تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 27 من سورةالروم - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ۚ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
[ سورة الروم: 27]

معنى و تفسير الآية 27 من سورة الروم : وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو


وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أي: الإعادة للخلق بعد موتهم أَهْوَنُ عَلَيْهِ من ابتداء خلقهم وهذا بالنسبة إلى الأذهان والعقول، فإذا كان قادرا على الابتداء الذي تقرون به كانت قدرته على الإعادة التي أهون أولى وأولى.
ولما ذكر من الآيات العظيمة ما به يعتبر المعتبرون ويتذكر المؤمنون ويتبصر المهتدون ذكر الأمر العظيم والمطلب الكبير فقال: وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وهو كل صفة كمال، والكمال من تلك الصفة والمحبة والإنابة التامة الكاملة في قلوب عباده المخلصين والذكر الجليل والعبادة منهم.
فالمثل الأعلى هو وصفه الأعلى وما ترتب عليه.
ولهذا كان أهل العلم يستعملون في حق الباري قياس الأولى، فيقولون: كل صفة كمال في المخلوقات فخالقها أحق بالاتصاف بها على وجه لا يشاركه فيها أحد، وكل نقص في المخلوق ينزه عنه فتنزيه الخالق عنه من باب أولى وأحرى.
وَهُوَ الْعَزِيزُ الحكيم أي: له العزة الكاملة والحكمة الواسعة، فعزته أوجد بها المخلوقات وأظهر المأمورات، وحكمته أتقن بها ما صنعه وأحسن فيها ما شرعه.

تفسير البغوي : مضمون الآية 27 من سورة الروم


( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده ) يخلقهم أولا ثم يعيدهم بعد الموت للبعث ( وهو أهون عليه ) قال الربيع بن خيثم ، والحسن ، وقتادة ، والكلبي : أي : هو هين عليه وما شيء عليه بعزيز ، وهو رواية العوفي عن ابن عباس .
وقد يجيء أفعل بمعنى الفاعل كقول الفرزدق ؟إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطولأي : عزيزة طويلة .
وقال مجاهد وعكرمة : " وهو أهون عليه " : أي : أيسر ، ووجهه أنه على طريق ضرب المثل ، أي : هو أهون عليه على ما يقع في عقولكم ، فإن الذي يقع في عقول الناس أن الإعادة تكون أهون من الإنشاء ، أي : الابتداء .
وقيل: هو أهون عليه عندكم وقيل: هو أهون عليه ، أي : على الخلق ، يقومون بصيحة واحدة ، فيكون أهون عليهم من أن يكونوا نطفا ، ثم علقا ثم مضغا إلى أن يصيروا رجالا ونساء ، وهذا معنى رواية ابن حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس .
( وله المثل الأعلى ) أي : الصفة العليا ( في السماوات والأرض ) قال ابن عباس : هي أنه ليس كمثله شيء .
وقال قتادة : هي أنه لا إله إلا هو ) ( وهو العزيز ) في ملكه ) ( الحكيم ) في خلقه .

التفسير الوسيط : وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو


ثم أكد- سبحانه - ما يدل على إمكانية البعث، فقال-تبارك وتعالى-: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ...
أى: وهو- سبحانه - الذي يبدأ الخلق بدون مثال سابق، ثم يعيد هذه المخلوقات بعد موتها إلى الحياة مرة أخرى للحساب والجزاء.
والضمير في قوله: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ للإعادة المفهومة من قوله ثُمَّ يُعِيدُهُ والتذكير للضمير باعتبار المعنى، أى: والعود أو الرد، أو الإرجاع أهون عليه.
أى: وهو- سبحانه - وحده الذي يخلق المخلوقات من العدم، ثم يعيدها إلى الحياة مرة أخرى في الوقت الذي يريده، وهذه الإعادة للأموات أهون عليه، أى: أسهل عليه من البدء.
وهذه الأسهلية على طريقة التمثيل والتقريب، بما هو معروف عند الناس من أن إعادة الشيء من مادته الأولى أسهل من ابتدائه.
ورحم الله صاحب الكشاف، فقد وضح هذا المعنى فقال: قوله: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ أى: فيما يجب عندكم، وينقاس على أصولكم، ويقتضيه معقولكم لأن من أعاد منكم صنعة شيء كانت أسهل عليه وأهون من إنشائها، وتعتذرون للصانع إذا خطئ في بعض ما ينشئه بقولكم: أول الغزل أخرق، وتسمون الماهر في صناعته معاودا، تعنون أنه عاودها كرة بعد أخرى، حتى مرن عليها وهانت عليه.
فإن قلت لم أخرت الصلة في قوله: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وقدمت في قوله هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ؟ قلت.
هناك قصد الاختصاص وهو محزه، فقيل: هو عليه هين، وان كان مستصعبا عندكم أن يولد بين همل- أى: شيخ فان- وعاقر.
وأما هنا فلا معنى للاختصاص، كيف والأمر مبنى على ما يعقلون، من أن الإعادة أسهل من الابتداء، فلو قدمت الصلة لتغير المعنى..» .
ومنهم من يرى أن أهون هنا بمعنى هين، أى: إرجاعكم إلى الحياة بعد موتكم هين عليه.
والعرب تجعل أفعل بمعنى فاعل في كثير من كلامهم، ومنه قول الشاعر:إن الذي سمك السماء بنى لنا ...
بيتا دعائمه أعز وأطولأى: بنى لنا بيتا دعائمه عزيزة طويلة ومنه قولهم: الله أكبر أى: كبير.
وقوله-تبارك وتعالى-: وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ.. أى: وله- سبحانه - الوصف الأعلى الذي ليس لغيره مثله، لا في السموات ولا في الأرض، إذ لا يشاركه أحد في ذاته أو صفاته فهو- سبحانه - ليس كمثله شيء.
وَهُوَ الْعَزِيزُ الذي يغلب ولا يغلب الْحَكِيمُ في كل أقواله وأفعاله وتصرفاته.
وبعد هذا التطواف المتنوع في آفاق الأنفس، وفي أعماق هذا الكون، ضرب- سبحانه - مثلا لا مجال للجدل فيه، لوضوحه واعتماده على المنطق السليم، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يمضى في طريقه المستقيم، كما أمر المؤمنين بأن يلتجئوا إليه- سبحانه - وحده، وأن يصونوا أنفسهم عن كل ما يغضبه، فقال-تبارك وتعالى-:

تفسير ابن كثير : شرح الآية 27 من سورة الروم


وقوله : ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) قال [ علي ] بن أبي طلحة عن ابن عباس : يعني : أيسر عليه .وقال مجاهد : الإعادة أهون عليه من البداءة ، والبداءة عليه هين . وكذا قال عكرمة وغيره .وقال البخاري : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، أخبرنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته . وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا ، وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد " .انفرد بإخراجه البخاري كما انفرد بروايته - أيضا - من حديث عبد الرزاق عن معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، به . وقد رواه الإمام أحمد منفردا به عن حسن بن موسى ، عن ابن لهيعة ، حدثنا أبو يونس سليم بن جبير ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه ، أو مثله .وقال آخرون : كلاهما بالنسبة إلى القدرة على السواء .قال العوفي ، عن ابن عباس : كل عليه هين . وكذا قال الربيع بن خثيم . ومال إليه ابن جرير ، وذكر عليه شواهد كثيرة ، قال : ويحتمل أن يعود الضمير في قوله : ( وهو أهون عليه ) إلى الخلق ، أي : وهو أهون على الخلق .وقوله : ( وله المثل الأعلى في السماوات والأرض ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس كقوله : ( ليس كمثله شيء ) [ الشورى : 11 ] .وقال قتادة : مثله أنه لا إله إلا هو ، ولا رب غيره ، وقال مثل هذا ابن جرير .وقد أنشد بعض المفسرين عند ذكر هذه الآية لبعض أهل المعارف :إذا سكن الغدير على صفاء وجنب أن يحركه النسيم ترى فيه السماء بلا امتراءكذاك الشمس تبدو والنجوم كذاك قلوب أرباب التجلييرى في صفوها الله العظيم( وهو العزيز ) الذي لا يغالب ولا يمانع ، بل قد غلب كل شيء ، وقهر كل شيء بقدرته وسلطانه ، ( الحكيم ) في أفعاله وأقواله ، شرعا وقدرا .وعن مالك في تفسيره المروي عنه ، عن محمد بن المنكدر ، في قوله تعالى : ( وله المثل الأعلى ) ، قال : لا إله إلا الله .

تفسير الطبري : معنى الآية 27 من سورة الروم


وقوله: ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ) يقول تعالى ذكره: والذي له هذه الصفات تبارك وتعالى، هو الذي يبدأ الخلق من غير أصل فينشئه ويوجده، بعد أن لم يكن شيئا، ثم يفنيه بعد ذلك، ثم يعيده، كما بدأه بعد فنائه، وهو أهون عليه.
اختلف أهل التأويل في معنى قوله: (وَهُوَ أهْوَنُ عَلَيْهِ) فقال بعضهم: معناه: وهو هين عليه.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن سعيد العطار، عن سفيان، عمن ذكره، عن منذر الثوري، عن الربيع بن خيثم (وَهُوَ أهْوَنُ عَلَيْهِ) قال: ما شيء عليه بعزيز.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ) يقول: كلّ شيء عليه هين.
وقال آخرون: معناه: وإعادة الخلق بعد فنائهم أهون عليه من ابتداء خلقهم.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس قوله: (وَهُوَ أهْوَنُ عَلَيْهِ) قال: يقول: أيسر عليه.
حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) قال: الإعادة أهون عليه من البداءة، والبداءة عليه هين.
حدثني ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن سماك، عن عكرِمة قرأ هذا الحرف ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ) قال: تعجب الكفار من إحياء الله الموتى، قال: فنزلت هذه الآية: ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ) إعادة الخلق أهون عليه من إبداء الخلق.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا غندر، عن شعبة، عن سماك، عن عكرِمة، بنحوه.
إلا أنه قال: إعادة الخلق أهون عليه من ابتدائه.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: (وَهُوَ أهْوَنُ عَلَيْه) : يقول: إعادته أهون عليه من بدئه، وكلّ على الله هين.
وفي بعض القراءة: (وكلٌ على الله هين).
وقد يحتمل هذا الكلام وجهين، غير القولين اللذين ذكرت، وهو أن يكون معناه: &; 20-93 &; وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، وهو أهون على الخلق؛ أي إعادة الشيء أهون على الخلق من ابتدائه.
والذي ذكرنا عن ابن عباس في الخبر الذي حدثني به ابن سعد قول أيضا له وجه.
وقد وجَّه غير واحد من أهل العربية قول ذي الرمة:أخي قَفَرَاتٍ دَبَّيَتْ فِي عظامهشُفافات أعْجاز الكَرَى فهوَ أخْضَعَ (1)إلى أنه بمعنى خاضع.
وقول الآخر:لَعَمْرُكَ إنَّ الزِّبْرَقانَ لَباذِلٌلَمعْروفِه عِنْدَ السِّنِينَ وأفْضَلُكَرِيمٌ لَه عَنْ كُلّ ذَمّ تَأَخُّرٌوفِي كُلّ أسْبابِ المَكارِمِ أوَّلُ (2)إلى أنه بمعنى: وفاضل.
وقول معن:لَعَمْرُكَ ما أْدِري وإنّي لأوْجَلُعلى أيِّنا تَعْدُو المَنِيَّةُ أوَّلُ (3)إلى أنه بمعنى: وإني لوجل.
وقول الآخر:تَمَنَّى مُرَيْءُ القَيْسِ مَوْتي وإنْ أمُتْفَتِلكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيها بأوْحَدِ (4)إلى أنه بمعنى: لست فيها بواحد.
وقول الفرزدق:إنَّ الَّذِي سَمَكَ السَّماءَ بَنى لَنابَيْتا دَعائمُهُ أعَزُّ وأطْوَلُ (5)إلى أنه بمعنى: عزيزة طويلة.
قالوا: ومنه قولهم في الأذان: الله أكبر؛ بمعنى: الله كبير؛ وقالوا: إن قال قائل: إن الله لا يوصف بهذا، وإنما يوصف به الخلق، فزعم أنه وهو أهون على الخلق، فإن الحجة عليه قول الله: وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ، وقوله: وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا أي: لا يثقله حفظهما.
وقوله: (وَلَهُ المَثَلُ الأعْلَى) يقول: ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض، وهو أنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له، ليس كمثله شيء، فذلك المثل الأعلى، تعالى ربنا وتقدّس.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس قوله: (وَلَهُ المَثَلُ الأعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ) يقول: ليس كمثله شيء.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: (وَلَهُ المَثَلُ الأعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ والأرْضِ) مثله أنه لا إله إلا هو، ولا ربّ غيره.
وقوله: (وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) يقول تعالى ذكره: وهو العزيز في انتقامه من أعدائه، الحكيم في تدبيره خلقه، وتصريفهم فيما أراد من إحياء وإماتة، وبعث ونشر، وما شاء.
---------------------الهوامش:(1) البيت في ديوان ذي الرمة (طبع جامعة كيمبردج سنة 1919 ص 348).
قال في شرحه: شفافات: بقايا أعجاز الكرى، أواخر النوم، فاستعار له المنهل.
فكأنه قد سكر، فهو أخضع.
(2) البيتان لم أقف على قائلهما.
والزبرقان بن بدر من سادات بني تميم.
والسنون جمع سنة، والمراد بها الجدب والقحط.
والشاهد في قول الشاعر "وأفضل" فإنه بمعنى "فاضل" ولا تفضيل فيه، كما قال المؤلف: على أنه يمكن تخريج البيت على معنى التفضيل، كما يأتي في الشواهد الأخرى، أي وهو أفضل من غيره على كل حال.
(3) البيت لمعن بن أوس المزني (ذيل الأمالي لأبي علي القالي ص 218).
واستشهد به المؤلف على أن قوله: "لأوجل": أي لوجل، وانظر شرح البيت وإعرابه في خزانة الأدب الكبرى للبغدادي (3 : 505 - 506).
(4) البيت لمالك بن القين الخزرجي الأنصاري، حققه الأستاذ عبد العزيز الميمني في شرح ذيل الأمالي ص 104 (وهو من ثلاثة أبيات كتب بها يزيد بن عبد الملك إلى أخيه هشام وقد بلغه أنه يتمنى موته.
وقيل: كتب بها الوليد إلى أخيه سليمان) كما في مروج الذهب للمسعودي (ورواية صدر البيت الأول مخالفة لما في ذيل الأمالي ص 218) والأبيات الثلاثة هي:تَمَنَّى رِجَالٌ أَنْ أَمُوتَ وَإِنْ أَمُتْفَتِلْكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيهَا بِأَوْحَدِفَمَا عَيْشُ مَنْ يَرْجُو رَدَايَ بِضَائرِيوَمَا عَيْشُ مَنْ يَرْجُو رَدَايَ بِمُخْلَدِفَقُلْ للَّذِي يَبْغي خِلافَ الَّذِي مَضَىتَجَهَّزْ لأُخْرَى مِثْلِهَا فَكَأَنْ قَدِوقوله: "خلاف الذي مضى": يريد: أن يخلف على ميراثه أو محله.
وقد استشهد المؤلف على أن قوله "بأوحد" معناه واحد، مثل قول الله تعالى: (وهو أهون عليه): أي هين عليه، فالصيغة وإن كانت صيغة أفعل التي للتفضيل إلا أنه لا تفضيل هنا، وإنما هو لمجرد الوصف بدون تفضيل.
وإنما ذكر يزيد هذه الأبيات على سبيل التمثل بها وليست من شعره.
قال القالي: فرد عليه هشام بيتين وهما:وَمَنْ لا يُغْمِض عَيْنَهُ عَنْ صَدِيقِهِوَعَنْ بَعْضِ مَا فِيهِ يَمُتْ وَهُوَ عَاتِبُوَمَنْ يَتَتَبَّعْ جَاهِدًا كُلَّ عَثْرَةٍيَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُثم قال: فرد عليه يزيد بقصيدة معن بن أوس التي يقول فيها:لَعَمْرُكَ ما أدْرِي وَإِنّي لأَوْجَلُعَلى أينا تَعْدُو المَنِيَّةُ أوَّلُوقد بين البغدادي في خزانة الأدب الكبرى (500 - 502) أن هذا الشاهد وما ماثله يمكن أن يحمل على التفضيل لا على مجرد الوصف، فراجعه ثمة.
(5) البيت للفرزدق (ديوانه طبعة الصاوي بالقاهرة ص 714) وهو من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن (الورقة 187 - ب) قال أبو عبيدة: أي عزيزة طويلة.
فإن احتج فقال: إن الله عز وجل لا يوصف بهذا، وإنما يوصف الخلق، فزعم أن (وهو أهون عليه) على الخلق؛ فإن الحجة عليه قول الله عز وجل: (وكان ذلك على الله يسيرًا).
وفي آية أخرى: (ولا يئوده حفظهما) أي لا يثقله.

وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم

سورة : الروم - الأية : ( 27 )  - الجزء : ( 21 )  -  الصفحة: ( 407 ) - عدد الأيات : ( 60 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون
  2. تفسير: فبأي آلاء ربكما تكذبان
  3. تفسير: ياأهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنـزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون
  4. تفسير: إن المتقين في جنات وعيون
  5. تفسير: إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون
  6. تفسير: ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم
  7. تفسير: واتقوا النار التي أعدت للكافرين
  8. تفسير: ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون
  9. تفسير: فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم
  10. تفسير: قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم

تحميل سورة الروم mp3 :

سورة الروم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الروم

سورة الروم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الروم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الروم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الروم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الروم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الروم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الروم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الروم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الروم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الروم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب