الشكر على المعروف - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في الشكر على المعروف

عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناسَ».

صحيح: رواه أبو داود (٤٨١١)، والترمذي (١٩٥٤)، وأحمد (٧٥٠٤)، وصحّحه ابن حبان (٣٤٠٧)، كلهم من طريق الربيع بن مسلم القرشي، حدثنا محمد بن زياد، عن أبي هريرة، فذكره. وإسناده صحيح. قال الترمذي: «هذا حديث صحيح».
عن النعمان بن بشير قال: قال النبي ﷺ على المنبر: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب».

حسن: رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (١٨٤٤٩، ١٩٣٥١)، والبزار - كشف الأستار - (١٦٣٧)، وابن أبي عاصم في السنة (٩٣)، والبيهقي في الشعب (٨٦٩٨) كلهم عن أبي وكيع الجراح بن مليح، عن أبي عبد الرحمن، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل والد وكيع وهو الجراح بن مليح، وشيخه أبو عبد الرحمن وهو الشامي فإن فيهما كلاما خفيفا ولا بأس بهما فيما له أصل ثابت.
وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (١٤٣٩)، وقال: «رواه عبد الله بن أحمد وإسناده لا بأس به».
عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «من لم يشكر الناس لم يشكر اللهَ».

صحيح: رواه الطبراني في الكبير (٢/ ٤٠٨) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن آدم، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن جرير فذكره. وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في المجمع (٨/ ١٨١): «رجاله رجال الصحيح».
عن الأشعث بن قيس قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس».

حسن: رواه أحمد (٢١٨٣٨) عن وكيع، عن سفيان، عن سلم بن عبد الرحمن، عن زياد بن كليب، عن الأشعث بن قيس فذكره.
رجاله ثقات، وظاهر إسناده الصحة إلا أن فيه انقطاعا فإن زياد بن كليب لم يدرك الأشعث بن قيس لأنه توفي سنة (٤٠ هـ) ومات زياد بن كليب سنة (١١٩ هـ) فبين وفاتيهما نحو ثمانين عاما، ولم أقف على عمره عند وفاته.
وتابعه عبد الرحمن بن عدي عن الأشعث بن قيس. رواه البيهقي في الشعب (٨٦٩٩)، وفي السنن (٦/ ١٨٢) من طريق محمد بن طلحة، عن عبيد الله بن شريك، عن عبد الرحمن بن عدي به، فذكره.
وعبد الرحمن بن عدي لم يرو عنه غير عبد الله بن شريك، وبهذين الإسنادين يرتقي الحديث إلى درجة الحسن.
وفي معناه ما روي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: «من لم يشكر الناس لم يشكر الله».
رواه الترمذي (١٩٥٥)، وأحمد (١١٢٨٠) كلاهما من حديث ابن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن سيء الحفظ، ولكن تابعه مطرف بن طريف، عن عطية عند الطبراني في الأوسط (٣٦٠٦)، وعلته عطية وهو ابن سعد بن جنادة وهو يخطئ كثيرا يحتاج إلى متابعة، ولم أجده.
وفي معناه أيضا ما روي عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله ﷺ: «أشكر الناس لله، أشكرهم للناس».
رواه الطبراني في الكبير (١/ ١٣٥)، والبيهقي في الشعب (٨٦٩٧) وفيه عبد المنعم بن نعيم الأسواري أبو سعيد المصري صاحب السقاء ضعيف عند جمهور أهل العلم. قال الحافظ في
التقريب: «متروك» وبه أعله الهيثمي في المجمع (٨/ ١٨١).
معنى الحديث: من كان في عادته أن لا يشكر الناس على معروفهم وهم حاضرون فكيف يشكر الله على إحسانه وهو لا يرى اللهَ عز وجل.
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «من أعطي عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره».

حسن: رواه أبو داود (٤٨١٣) عن مسدد، حدثنا بشر، حدثني عمارة بن غزية، قال: حدثني رجل من قومي عن جابر بن عبد الله، قال: فذكره.
قال أبو داود: «رواه يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن شرحبيل، عن جابر».
وهذا الذي ذكره أبو داود معلقا وصله البخاري في الأدب المفرد (٢١٥) عن سعيد بن عفير، حدثنا يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية به مثله وزاد في آخره: «ومن تحلى بما لم يُعطَ، فكأنما لبس ثوبي زور».
وشرحبيل هو ابن سعد المدني متكلم فيه إلا أن للحديث إسنادا آخر يقوّيه وهو ما رواه ابن عدي في الكامل (١/ ٣٥٦) من طريق أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به نحوه.
وأيوب بن سويد هو الرملي ضعيف الحديث. وبالإسنادين يرتقي الحديث إلى درجة الحسن إن شاء الله.
قوله: «من كتمه فقد كفره» أي كفر تلك النعمة.
عن جابر، عن النبي ﷺ قال: «من أبلي بلاء فذكره، فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره».

حسن: رواه أبو داود (٤٨١٤) عن عبد الله بن الجراح، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن الجراح فإنه حسن الحديث.
وجوّده المنذري في الترغيب (١٤٥٤).
قوله: «أبلي» أي أنعم عليه. ومعنى الحديث: من أنعم الله عليه بنعمة فليُر أثر تلك النعمة، ومن لم يفعل ذلك فقد كفر بتلك النعمة، وقد أمر الله تعالى بالوسطية في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (٦٧) [الفرقان: ٦٧].
قوله: ﴿قَوَامًا﴾ أي: الوسط لا تفريط ولا إسراف.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 15 من أصل 442 باباً

معلومات عن حديث: الشكر على المعروف

  • 📜 حديث عن الشكر على المعروف

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الشكر على المعروف من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الشكر على المعروف

    تحقق من درجة أحاديث الشكر على المعروف (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الشكر على المعروف

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الشكر على المعروف ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الشكر على المعروف

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الشكر على المعروف.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب