تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : الله الذي خلق السموات والأرض وأنـزل من ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 32 من سورةإبراهيم - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ﴾
[ سورة إبراهيم: 32]

معنى و تفسير الآية 32 من سورة إبراهيم : الله الذي خلق السموات والأرض وأنـزل من .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : الله الذي خلق السموات والأرض وأنـزل من


يخبر تعالى: أنه وحده الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ على اتساعهما وعظمهما، وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً وهو: المطر الذي ينزله الله من السحاب، فَأَخْرَجَ بذلك الماء مِنَ الثَّمَرَاتِ المختلفة الأنواع رِزْقًا لَكُمْ ورزقا لأنعامكم وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ أي: السفن والمراكب.
لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ فهو الذي يسر لكم صنعتها وأقدركم عليها، وحفظها على تيار الماء لتحملكم، وتحمل تجاراتكم، وأمتعتكم إلى بلد تقصدونه.
وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ لتسقي حروثكم وأشجاركم وتشربوا منها.

تفسير البغوي : مضمون الآية 32 من سورة إبراهيم


( الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار ) ذللها لكم ، تجرونها حيث شئتم .

التفسير الوسيط : الله الذي خلق السموات والأرض وأنـزل من


ثم ساق- سبحانه - بعد ذلك ألوانا من نعمه التي تستوجب شكره وطاعته وإخلاص العبادة له والتي تدل على كمال قدرته وعلمه ووحدانيته فقال-تبارك وتعالى- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ....أى: الله-تبارك وتعالى- وحده هو الذي أوجد السموات والأرض وما فيهما من أجرام علوية وسفلية بدون مثال سابق.
وافتتحت الآية الكريمة بلفظ الجلالة، لما في ذلك من تربية المهابة، ومن لفت أنظار المشركين إلى ما هم فيه من ضلال حتى يقلعوا عنه.
وجاء الخبر بصيغة الموصول، لأن الصلة معلومة الثبوت له- سبحانه - والمشركون لا ينازعون في ذلك، كما قال-تبارك وتعالى- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ..وقوله وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ.. بيان للون آخر من ألوان نعمه على خلقه.
والمراد بالسماء هنا: السحاب، أو جهة العلو.
أى: وأنزل- سبحانه - من المزن أو السحاب «ماء» كثيرا هو المطر، «فأخرج به» أى بذلك الماء «من الثمرات» المتعددة الأنواع والأصناف «رزقا لكم» تنتفعون به، وتتمتعون بجمال منظره وطيب مطعمه.
ثم حكى- سبحانه - ألوانا أخرى من نعمه فقال: وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ.
وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ، وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ.
وقوله «سخر» من التسخير بمعنى التذليل والتطويع والقدرة على التصرف في الشيء والانتفاع به.
والفلك: ما عظم من السفن.
ويستعمل لفظه في الواحد والجمع، والظاهر أن المراد به هنا الجمع لقوله- سبحانه - «لتجرى» بتاء التأنيث.
أى: «وسخر لكم» - سبحانه - السفن الضخمة العظيمة، بأن ألهمكم صنعها، وأقدركم على استعمالها «لتجرى في البحر» إلى حيث تريدون «بأمره» وإذنه ومشيئته، لا بإذنكم ومشيئتكم، إذ لو شاء- سبحانه - لقلبها بكم.
«وسخر لكم الأنهار» بأن جعلها معدة لانتفاعكم، إذ منها تشربون، ومنها تسقون دوابكم وزروعكم، وعليها تسيرون بسفنكم إلى حيث تريدون.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 32 من سورة إبراهيم


يعدد تعالى نعمه على خلقه ، بأن خلق لهم السماوات سقفا محفوظا والأرض فراشا ، وأنزل من السماء ماء فأخرج به أزواجا من نبات شتى ، ما بين ثمار وزروع ، مختلفة الألوان والأشكال ، والطعوم والروائح والمنافع ، وسخر الفلك بأن جعلها طافية على تيار ماء البحر ، تجري عليه بأمر الله تعالى ، وسخر البحر يحملها ليقطع المسافرون بها من إقليم إلى إقليم آخر ، لجلب ما هنا إلى هناك ، وما هناك إلى هاهنا ، وسخر الأنهار تشق الأرض من قطر إلى قطر ، رزقا للعباد من شرب وسقي وغير ذلك من أنواع المنافع .

تفسير الطبري : معنى الآية 32 من سورة إبراهيم


يقول تعالى ذكره اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وفعل الأفعال التي وصف ( وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ) يتعاقبان عليكم أيها الناس بالليل والنهار ، لصلاح أنفسكم ومعاشكم (دَائِبَيْنِ) في اختلافهما عليكم.
وقيل: معناه: أنهما دائبان في طاعة الله.
حدثنا خلف بن واصل ، عن رجل ، عن مقاتل بن حيان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، في قوله ( وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ) قال: دءوبهما في طاعة الله.
وقوله ( وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ) يختلفان عليكم باعتقاب ، إذا ذهب هذا جاء هذا بمنافعكم وصلاح أسبابكم ، فهذا لكم لتصرّفكم فيه لمعاشكم ، وهذا لكم للسكن تسكنون فيه ، ورحمة منه بكم.

الله الذي خلق السموات والأرض وأنـزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار

سورة : إبراهيم - الأية : ( 32 )  - الجزء : ( 13 )  -  الصفحة: ( 259 ) - عدد الأيات : ( 52 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
  2. تفسير: ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم
  3. تفسير: ياأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون
  4. تفسير: ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون
  5. تفسير: إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا
  6. تفسير: قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين
  7. تفسير: ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب
  8. تفسير: فإن الجنة هي المأوى
  9. تفسير: وجمع فأوعى
  10. تفسير: فراغ عليهم ضربا باليمين

تحميل سورة إبراهيم mp3 :

سورة إبراهيم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة إبراهيم

سورة إبراهيم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة إبراهيم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة إبراهيم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة إبراهيم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة إبراهيم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة إبراهيم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة إبراهيم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة إبراهيم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة إبراهيم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة إبراهيم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب