مسير مع رسول اللَّه ﷺ فنزلت عليه سورة المائدة، فاندقَّتْ كفُّ راحلته العضباء من ثقل السّورة.
فيه أمُّ عمرو بنت عبس لا تعرف.
أبواب الكتاب
- 1 باب إنما الأعمال بالنيات
- 2 باب بدء الوحي إلى رسول اللَّه ﷺ-
- 3 باب الوحي الذي أوحاه اللَّه إلى النبيّ ﷺ-
- 4 باب كيف كان ينزل الوحي على رسول اللَّه ﷺ-
- 5 باب ما جاء في ثقل الوحي
- 6 باب ما جاء في فترة الوحي
- 7 باب استعجال المصطفى ﷺ في تلقف الوحي عند نزوله
- 8 باب ما أُوحي إلى النبيّ ﷺ من قول الجنّ
- 9 باب ما جاء في إبلاغ الوحي كاملًا
- 10 باب وصف أهل السّماء عند نزول الوحي
- 11 باب نزول آية واحدة في دفعتين
- 12 باب لم ينقطع الوحي عن النّبيّ ﷺ حتى توفاه اللَّه
- 13 انقطاع الوحي بعد وفاة رسول اللَّه ﷺ
معلومات عن حديث: ثقل الوحي
📜 حديث عن ثقل الوحي
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ثقل الوحي من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث ثقل الوحي
تحقق من درجة أحاديث ثقل الوحي (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث ثقل الوحي
تخريج علمي لأسانيد أحاديث ثقل الوحي ومصادرها.
📚 أحاديث عن ثقل الوحي
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ثقل الوحي.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب