تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ..
﴿ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا﴾
[ سورة مريم: 48]
معنى و تفسير الآية 48 من سورة مريم : وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو
فلما أيس من قومه وأبيه قال: { وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ْ}- أي: أنتم وأصنامكم { وَأَدْعُو رَبِّي ْ} وهذا شامل لدعاء العبادة، ودعاء المسألة { عَسَى أن لا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ْ}- أي: عسى الله أن يسعدني بإجابة دعائي، وقبول أعمالي، .وهذه وظيفة من أيس ممن دعاهم، فاتبعوا أهواءهم، فلم تنجع فيهم المواعظ، فأصروا في طغيانهم يعمهون، أن يشتغل بإصلاح نفسه، ويرجو القبول من ربه، ويعتزل الشر وأهله.
تفسير البغوي : مضمون الآية 48 من سورة مريم
( وأعتزلكم وما تدعون من دون الله ) أي : أعتزل ما تعبدون من دون الله . قال مقاتل : كان اعتزاله إياهم أنه فارقهم من " كوثى " فهاجر منها إلى الأرض المقدسة ، ( وأدعو ربي ) أي : أعبد ربي ( عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا ) أي : عسى أن لا أشقى بدعائه وعبادته ، كما تشقون أنتم بعبادة الأصنام .وقيل: عسى أن يجيبني إذا دعوته ولا يخيبني .
التفسير الوسيط : وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو
ثم حكى- سبحانه - بعد ذلك أن إبراهيم- عليه السلام- عند ما رأى تصميم أبيه وقومه على الكفر والضلال، قرر اعتزالهم والابتعاد عنهم فقال-تبارك وتعالى-: وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا.أى: وقال إبراهيم- أيضا- لأبيه: إنى بجانب استغفاري لك، ودعوتي لك بالهداية، فإنى سأعتزلك وأعتزل قومك، وأعتزل عبادة أصنامكم التي تعبدونها من دون الله وأرتحل عنكم جميعا إلى أرض الله الواسعة، وأخص ربي وخالقي بالعبادة والطاعة والدعاء، فقد عودنى- سبحانه - أن لا يخيب دعائي وتضرعي إليه.وفي تصدير كلامه بلفظ عَسى دليل على تواضعه، وعلى أدبه مع خالقه-تبارك وتعالى-.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 48 من سورة مريم
وقوله : { وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي } أي: أجتنبكم وأتبرأ منكم ومن آلهتكم التي تعبدونها من دون الله ، { وأدعو ربي } أي: وأعبد ربي وحده لا شريك له ، { عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا } و " عسى " هذه موجبة لا محالة ، فإنه عليه السلام ، سيد الأنبياء بعد محمد صلى الله عليه سلم .
تفسير الطبري : معنى الآية 48 من سورة مريم
وقوله ( وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) يقول: وأجتنبكم وما تدعون من دون الله من الأوثان والأصنام ( وأدْعُو رَبّي ) يقول: وأدعو ربي، بإخلاص العبادة له، وإفراده بالربوبية ( عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ) يقول: عسى أن لا أشقى بدعاء ربي، ولكن يجيب دعائي، ويعطيني ما أسأله.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا
- تفسير: يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون
- تفسير: وينصرك الله نصرا عزيزا
- تفسير: وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون
- تفسير: فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم وإن
- تفسير: الحمد لله الذي أنـزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا
- تفسير: والليل وما وسق
- تفسير: إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون
- تفسير: قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم
- تفسير: ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا
تحميل سورة مريم mp3 :
سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب