تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 49 من سورةالإسراء - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا﴾
[ سورة الإسراء: 49]

معنى و تفسير الآية 49 من سورة الإسراء : وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون


يخبر تعالى عن قول المنكرين للبعث وتكذيبهم به واستبعادهم بقولهم: أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أي: أجسادا بالية أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا أي: لا يكون ذلك وهو محال بزعمهم، فجهلوا أشد الجهل حيث كذبوا رسل الله وجحدوا آيات الله وقاسوا قدرة خالق السماوات والأرض بقدرتهم الضعيفة العاجزة.
فلما رأوا أن هذا ممتنع عليهم لا يقدرون عليه جعلوا قدرة الله كذلك.
فسبحان من جعل خلقا من خلقه يزعمون أنهم أولو العقول والألباب مثالا في جهل أظهر الأشياء وأجلاها وأوضحها براهين وأعلاها ليرى عباده أنه ما ثم إلا توفيقه وإعانته أو الهلاك والضلال.
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ

تفسير البغوي : مضمون الآية 49 من سورة الإسراء


( وقالوا أئذا كنا عظاما ( بعد الموت ، ( ورفاتا ) قال مجاهد : ترابا وقيل: حطاما .
و " الرفات " : كل ما تكسر وبلى من كل شيء كالفتات والحطام .
( أئنا لمبعوثون خلقا جديدا )

التفسير الوسيط : وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون


قال الإمام الرازي: اعلم أنه تعالى لما تكلم أولا في الإلهيات، ثم أتبعه بذكر شبهاتهم في النبوات، ذكر في هذه الآية شبهات القوم في إنكار المعاد والبعث والقيامة.. .
والرفات: ما تكسر وبلى من كل شيء كالفتات.
يقال: رفت فلان الشيء يرفته- بكسر الفاء وضمها-، إذا كسره وجعله يشبه التراب.
والاستفهام في قوله-تبارك وتعالى-: أَإِذا كُنَّا ...
وفي قوله أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ..للاستبعاد والإنكار.
أى: وقال الكافرون المنكرون لوحدانية الله-تبارك وتعالى-، ولنبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وللبعث والحساب، قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الإنكار والاستبعاد، أإذا كنا يا محمد، عظاما بالية، ورفاتا يشبه التراب في تفتته ودقته، أإنا لمعادون إلى الحياة مرة أخرى، بحيث تعود إلينا أرواحنا، وتدب الحياة فينا ثانية، ونبعث على هيئة خلق جديد، غير الذي كنا عليه في الدنيا؟.
وقولهم هذا، يدل على جهلهم المطبق، بقدرة الله-تبارك وتعالى- التي لا يعجزها شيء، وكرر- سبحانه - الاستفهام في الآية الكريمة، للإشعار بإيغالهم في الجحود والإنكار.
والعامل في إِذا محذوف، والتقدير: أنبعث أو أنحشر إذا كنا عظاما ورفاتا، وقد دل على هذا المحذوف قوله-تبارك وتعالى-: أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 49 من سورة الإسراء


يقول تعالى مخبرا عن الكفار المستبعدين وقوع المعاد القائلين استفهام إنكار منهم لذلك ( أئذا كنا عظاما ورفاتا ) أي ترابا قاله مجاهدوقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس غبارا( أئنا لمبعوثون ) أي يوم القيامة ( خلقا جديدا ) أي بعد ما بلينا وصرنا عدما لا يذكر كما أخبر عنهم في الموضع الآخر ( يقولون أئنا لمردودون في الحافرة أئذا كنا عظاما نخرة قالوا تلك إذا كرة خاسرة ) [ النازعات 10 12 ] قال تعالى : ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) [ يس 78 ، 79 .

تفسير الطبري : معنى الآية 49 من سورة الإسراء


يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل هؤلاء الذين لا يؤمنون بالآخرة من مشركي قريش، وقالوا بعنتهم: (أئِذَا كُنَّا عِظاما) لم نتحطم ولم نتكسَّر بعد مماتنا وبلانا(وَرُفاتا) يعني ترابا في قبورنا.
كما حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، يقول الله (رُفاتا) قال: ترابا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله ( وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا ) يقول: غُبارا، ولا واحد للرُّفات، وهو بمنزلة الدُّقاق والحُطَام، يقال منه: رُفت يُرْفت رَفْتا فهو مرفوت: إذا صُير كالحُطام والرُّضاض.
وقوله ( أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ) قالوا، إنكارا منهم للبعث بعد الموت: إنا لمبعوثون بعد مصيرنا في القبور عظاما غير منحطمة، ورفاتا منحطمة، وقد بَلِينا فصرنا فيها ترابا، خلقا مُنْشَأ كما كنا قبل الممات جديدا، نعاد كما بدئنا، فأجابهم جلّ جلاله يعرّفهم قُدرته على بعثه إياهم بعد مماتهم، وإنشائه لهم كما كانوا قبل بِلاهم خلقا جديدا، على أيّ حال كانوا من الأحوال، عظاما أو رُفاتا، أو حجارة أو حديدا، أو غير ذلك مما يعظُم عندهم أن يحدث مثله خَلْقا أمثالَهم أحياء، قل يا محمد كونوا حجارة أو حديدا، أو خلقا مما يكبر في صدوركم.

وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا

سورة : الإسراء - الأية : ( 49 )  - الجزء : ( 15 )  -  الصفحة: ( 286 ) - عدد الأيات : ( 111 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين
  2. تفسير: فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين
  3. تفسير: ياأيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين
  4. تفسير: فكيف كان عذابي ونذر
  5. تفسير: ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير
  6. تفسير: وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين
  7. تفسير: وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين
  8. تفسير: فبأي آلاء ربكما تكذبان
  9. تفسير: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله
  10. تفسير: إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا

تحميل سورة الإسراء mp3 :

سورة الإسراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الإسراء

سورة الإسراء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الإسراء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الإسراء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الإسراء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الإسراء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الإسراء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الإسراء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الإسراء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الإسراء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الإسراء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب