تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 57 من سورة النور - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
[ سورة النور: 57]

معنى و تفسير الآية 57 من سورة النور : لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض


{ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ } فلا يغررك ما متعوا به في الحياة الدنيا، فإن الله، وإن أمهلهم فإنه لا يهملهم { نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ }ولهذا قال هنا: { وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ }- أي: بئس المآل، مآل الكافرين، مآل الشر والحسرة والعقوبة الأبدية.

تفسير البغوي : مضمون الآية 57 من سورة النور


( لا تحسبن الذين كفروا ) قرأ عامر وحمزة " لا يحسبن " بالياء ، أي : لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم ( معجزين في الأرض ) وقرأ الآخرون بالتاء ، يقول : لا تحسبن يا محمد الذين كفروا معجزين فائتين عنا ، ( ومأواهم النار ولبئس المصير )

التفسير الوسيط : لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض


ثم ثبت الله-تبارك وتعالى- المؤمنين، وهون من شأن أعدائهم لكي لا يرهبهم قوتهم فقال:لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ، وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ.
أى: لا تظنن- أيها الرسول الكريم أنت ومن معك من المؤمنين- أن الذين كفروا مهما أوتوا من قوة وبسطة في المال، في إمكانهم أن يعجزونا عن إهلاكهم واستئصالهم وقطع دابرهم، فإن قوتنا لا يعجزها شيء وهم في قبضتنا سواء أكانوا في الأرض التي يعيشون عليها أم في غيرها، واعلم أن «مأواهم» في الآخرة «النار ولبئس المصير» هذه النار التي هي مستقرهم ومسكنهم.
فالآية الكريمة بيان لمآل الكفرة في الدنيا والآخرة، بعد بيان ما أعده الله-تبارك وتعالى- في الدنيا والآخرة من استخلاف وتمكين وأمان ورحمة للمؤمنين.
وقوله: الَّذِينَ كَفَرُوا هو المفعول الأول، لتحسبن، وقوله مُعْجِزِينَ هو المفعول الثاني.
قال القرطبي: «وقرأ ابن عامر وحمزة «يحسبن» بالياء، بمعنى لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم معجزين الله في الأرض، لأن الحسبان يتعدى إلى مفعولين..» .
أى: أن «الذين كفروا» في محل رفع فاعل يحسبن، والمفعول الأول محذوف تقديره:أنفسهم.
وقوله مُعْجِزِينَ هو المفعول الثاني.
وقوله- سبحانه -: وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ جواب لقسم مقدر.
والمخصوص بالذم محذوف، أى: وبالله «لبئس المصير» هي.
أى: النار التي يستقرون فيها.
وبعد هذه التوجيهات الحكيمة التي تتعلق ببيان أعمال المؤمنين، وأعمال الكافرين، وببيان جانب من مظاهر قدرة الله-تبارك وتعالى- في خلقه، وببيان أقوال المنافقين التي تخالف أفعالهم، وببيان ما وعد الله-تبارك وتعالى- به المؤمنين من خيرات..بعد كل ذلك، عادت السورة الكريمة إلى الحديث عما افتتحت به من الحديث عن الأحكام والآداب التي شرعها الله-تبارك وتعالى-، وأمر المؤمنين بالتمسك بها فقال-تبارك وتعالى-:

تفسير ابن كثير : شرح الآية 57 من سورة النور


وقوله { لا تحسبن } أي: [ لا تظن ] يا محمد { الذين كفروا } أي: خالفوك وكذبوك ، { معجزين في الأرض } أي: لا يعجزون الله ، بل الله قادر عليهم ، وسيعذبهم على ذلك أشد العذاب; ولهذا قال : { ومأواهم } أي: في الدار الآخرة { النار ولبئس المصير } أي: بئس المآل مآل الكافرين ، وبئس القرار وبئس المهاد .

تفسير الطبري : معنى الآية 57 من سورة النور


وقوله: ( لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأرْضِ ) يقول تعالى ذكره: لا تحسبن يا محمد، الذين كفروا بالله معجزيه في الأرض إذا أراد إهلاكهم ( ومأواهم ) بعد هلاكهم ( النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) الذي يصيرون إليه ذلك المأوى.
وقد كان بعضهم يقول: " لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا " بالياء، وهو مذهب ضعيف عند أهل العربية; وذلك أنّ " تَحْسَبَ " محتاج إلى منصوبين.
وإذا قرئ " يَحْسَبَنَّ " لم يكن واقعا إلا على منصوب واحد، غير أني أحسب أن قائله بالياء ظنّ أنه قد عمل في " مُعْجِزِينَ " وأن منصوبه الثاني " في الأرض "، وذلك لا معنى له، إن كان ذلك قصد.

لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير

سورة : النور - الأية : ( 57 )  - الجزء : ( 18 )  -  الصفحة: ( 357 ) - عدد الأيات : ( 64 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من
  2. تفسير: وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين
  3. تفسير: ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون
  4. تفسير: يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان
  5. تفسير: وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما
  6. تفسير: فسبح باسم ربك العظيم
  7. تفسير: وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا
  8. تفسير: ياأيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا
  9. تفسير: الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق
  10. تفسير: إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا

تحميل سورة النور mp3 :

سورة النور mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النور

سورة النور بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النور بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النور بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النور بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النور بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النور بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النور بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النور بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النور بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النور بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب