تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : إن هؤلاء لشرذمة قليلون ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 54 من سورة الشعراء - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ﴾
[ سورة الشعراء: 54]

معنى و تفسير الآية 54 من سورة الشعراء : إن هؤلاء لشرذمة قليلون .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : إن هؤلاء لشرذمة قليلون


ويقول مشجعا لقومه: إِنَّ هَؤُلاءِ - أي: بني إسرائيل لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ

تفسير البغوي : مضمون الآية 54 من سورة الشعراء


وقال لهم : ( إن هؤلاء لشرذمة ) عصابة ) ( قليلون ) والشرذمة القطعة من الناس غير الكثير ، وجمعها شراذم .
قال أهل التفسير : كانت الشرذمة الذين قللهم فرعون ستمائة ألف .
وعن ابن مسعود قال : كانوا ستمائة وسبعين ألفا ولا يحصى عدد أصحاب فرعون .

التفسير الوسيط : إن هؤلاء لشرذمة قليلون


وبعد أن اكتمل عددهم، أخذ في التهوين من شأن موسى ومن معه فقال: إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ.
والشرذمة: الطائفة القليلة من الناس- وخصها بعضهم بالأخساء والسفلة منهم.
ومنه قولهم: هذا ثوب شرذام، وثياب شراذم، أى: رديئة متقطعة.
أى: إن هؤلاء الذين خرجوا بدون إذنى وإذنكم، لطائفة قليلة من الناس الذين هم بمنزلة العبيد والخدم لي ولكم.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 54 من سورة الشعراء


{ إن هؤلاء } - يعني : بني إسرائيل - { لشرذمة قليلون } أي: لطائفة قليلة .

تفسير الطبري : معنى الآية 54 من سورة الشعراء


ويقول لهم ( إِنَّ هَؤُلاءِ ) يعني بهؤلاء: بني إسرائيل ( لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ) يعني بالشرذمة: الطائفة والعصبة الباقية من عصب جبيرة, وشرذمة كل شيء: بقيته القليلة; ومنه قول الراجز:جَاءَ الشِّتَاءُ وقَمِيصِي أخْلاقْشَرَاذِمٌ يَضْحَكُ مِنْهُ التَّوَّاقْ ( 2 )وقيل: قليلون, لأن كل جماعة منهم كان يلزمها معنى القلة; فلما جمع جمع جماعاتهم قيل: قليلون, كما قال الكُمَيت:فَرَدَّ قَوَاصِيَ الأحْيَاء مِنْهُمْفَقَدْ صَارُوا كَحَيّ وَاحدينا ( 3 )وذكر أن الجماعة التي سماها فرعون شرذمة قليلين, كانوا ستّ مئة ألف وسبعين ألفا.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن أبي إسحاق, عن أبي عبيدة: ( إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ), قال: كانوا ستّ مئة وسبعين ألفا.
قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا إسرائيل, عن أبي إسحاق, عن أبي عُبيدة, عن عبد الله, قال: الشرذمة: ستّ مئة ألف وسبعون ألفا.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا يحيى بن واضح, قال: ثنا موسى بن عبيدة, عن محمد بن كعب القرظي, عن عبد الله بن شدّاد بن الهاد, قال: اجتمع يعقوب وولده إلى يوسف, وهم اثنان وسبعون, وخرجوا مع موسى وهم ستّ مئة ألف, فقال فرعون ( إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ), وخرج فرعون على فرس أدهم حصان على لون فرسه في عسكره ثمان مئة ألف.
حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا ابن علية, عن سعيد الجريري, عن أبي السليل, عن قيس بن عباد, قال: وكان من أكثر الناس أو أحدث الناس عن بني إسرائيل, قال: فحدثنا أن الشرذمة الذين سماهم فرعون من بني إسرائيل كانوا ستّ مئة ألف, قال: وكان مقدمة فرعون سبعة مئة ألف, كل رجل منهم على حصان على رأسه بيضة, وفي يده حربة, وهو خلفهم في الدهم.
فلما انتهى موسى ببني إسرائيل إلى البحر, قالت بنو إسرائيل.
يا موسى أين ما وعدتنا, هذا البحر بين أيدينا, وهذا فرعون وجنوده قد دهمنا من خلفنا, فقال موسى للبحر: انفلق أبا خالد, قال: لا لن أنفلق لك يا موسى, أنا أقدم منك خلقا; قال: فنودي أن اضرب بعصاك البحر, فضربه, فانفلق البحر, وكانوا اثني عشر سبطا.
قال الجريري.
فأحسبه قال: إنه كان لكل سبط طريق, قال: فلما انتهى أول جنود فرعون إلى البحر, هابت الخيل اللهب; قال: ومثل لحصان منها فرس وديق, فوجد ريحها فاشتدّ, فاتبعه الخيل; قال: فلما تتام آخر جنود فرعون في البحر, وخرج آخر بني إسرائيل, أمر البحر فانصفق عليهم, فقالت بنو إسرائيل: ما مات فرعون وما كان ليموت أبدا, فسمع الله تكذيبهم نبيه عليه السلام, قال: فرمى به على الساحل, كأنه ثور أحمر يتراءاه بنو إسرائيل.
حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله: ( إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ) يعني بني إسرائيل.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله: ( إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ) قال: هم يومئذ ستّ مئة ألف, ولا يحصى عدد أصحاب فرعون.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قوله: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ قال: أوحى الله إلى موسى أن اجمع بني إسرائيل, كل أربعة أبيات في بيت, ثم اذبحوا أولاد الضأن, فاضربوا بدمائها على الأبواب, فإني سآمر الملائكة أن لا تدخل بيتا على بابه دم, وسآمرهم بقتل أبكار آل فرعون من أنفسهم وأموالهم, ثم اخبزوا خبزا فطيرا, فإنه أسرع لكم, ثم أسر بعبادي حتى تنتهي للبحر, فيأتيك أمري, ففعل; فلما أصبحوا قال فرعون: هذا عمل موسى وقومه قتلوا أبكارنا من أنفسنا وأموالنا, فأرسل في أثرهم ألف ألف وخمس مئة ألف وخمس مئة ملك مسوّر, مع كل ملك ألف رجل, وخرج فرعون في الكرش العظمى, وقال ( إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ) قال: قطعة, وكانوا ستّ مئة ألف, مئتا ألف منهم أبناء عشرين سنة إلى أربعين.
قال: ثني حجاج, عن أبي بكر بن حوشب, عن ابن عباس, قال: كان مع فرعون يومئذ ألف جبار, كلهم عليه تاج, وكلهم أمير على خيل.
قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: كانوا ثلاثين ملكا ساقة خلف فرعون يحسبون أنهم معهم وجبرائيل أمامهم, يرد أوائل الخيل على أواخرها, فأتبعهم حتى انتهى إلى البحر.

الهوامش :( 2 ) البيت في ( اللسان: خلق ) منسوب لراجز.
قال: يقال: ثوب أخلاق، يصفون به الواحد، إذا كانت الخلوقة فيه كله، كما قالوا: برمة أعشار، وحبل أرمام، وأرض سباسب، وكذلك برمة أخلاق عن اللحياني، أي نواحيها أخلاق.
وقال الراجز: " جاء الشتاء. . " البيت ا ه.
كأنه لما صار خلقًا كله، كان كل جزء فيه خلقًا، فجمعه باعتبار أجزائه، كما تفيده عبارة اللحياني.
والتواق: اسم ولد الراجز.
وفي ( اللسان: شرذم ) الشرذمة: القطعة من الشيء، والجمع شراذم والشرذمة: الجماعة من الناس القليلة، وفي التنزيل: ( إن هؤلاء لشرذمة قليلون ) وثياب شراذم أي: أخلاق متقطعة وثوب شراذم أي قطع.
وأنشد البيت عن ابن برى.
( 3 ) البيت للكميت ( اللسان: وحد ).
قال الجوهري: العرب تقول: أنتم حي واحد، وحي واحدون، كما يقال: شرذمة قليلون، وأنشد للكميت: " فرد قواصي الأحياء. . " البيت.
وهو يشبه كلام الفراء في معاني القرآن ( مصورة الجامعة الورقة 229 ) قال: وقوله: ( إن هؤلاء لشرذمة قليلون ) يقول: عصبة قليلة، وقليلون وكثيرون.
وأكثر كلام العرب أن يقولوا: قومك قليل وقومنا كثير.
وقليلون وكثيرون: جائز عربي، وإنما جاز لأن القلة إنما تدخلهم جميعًا، فقيل: قليل؛ وأوثر " قليل " على " قليلين "، وجاز الجمع إذا كانت القلة تلزم جميعهم في المعنى، فظهرت أسماؤهم على ذلك.
ومثله أنتم حي واحد، وحي واحدون.
ومعنى واحدون: واحد، كما قال الكميت: " فرد قواصي الأحياء. . " البيت.

إن هؤلاء لشرذمة قليلون

سورة : الشعراء - الأية : ( 54 )  - الجزء : ( 19 )  -  الصفحة: ( 369 ) - عدد الأيات : ( 227 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: قال فما بال القرون الأولى
  2. تفسير: وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ
  3. تفسير: فلولا إذا بلغت الحلقوم
  4. تفسير: وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون
  5. تفسير: وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون
  6. تفسير: وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم
  7. تفسير: يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا
  8. تفسير: دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
  9. تفسير: في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون
  10. تفسير: يقول أئنك لمن المصدقين

تحميل سورة الشعراء mp3 :

سورة الشعراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشعراء

سورة الشعراء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشعراء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشعراء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشعراء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشعراء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشعراء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشعراء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشعراء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشعراء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشعراء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب