تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 26 من سورةالأنعام - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ ۖ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾
[ سورة الأنعام: 26]

معنى و تفسير الآية 26 من سورة الأنعام : وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون


وهم: أي المشركون بالله، المكذبون لرسوله، يجمعون بين الضلال والإضلال، ينهون الناس عن اتباع الحق، ويحذرونهم منه، ويبعدون بأنفسهم عنه، ولن يضروا الله ولا عباده المؤمنين، بفعلهم هذا، شيئا.
وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ بذلك.

تفسير البغوي : مضمون الآية 26 من سورة الأنعام


( وهم ينهون عنه ) أي : ينهون الناس عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ( وينأون عنه ) ، أي : يتباعدون عنه بأنفسهم ، نزلت في كفار مكة ، قاله محمد بن الحنفية والسدي والضحاك ، وقال قتادة : ينهون عن القرآن وعن النبي صلى الله عليه وسلم ويتباعدون عنه .
وقال ابن عباس ومقاتل نزلت في أبي طالب كان ينهى الناس عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم ويمنعهم وينأى عن الإيمان به ، أي : يبعد ، حتى روي أنه اجتمع إليه رءوس المشركين وقالوا : خذ شابا من أصبحنا وجها ، وادفع إلينا محمدا ، فقال أبو طالب : ما أنصفتموني أدفع إليكم ولدي لتقتلوه وأربي ولدكم؟ وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه إلى الإيمان ، فقال : لولا أن تعيرني قريش لأقررت بها عينك ، ولكن أذب عنك ما حييت .
وقال فيه أبياتا :والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا فاصدع بأمرك ما عليك غضاضةوابشر بذاك وقر بذاك منك عيونا ودعوتني وعرفت أنك ناصحيولقد صدقت وكنت ثم أمينا وعرضت دينا قد علمت بأنهمن خير أديان البرية دينا لولا الملامة أو حذار سبةلوجدتني سمحا بذاك مبينا( وإن يهلكون ) ، أي : ما يهلكون ، ( إلا أنفسهم ) أي : لا يرجع وبال فعلهم إلا إليهم ، وأوزار الذين يصدونهم عليهم ، ( وما يشعرون ) .

التفسير الوسيط : وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون


ثم بين- سبحانه - أنهم لا يكتفون بمحاربة الدعوة الإسلامية، بل هم لفجورهم- يحرضون غيرهم على محاربتها معهم فقال-تبارك وتعالى-:وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ، وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ.
النهى: الزجر، والنأى: البعد، والضمير «هم» يعود على المشركين.
والمعنى: إن هؤلاء المشركين لا يكتفون بمحاربة الحق، بل يزجرون الناس عن اتباعه، ويبعدونهم عن الاستماع إليه.
فهم قد جمعوا بين فعلين قبيحين: محاربتهم للحق وحمل غيرهم معهم على محاربته والبعد عنه.
وهم بهذا العمل الباطل القبيح ما يهلكون إلا أنفسهم ولكنهم لا يشعرون بذلك لانطماس بصيرتهم، وقسوة قلوبهم.
وعملهم هذا يدل على أنهم كانوا معترفين في قرارة أنفسهم بأن القرآن حق، لأنهم لو كانوا يعتقدون أنه أساطير الأولين- كما زعموا- لتركوا الناس يسمعونها ليتأكدوا من أنها خرافات وأوهام، ولكنهم لما كانوا مؤمنين ببلاغة القرآن وصدقه، فإنهم نهوا غيرهم عن سماعه حتى لا يؤمن به وابتعدوا هم عنه حتى لا يتأثروا به فيدخلوا في دين الإسلام، ولقد حكى الله عنهم هذا المعنى في قوله-تبارك وتعالى- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ .
والضمير في قوله-تبارك وتعالى- عَنْهُ يرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به من آيات.
ويرى بعض المفسرين أن الضمير «هم» يرجع إلى عشيرة النبي صلى الله عليه وسلم فيكون المعنى: وهم- أى أعمام النبي صلى الله عليه وسلم وعشيرته ينهون الناس عن إيذائه والتعرض له بسوء، ولكنهم في الوقت نفسه ينأون عنه أى يبتعدون عن دعوته فلا يؤمنون بها، ولعل أوضح مثل لذلك أبو طالب، فقد كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يدخل في الإسلام مع تصريحه بأنه هو الدين الحق.
ومما روى عنه في هذا المعنى قوله:والله لن يصلوا إليك بجمعهم ...
حتى أوسد في التراب دفينافاصدع بأمرك ما عليك غضاضة ...
وابشر بذاك وقر منك عيوناودعوتني وزعمت أنك ناصحي ...
فلقد صدقت وكنت قبل أميناوعرضت دينا قد عرفت بأنه ...
من خير أديان البرية دينالولا الملامة أو حذار مسبة ...
لوجدتني سمحا بذاك يقيناوالذي تطمئن إليه النفس أن الرأى الأول هو الأرجح.
لأن الكلام مسوق في بيان موقف المشركين من النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم قد بلغ بهم السفه والعناد أنهم لا يكتفون بالإعراض عن الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بل تعدى شرهم إلى غيرهم، وأنهم كانوا يحرضون الناس على إيذائه وعلى الابتعاد عنه.
ثم يصور- سبحانه - حالهم عند ما يعرضون على النار، وعند ما يقفون أمام ربهم، وحكى ما يقولونه في تلك المواقف الشديدة فقال تعالى:

تفسير ابن كثير : شرح الآية 26 من سورة الأنعام


وقوله : ( وهم ينهون عنه وينأون عنه ) وفي معنى ( ينهون عنه ) قولان : أحدهما : أن المراد أنهم ينهون الناس عن اتباع الحق ، وتصديق الرسول ، والانقياد للقرآن ، وينسأون عنه أي : [ ويبتعدون هم عنه ، فيجمعون بين الفعلين القبيحين لا ينتفعون ] ولا يتركون أحدا ينتفع [ ويتباعدون ] قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( وهم ينهون عنه ) قال : ينهون الناس عن محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يؤمنوا به .وقال محمد بن الحنفية : كان كفار قريش لا يأتون النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وينهون عنه .وكذا قال مجاهد وقتادة والضحاك ، وغير واحد . وهذا القول أظهر ، والله أعلم ، وهو اختيار ابن جرير .والقول الثاني : رواه سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عمن سمع ابن عباس يقول في قوله : ( وهم ينهون عنه ) قال : نزلت في أبي طالب كان ينهى [ الناس ] عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يؤذىوكذا قال القاسم بن مخيمرة وحبيب بن أبي ثابت وعطاء بن دينار : إنها نزلت في أبي طالب . وقال سعيد بن أبي هلال : نزلت في عمومة النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، وكانوا عشرة ، فكانوا أشد الناس معه في العلانية وأشد الناس عليه في السر . رواه ابن أبي حاتم .وقال محمد بن كعب القرظي : ( وهم ينهون عنه ) أي : ينهون الناس عن قتله .[ و ] قوله : ( وينأون عنه ) أي : يتباعدون منه ( وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون ) أي : وما يهلكون بهذا الصنيع ، ولا يعود وباله إلا عليهم ، وما يشعرون .

تفسير الطبري : معنى الآية 26 من سورة الأنعام


القول في تأويل قوله : وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26)قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " .
فقال بعضهم: معناه: هؤلاء المشركون المكذبون بآيات الله, ينهونَ الناس عن اتباع محمّد صلى الله عليه وسلم والقبول منه =" وينأَوْن عنه "، يتباعدون عنه.
* ذكر من قال ذلك:13159 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا حفص بن غياث وهانئ بن سعيد، عن حجاج, عن سالم, عن ابن الحنفية: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " ، قال: يتخلفون عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجيبونه, وينهون الناس عنه.
(58)13160 - حدثنا المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس قوله: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " ، يعني : ينهون الناس عن محمد أن يؤمنوا به =" وينأون عنه " ، يعني : يتباعدون عنه.
13161 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " ، أن يُتَّبع محمد، ويتباعدون هم منه.
13162 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: " وهم ينهون عنه وينأون عنه "، يقول: لا يلقونَه, ولا يَدَعُون أحدًا يأتيه.
13163 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول في قوله: " وهم ينهون عنه " ، يقول: عن محمد صلى الله عليه وسلم .
13164 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " ، جمَعُوا النهي والنأي.
و " النأي"، التباعد.
(59) وقال بعضهم: بل معناه: " وهم ينهون عنه " عن القرآن، أن يسمع له ويُعمَل بما فيه.
ذكر من قال ذلك :13165 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: " وهم ينهون عنه " ، قال: ينهون عن القرآن, وعن النبي صلى الله عليه وسلم =" وينأون عنه " ، ويتباعدون عنه.
13166 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: " وهم ينهون عنه " ، قال: قريش، عن الذكر =" وينأون عنه " ، يقول: يتباعدون .
13167- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " ، قريش، عن الذكر.
=" ينأون عنه "، يتباعدون.
13168- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " ، قال: ينهون عن القرآن، وعن النبي صلى الله عليه وسلم, ويتباعدون عنه.
13169- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " ينأون عنه " ، قال: " وينأون عنه "، يباعدونه.
(60)* * *وقال آخرون: معنى ذلك: وهم ينهون عن أذى محمد صلى الله عليه وسلم =" وينأون عنه "، يتباعدون عن دينه واتّباعه .
* ذكر من قال ذلك:13170 - حدثنا هناد قال، حدثنا وكيع وقبيصة = وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي = عن سفيان, عن حبيب بن أبي ثابت, عمن سمع ابن عباس يقول: نزلت في أبي طالب, كان ينهى عن محمد أن يُؤذَى، وينأى عما جاء به أن يؤمن به .
13171- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان, عن حبيب بن أبي ثابت قال، حدثني من سمع ابن عباس يقول: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " ، قال: نزلت في أبي طالب، ينهى عنه أن يؤذى، وينأى عما جاء به.
13172- حدثنا الحسن بن يحيى, قال أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري, عن حبيب بن أبي ثابت, عمن سمع ابن عباس: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " ، قال: نزلت في أبي طالب، كان ينهى المشركين أن يؤذُوا محمدًا, وينأى عمّا جاء به.
13173- حدثنا هناد قال، حدثنا عبدة, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن القاسم بن مخيمرة قال: كان أبو طالب ينهى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصدِّقه.
(61)13174 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي ومحمد بن بشر, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن القاسم بن مخيمرة في قوله: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " ، قال: نزلت في أبي طالب = قال ابن وكيع، قال ابن بشر: كان أبو طالب ينهي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤذَى ولا يصدّق به.
13175- حدثنا هناد قال، حدثنا يونس بن بكير, عن أبي محمد الأسدي, عن حبيب بن أبي ثابت قال، حدثني من سمع ابن عباس يقول في قول الله تعالى ذكره: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " ، نزلت في أبي طالب، كان ينهى عن أذى محمد, وينأى عما جاء به أن يتّبعه.
(62)13176 - حدثنا هناد قال، حدثنا وكيع, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن القاسم بن مخيمرة في قوله: " وهم ينهون عنه وينأون عنه " ، قال: نزلت في أبي طالب.
13177 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عبيد الله بن موسى, عن عبد العزيز بن سياه, عن حبيب قال: ذاك أبو طالب, في قوله: " وهم ينهون عنه وينأون عنه ".
(63)13178 - حدثنا يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، حدثني سعيد بن أبي أيوب قال، قال عطاء بن دينار في قول الله: " وهم ينهون عنه وينأون عنه "، أنها نزلت في أبي طالب, أنه كان ينهى الناسَ عن إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينأى عما جاء به من الهدى.
(64)* * *قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية, قولُ من قال: تأويلُه: " وهم ينهون عنه " ، عن إتباع محمد صلى الله عليه وسلم مَنْ سواهم من الناس, وينأون عن اتباعه.
وذلك أن الآيات قبلَها جرت بذكر جماعة المشركين العادِلين به, والخبرِ عن تكذيبهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، والإعراض عما جاءهم به من تنزيل الله ووحيه, فالواجب أن يكون قوله: " وهم ينهون عنه " ، خبرًا عنهم, إذ لم يأتنا ما يدُلُّ على انصراف الخبر عنهم إلى غيرهم.
بل ما قبل هذه الآية وما بعدها، يدلّ على صحة ما قلنا، من أن ذلك خبر عن جماعة مشركي قوم رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، دون أن يكون خبرًا عن خاصٍّ منهم .
* * *وإذ كان ذلك كذلك, فتأويل الآية: وإن يرَ هؤلاء المشركون، يا محمد، كلَّ آية لا يؤمنوا بها, حتى إذا جاؤوك يجادلونك يقولون: " إن هذا الذي جئتنا به إلا أحاديث الأوَّلين وأخبارهم "! وهم ينهون عن استماع التنزيل، وينأون عنك فيبعدون منك ومن اتباعك =" وإن يهلكون إلا أنفسهم " ، يقول: وما يهلكونَ بصدّهم عن سبيل الله، وإعراضهم عن تنزيله، وكفرهم بربهم - إلا أنفسهم لا غيرها, وذلك أنهم يكسِبُونها بفعلهم ذلك، سخط الله وأليم عقابه، وما لا قِبَل لها به (65) =" وما يشعرون " ، يقول: وما يدرون ما هُمْ مكسبوها من الهلاك والعطب بفعلهم.
(66)* * *والعرب تقول لكل من بعد عن شيء: " قد نأى عنه, فهو ينأى نَأْيًا ".
ومسموع منهم: " نأيتُكَ"، (67) بمعنى: " نأيت عنك ".
وأما إذا أرادوا: أبعدتُك عني, قالوا: " أنأيتك ".
ومن " نأيتك " بمعنى: نأيتُ عنك، قول الحطيئة:نَأَتْكَ أُمَامَةُ إلا سُؤَالاوَأَبْصَرْتَ مِنْهَا بِطَيْفٍ خَيَالا (68)-----------------------الهوامش :(58) الأثر: 13159 -"هانئ بن سعيد النخعي" ، صالح الحديث ، مترجم في الكبير 4/2/233 ، وابن أبي حاتم 4/2/102.
و"حجاج" هو"حجاج بن أرطاة" ، مضى مرارًا.
و"سالم" ، هو"سالم بن أبي الجعد" ، مضى أيضًا.
و"ابن الحنفية" هو: "محمد بن علي بن أبي طالب" ، مضى أيضًا.
(59) في المخطوطة: "والنهي التباعد" ، وهو خطأ ، صوابه ما في المطبوعة بلا شك.
(60) في المطبوعة: "يبعدون" ، وفي المخطوطة: "يبعدونه" ، وآثرت قراءتها كما أثبتها.
(61) الأثر: 13173 -"القاسم بن مخيمرة الهمداني" ، "أبو عروة" ، روى عن عبد الله بن عمرو ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي أمامة ، وغيرهم من التابعين.
ثقة.
مترجم في التهذيب.
والكبير 4/1/167 ، وابن أبي حاتم 3/2/120.
(62) الأثر: 13175 -"أبو محمد الأسدي" ، لم أعرف من هو ، ولم أجد من يكنى به.
وأخشى أن يكون هو"عبد العزيز بن سياه الأسدي" ، الآتي في الأثر رقم: 13177 و"عبد العزيز" يروي عنه يونس بن بكير.
(63) الأثر: 13177 -"عبيد الله بن موسى بن أبي المختار العبسي" ، مضى مرارًا كثيرة.
وكان في المطبوعة والمخطوطة: "عبد الله بن موسى" ، وهو خطأ محض.
و"عبد العزيز بن سياه الأسدي" ، ثقة ، محله الصدق ، وكان من كبار الشيعة.
وروى عنه عبيد الله بن موسى ، ويونس بن بكير ، ووكيع ، وغيرهم.
مترجم في التهذيب ، وابن أبي حاتم 2/2/383.
وانظر التعليق على الأثر السالف ، فإني أرجح أن"أبا محمد الأسدي" ، كنية: "عبد العزيز بن سياه الأسدي".
(64) الأثر: 13178 -"سعيد بن أبي أيوب الخزاعي المصري" ، وهو"سعيد بن مقلاص" ، ثقة ثبت.
ومضى في الأثرين رقم: 5615 ، 6743 ، غير مترجم.
مترجم في التهذيب ، والكبير2/1/419 ، وابن أبي حاتم 2/1/66.
و"عطاء بن دينار المصري" ، من ثقات أهل مصر ، مضى برقم: 160.
(65) انظر تفسير"الهلاك" فيما سلف قريبًا ص: 263.
(66) انظر تفسير"شعر" فيما سلف 1: 277 ، 278/6 : 502.
(67) في المطبوعة: "مسموع منهم: نأيت" ، خطأ ، صوابه في المخطوطة.
(68) ديوانه: 31 ، من قصيدته التي مدح بها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، معتذرًا له من هجاء الزبرقان بن بدر ، وبعد البيت:خَيَالا يَرُوعُكَ عِنْدَ المَنَامِ وَيَأْبَى مَعَ الصُّبْحِ إِلا زَوَالاكِنَانيَّةٌ، دَارُهَا غَرْبَةٌتُجِدُّ وِصَالا وتُبْلِي وصَالا

وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون

سورة : الأنعام - الأية : ( 26 )  - الجزء : ( 7 )  -  الصفحة: ( 130 ) - عدد الأيات : ( 165 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين
  2. تفسير: ونـزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا
  3. تفسير: الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
  4. تفسير: ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود
  5. تفسير: فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة
  6. تفسير: وحفظناها من كل شيطان رجيم
  7. تفسير: وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين
  8. تفسير: وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا
  9. تفسير: فبأي آلاء ربكما تكذبان
  10. تفسير: فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين

تحميل سورة الأنعام mp3 :

سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام

سورة الأنعام بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنعام بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنعام بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنعام بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنعام بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنعام بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنعام بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنعام بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنعام بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنعام بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب