تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وصدها ما كانت تعبد من دون الله ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 43 من سورة النمل - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ﴾
[ سورة النمل: 43]

معنى و تفسير الآية 43 من سورة النمل : وصدها ما كانت تعبد من دون الله .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وصدها ما كانت تعبد من دون الله


قال الله تعالى: وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ - أي: عن الإسلام، وإلا فلها من الذكاء والفطنة ما به تعرف الحق من الباطل ولكن العقائد الباطلة تذهب بصيرة القلب إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ فاستمرت على دينهم، وانفراد الواحد عن أهل الدين والعادة المستمرة بأمر يراه بعقله من ضلالهم وخطئهم من أندر ما يكون فلهذا لا يستغرب بقاؤها على الكفر، ثم إن سليمان أراد أن ترى من سلطانه ما يبهر العقول فأمرها أن تدخل الصرح وهي المجلس المرتفع المتسع وكان مجلسا من قوارير تجري تحته الأنهار.

تفسير البغوي : مضمون الآية 43 من سورة النمل


قوله - عز وجل - : ( وصدها ما كانت تعبد من دون الله ) أي : منعها ما كانت تعبد من دون الله ، وهو الشمس ، أن تعبد الله ، أي : صدها عبادة الشمس عن التوحيد وعبادة الله ، فعلى هذا التأويل يكون " ما " في محل الرفع .
وقيل: معناه صدها عن عبادة الله لا نقصان عقلها كما قالت الجن : إن في عقلها شيئا ، بل كانت تعبد من دون الله .
وقيل: معناه وصدها سليمان ما كانت تعبد من دون الله ، أي : منعها ذلك وحال بينها وبينه ، فيكون محل " ما " نصبا .
( إنها كانت من قوم كافرين ) هذا استئناف ، أخبر الله تعالى أنها كانت من قوم يعبدون الشمس ، فنشأت بينهم ولم تعرف إلا عبادة الشمس .

التفسير الوسيط : وصدها ما كانت تعبد من دون الله


وقوله- سبحانه - وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ...
بيان للأسباب التي منعتها من الدخول في الإسلام قبل ذلك.
وما موصولة على أنها فاعل «صد» .
أى: وصدها ومنعها الذي كانت تعبده من دون الله-تبارك وتعالى- وهو الشمس- عن عبادة الله-تبارك وتعالى- وحده، وعن المسارعة إلى الدخول في الإسلام.
ويصح أن تكون ما مصدرية، والمصدر هو الفاعل.
أى.
وصدها عبادة الشمس، عن المسارعة إلى الدخول في الإسلام.
وجملة إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ تعليل لسببية عبادتها لغير الله-تبارك وتعالى-.
أى: إن هذه المرأة كانت من قوم كافرين بالله-تبارك وتعالى-، جاحدين لنعمه، عابدين لغيره، منذ أزمان متطاولة، فلم يكن في مقدورها إظهار إسلامها بسرعة وهي بينهم.
فالجملة الكريمة كأنها اعتذار لها عن سبب تأخرها في الدخول في الإسلام.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 43 من سورة النمل


وقوله : { وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين } : هذا من تمام كلام سليمان ، عليه السلام - في قول مجاهد ، وسعيد بن جبير ، رحمهما الله - أي: قال سليمان : { وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين } ، وهي كانت قد صدها ، أي: منعها من عبادة الله وحده . { ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين } . وهذا الذي قاله مجاهد وسعيد حسن ، وقاله ابن جرير أيضا .
ثم قال ابن جرير : ويحتمل أن يكون في قوله : { وصدها } ضمير يعود إلى سليمان ، أو إلى الله ، عز وجل ، تقديره : ومنعها { ما كانت تعبد من دون الله } أي: صدها عن عبادة غير الله { إنها كانت من قوم كافرين } .
قلت : ويؤيد قول مجاهد : أنها إنما أظهرت الإسلام بعد دخولها إلى الصرح ، كما سيأتي .

تفسير الطبري : معنى الآية 43 من سورة النمل


يقول تعالى ذكره: ومنع هذه المرأة صاحبة سبإ ( مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) , وذلك عبادتها الشمس أن تعبد الله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: ( وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) قال: كفرها بقضاء الله، وعبادة الوثن ( 1 ) صدها أن تهتدي للحق.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد: ( وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) قال: كفرها بقضاء الله, صدها أن تهتدي للحق.
ولو قيل: معنى ذلك: وصدّها سليمان ما كانت تعبد من دون الله, بمعنى: منعها وحال بينها وبينه, كان وجها حسنا.
ولو قيل أيضا: وصدّها الله ذلك بتوفيقها للإسلام, كان أيضا وجها صحيحا.
وقوله: ( إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ ) يقول: إن هذه المرأة كانت كافرة من قوم كافرين.
وكسرت الألف من قوله " إنها " على الابتداء.
ومن تأول قوله: ( وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) التأويل الذي تأولنا, كانت " ما " من قوله ( مَا كَانَتْ تَعْبُدُ ) في موضع رفع بالصد, لأن المعنى فيه لم يصدها عن عبادة الله جهلها, وأنها لا تعقل, إنما صدها عن عبادة الله عبادتها الشمس والقمر, وكان ذلك من دين قومها وآبائها, فاتبعت فيه آثارهم.
ومن تأوله على الوجهين الآخرين كانت " ما " في موضع نصب.
الهوامش:( 1 ) لعل العبارة سقط منها كلمة، وهي " صدها " كما تدل الرواية الآتية بعد.

وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين

سورة : النمل - الأية : ( 43 )  - الجزء : ( 19 )  -  الصفحة: ( 380 ) - عدد الأيات : ( 93 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

تحميل سورة النمل mp3 :

سورة النمل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النمل

سورة النمل بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النمل بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النمل بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النمل بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النمل بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النمل بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النمل بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النمل بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النمل بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النمل بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب