حديث عن قوله في سدر مخضود ٢٨ وطلح منضود ٢٩ وظل ممدود ٣٠ وماء مسكوب ٣١ - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قوله: ﴿فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (٣١) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (٣٣) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤)﴾

عن أبي أمامة قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يقولون: إن الله ينفعنا بالأعراب ومسائلهم، أقبل أعرابي يوما فقال: يا رسول الله! لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية، وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها، فقال رسول الله ﷺ: «وما هي؟» قال: السدر؟ فإن لها شوكا. فقال رسول الله ﷺ: «في سدر مخضود يخضد الله شوكه، فيجعل مكان كل شوكة ثمرة، فإنها تنبت ثمرا تفتق الثمرة معها عن اثنين وسبعين لونا، ما منها لون يشبه الآخر».

صحيح: رواه الحاكم (٢/ ٤٧٦) - وعنه البيهقي في البعث والنشور (٢٦٤) - عن أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا بشر بن بكر، ثنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، قال: فذكره.
قال الحاكم: «صحيح الإسناد» وهو كما قال.
عن عتبة بن عبد السلمي قال: كنت جالسا مع النبي ﷺ، فجاء أعرابي، فقال: يا رسول الله! أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم أكثر شوكا منها يعني الطلح، فقال: «التيس الملبود يعني الخصي، فيها سبعون لونا من الطعام لا يشبه لون آخر».

صحيح: رواه الطبراني في الكبير (١٧/ ١٣٠) عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ثنا أبو مسهر ومحمد بن المبارك الصوري، قالا: ثنا يحيى بن حمزة، حدثني ثور بن يزيد، عن حبيب بن عبيد، عن عتبة بن عبد السلمي، قال: فذكره.
وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤١٤): «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح».
وقال بعض أهل العلم: ﴿وَطَلْحٍ﴾ أي: موز، واحدتُها: طلحة، ﴿مَنْضُودٍ﴾ المتراكم بعضها تلو بعض. روي ذلك عن ابن عباس وعلي بن أبي طالب.
قوله: ﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ﴾ أي ظل دائم لا ينقطع، ممدود: غير منقطع.
عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها».

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٨١) ومسلم في الجنة (٢٨٢٦: ٧) كلاهما من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ للبخاري، ولم يسق مسلم لفظه بهذا الإسناد، وإنما أحال على حديث قبله.
عن سهل بن سعد، عن رسول الله ﷺ قال: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها».

متفق عليه: رواه مسلم في الجنة (٢٨٢٧) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا المخزومي (وهو المغيرة بن سلمة)، حدثنا وهيب، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.
ورواه البخاري في الرقاق (٦٥٥٢) فقال: «وقال إسحاق بن إبراهيم» به، وهذا معلق في الظاهر ولكنه محمول على الاتصال عند الجمهور لأنه من شيوخه.
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ قال: «إن في الجنة شجرة يسير الراكبُ الجوادَ الْمُضمَّر السريعَ مائة عام ما يقطعها».

متفق عليه: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٢٨) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا المخزومي (وهو المغيرة بن سلمة)، حدثنا وهيب، عن أبي حازم، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، قال: حدثني أبو سعيد الخدري، فذكره.
ورواه البخاري في الرقاق (٦٥٥٣) فقال: «وقال إسحاق بن إبراهيم» به نحوه، وهذا معلق في الظاهر ولكنه على رأي الجمهور محمول على الاتصال لأن إسحاق بن إبراهيم من شيوخه.
عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ قال: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها».

صحيح: رواه البخاري في بدء الخلق (٣٢٥١) عن روح بن عبد المؤمن، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك، فذكره.
وأما ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب» فهو منكر.
رواه الترمذي (٢٥٢٥) وأبو يعلى (٦١٩٥) وابن حبان (٧٤١٠) كلهم من طريق أبي سعيد الأشج، قال: حدثنا زياد بن الحسن بن الفرات القزاز، عن أبيه، عن جده، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
وقوله: «إلا وساقها من ذهب» منكر، تفرد به زياد بن الحسن بن الفرات، وهو يروي عن أبيه، وفي كليهما قال أبو حاتم: منكر الحديث.
﴿وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ﴾ من سكب الماء بمعنى الصبّ أي أنهار الجنة تجري بقوة دائما في غير أخدود دون انقطاع.
قوله: ﴿وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (٣٣).
أي: في الجنة فواكه كثيرة متنوعة، لا تنقطع في وقت من الأوقات، بل تكون موجودة في جميع الأوقات، وتكون في متناول مبتغيها، فيأكلونها بكل يسر وسهولة وينعمون بها.
عن ابن عباس قال: خَسَفَت الشمس، فصلى رسول الله ﷺ ... وفيه: قالوا: يا رسول الله! رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا، ثم رأيناك تكعكعت. فقال: «إني رأيت الجنة، فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ...» الحديث.

متفق عليه: رواه مالك في صلاة الخسوف (٤٤٥) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس، فذكره في حديث طويل.
ورواه البخاري في الكسوف (١٠٥٢) من طريق مالك به.
ورواه مسلم في الكسوف (٩٠٧) من وجه آخر عن زيد بن أسلم به.
عن عتبة بن عبد السلمي، قال جاء أعرابي إلى رسول الله ﷺ فقال: ما حوضك الذي تحدِّث عنه؟ قال: «كما بين البيضاء إلى بُصرى، يَمُدُّني الله فيه بكراع لا يدري إنسان ممن خُلِق أين طرفاه» فكبَّرَ عمر بن الخطاب، فقال: أما الحوض فيرد عليه
فقراء المهاجرين الذين يقاتلون في سبيل الله، ويموتون في سبيل الله، فأرجو أن يورثني الكراعَ فأشرب منه. وقال رسول الله ﷺ: «إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب، ثم يشفع كل ألف بسبعين ألف، ثم يحثي ربي تبارك وتعالى بكفيه ثلاث حثيات» فكبَّر عمر، وقال: إن السبعين الأولى ليشفِّعُهم الله في آبائهم وأبنائهم وعشائرهم، وأرجو أن يجعلني الله في إحدى الحثيات الأواخر، فقال الأعرابي: يا رسول الله! فيها فاكهة؟ قال: «نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى، هي تطابق الفردوس» فقال: أي شجر أرضنا تشبه؟ قال: «ليس تشبه من شجر أرضك ولكن أتيت الشام؟» قال ت لا، يا رسول الله! قال: «فإنها تشبه شجرة في الشام، تدعى الجوزة، تنبت على ساق واحد، ثم ينتشر أعلاها» قال: فما عظم أصلها؟ قال: «لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك لما قطعتها حتى تنكسر ترقوتها هرما» قال: فيها عنب؟ قال: «نعم» قال: ما عظم العنقود منها؟ قال: «مسيرة شهر للغراب الأبقع لا ينثني ولا يفتر» قال: فما عظم الحبة منه؟ قال: «هل ذبح أبوك من غنمه تيسا عظيما؟» قال: نعم. قال: «فسلخ إهابها، فأعطاه أمك»، فقال: ادبغي هذا، ثم افري لنا منه ذنوبا نروي به ماشيتنا«قال: نعم. قال: فإن تلك الحبة تشبعني وأهل بيتي، فقال النبي ﷺ: «وعامة عشيرتك».

حسن: رواه الطبراني في الأوسط (٤٠٤) واللفظ له، وفي الكبير (١٧/ ١٢٧، ١٢٦) وأحمد (١٧٦٤٢) مختصرا كلهم من طريق عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عامر بن زيد البكالي.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
وروي عن جابر قال: بينما نحن مع رسول الله ﷺ في صفوفنا في الصلاة، صلاة الظهر أو العصر، فإذا رسول الله ﷺ يتناول شيئا، ثم تأخر فتأخر الناس، فلما قضى الصلاة قال له أبي بن كعب: شيئا صنعته في الصلاة لم تكن تصنعه! قال: «عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة، فتناولت منها قطفا من عنب لآتيكم به، فحيل بيني وبينه، ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه شيئا، ثم عرضت علي النار، فلما وجدت سفعها تأخرت عنها، وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن ائتمِنَّ أفشين، وإن يُسْأَلْن بخلن، وإن يَسْأَلن أَلحفن. - قال حسين: وإن أعطين لم يشكرن - ورأيت فيها لحي بن عمرو يجر قصبه في النار، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الكعبي«قال معبد: يا رسول الله! أيخشى عليَّ من شبهه وهو والد؟ فقال: «لا أنت مؤمن، وهو كافر«قال حسين: وكان أول من حمل العرب على عبادة الأوثان. قال حسين: «تأخرت
عنها، ولولا ذلك لغشيتكم».
رواه أحمد (١٤٨٠٠) وعبد بن حميد (١٠٣٦) كلاهما عن زكريا بن عدي، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: فذكره.
وفي الإسناد عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو عندي حسن الحديث، ولكنه تفرد في حديث جابر بألفاظ لم يتابع عليها.
وقوله: ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ الفُرُش جمع فِراش كالكتب والكتابِ، والفِراش أصله ما يُفرش على الأرض، وقوله: ﴿مَرْفُوعَةٍ﴾ أي أنها فرشت على السرير المرتفع، وليست مفروشة على الأرض.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 791 من أصل 949 باباً

معلومات عن حديث: حديث عن قوله في سدر مخضود ٢٨ وطلح منضود ٢٩ وظل ممدود ٣٠ وماء مسكوب ٣١

  • 📜 حديث عن حديث عن قوله في سدر مخضود ٢٨ وطلح منضود ٢٩ وظل ممدود ٣٠ وماء مسكوب ٣١

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حديث عن قوله في سدر مخضود ٢٨ وطلح منضود ٢٩ وظل ممدود ٣٠ وماء مسكوب ٣١ من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حديث عن قوله في سدر مخضود ٢٨ وطلح منضود ٢٩ وظل ممدود ٣٠ وماء مسكوب ٣١

    تحقق من درجة أحاديث حديث عن قوله في سدر مخضود ٢٨ وطلح منضود ٢٩ وظل ممدود ٣٠ وماء مسكوب ٣١ (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حديث عن قوله في سدر مخضود ٢٨ وطلح منضود ٢٩ وظل ممدود ٣٠ وماء مسكوب ٣١

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حديث عن قوله في سدر مخضود ٢٨ وطلح منضود ٢٩ وظل ممدود ٣٠ وماء مسكوب ٣١ ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حديث عن قوله في سدر مخضود ٢٨ وطلح منضود ٢٩ وظل ممدود ٣٠ وماء مسكوب ٣١

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حديث عن قوله في سدر مخضود ٢٨ وطلح منضود ٢٩ وظل ممدود ٣٠ وماء مسكوب ٣١.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب