تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا ..
﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا﴾
[ سورة مريم: 53]
معنى و تفسير الآية 53 من سورة مريم : ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا
{ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا } هذا من أكبر فضائل موسى وإحسانه، ونصحه لأخيه هارون، أنه سأل ربه أن يشركه في أمره، وأن يجعله رسولا مثله، فاستجاب الله له ذلك، ووهب له من رحمته أخاه هارون نبيا.
فنبوة هارون تابعة لنبوة موسى عليهما السلام، فساعده على أمره، وأعانه عليه.
تفسير البغوي : مضمون الآية 53 من سورة مريم
( ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا ) وذلك حين دعا موسى فقال : " واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي " ( طه : 29 - 30 ) فأجاب الله دعاءه وأرسل هارون ، ولذلك سماه هبة له .
التفسير الوسيط : ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا
وقوله-تبارك وتعالى-: وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا بيان لمظهر آخر من مظاهر فضل الله-تبارك وتعالى- على عبده موسى.أى: ووهبنا لموسى من أجل رحمتنا له. وعطفنا عليه. أخاه هارون ليكون عونا له في أداء رسالته كما قال-تبارك وتعالى- حكاية عنه وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي. هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي. وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي....وقوله: نَبِيًّا حال من هارون، أى حال كونه نبيا من أنبياء الله- عز وجل -.هذا، وما ذكره الله-تبارك وتعالى- هنا مجملا عن ندائه لموسى من جانب الطور الأيمن، قد جاء مفصلا في مواطن أخرى منها قوله-تبارك وتعالى-: فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ، فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ، أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ...ثم ساق- سبحانه - جانبا من فضائل إسماعيل- عليه السلام- وهو الفرع الثاني من ذرية إبراهيم، فقال-تبارك وتعالى-:
تفسير ابن كثير : شرح الآية 53 من سورة مريم
وقوله : { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا } أي: وأجبنا سؤاله وشفاعته في أخيه ، فجعلناه نبيا ، كما قال في الآية الأخرى : { وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون } [ القصص : 34 ] ، وقال : { قد أوتيت سؤلك يا موسى } [ طه : 36 ] ، وقال : { فأرسل إلى هارون ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون } [ الشعراء : 13 ، 14 ] ; ولهذا قال بعض السلف : ما شفع أحد في أحد شفاعة في الدنيا أعظم من شفاعة موسى في هارون أن يكون نبيا ، قال الله تعالى : { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا } .
قال ابن جرير : حدثنا يعقوب ، حدثنا ابن علية ، عن داود ، عن عكرمة قال : قال ابن عباس : قوله : { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا } ، قال : كان هارون أكبر من موسى ، ولكن أراد : وهب له نبوته .
وقد ذكره ابن أبي حاتم معلقا ، عن يعقوب وهو ابن إبراهيم الدورقي ، به .
تفسير الطبري : معنى الآية 53 من سورة مريم
وقوله ( وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ ) يقول: ووهبنا لموسى رحمة منا أخاه هارون ( نَبِيًّا ) يقول أيَّدناه بنبوّته، وأعنَّاه بها.كما حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن داود، عن عكرمة، قال: قال ابن عباس: قوله ( وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ) قال: كان هارون أكبر من موسى، ولكن أراد وهب له نبوّته.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون
- تفسير: ما لكم كيف تحكمون
- تفسير: ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين
- تفسير: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا
- تفسير: ودوا لو تدهن فيدهنون
- تفسير: إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر
- تفسير: قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين
- تفسير: ولو نـزلناه على بعض الأعجمين
- تفسير: أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها
- تفسير: وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا
تحميل سورة مريم mp3 :
سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب