تفسير الآية 30 من سورة طه - التفسير الوسيط

تفسير السعدي : هارون أخي

تفسير الآيات من 29 الى 31 :ـ{ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي }- أي: معينا يعاونني، ويؤازرني، ويساعدني على من أرسلت إليهم، وسأل أن يكون من أهله، لأنه من باب البر، وأحق ببر الإنسان قرابته، ثم عينه بسؤاله فقال: { هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي }- أي: قوني به، وشد به ظهري، قال الله: { سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا }

تفسير البغوي : مضمون الآية 30 من سورة طه

( هارون أخي ) وكان هارون أكبر من موسى بأربع سنين ، وكان أفصح منه لسانا وأجمل وأوسم ، وأبيض اللون ، وكان موسى آدم أقنى جعدا .

التفسير الوسيط : هارون أخي

وهذا الوزير والمعين هو أخى هارون، الذي أسألك أن تقوى به ظهري، وأن تجعله شريكا لي في تبليغ رسالتك، حتى نؤديها على الوجه الأكمل وكأن موسى- عليه السلام- قد علم من نفسه حدة الطبع، وسرعة الانفعال، فالتجأ إلى ربه لكي يعينه بأخيه هارون، ليقويه ويتشاور معه في الأمر الجليل الذي هو مقدم عليه، وهو تبليغ رسالة الله إلى فرعون الذي طغى وبغى وقال لقومه أنا ربكم الأعلى.
قال ابن عباس: نبئ هارون ساعتئذ حين نبئ موسى.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 30 من سورة طه

(هارون أخي } : وهذا أيضا سؤال من موسى في أمر خارجي عنه ، وهو مساعدة أخيه هارون له .
قال الثوري ، عن أبي سعيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه قال : فنبئ هارون ساعتئذ حين نبئ موسى ، عليهما السلام .
وقال ابن أبي حاتم : ذكر عن ابن نمير ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة عن أبيه ، عن عائشة أنها خرجت فيما كانت تعتمر ، فنزلت ببعض الأعراب ، فسمعت رجلا يقول : أي أخ كان في الدنيا أنفع لأخيه ؟ قالوا : ما ندري . قال : والله أنا أدري . قالت : فقلت في نفسي : في حلفه لا يستثني ، إنه ليعلم أي أخ كان في الدنيا أنفع لأخيه . قال : موسى حين سأل لأخيه النبوة . فقلت : صدق والله . قلت : وفي هذا قال الله تعالى في الثناء على موسى ، عليه السلام : { وكان عند الله وجيها } [ الأحزاب : 69 ] .

تفسير الطبري : معنى الآية 30 من سورة طه

( هَارُونَ أَخِي ).
وفي نصب هارون وجهان: أحدهما أن يكون هارون منصوبا على الترجمة عن الوزير ( 15 ) .
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: كان هارون أكبر من موسى.

---

الهوامش :( 15 ) لم يبين المؤلف الوجه الثاني في نصب هارون ، وقد بينه الشوكاني في تفسيره " فتح القدير " طبعة الحلبي .
3 : 351 قال : وانتصاب " وزيرا " و " هارون " : على أنهما مفعولا أجعل .
وقيل مفعولاه : " لي وزيرا " ، ويكون هارون عطف بيان للوزير .
أه .
قلت : وعني المؤلف بالترجمة : البدل .
وهو أخو عطف البيان .

1. تفسير: رب السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق
2. تفسير: وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من
3. تفسير: إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم
4. تفسير: الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم
5. تفسير: ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون
6. تفسير: قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم
7. تفسير: ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة
8. تفسير: أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون
9. تفسير: كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم
10. تفسير: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم