تفسير الآية 63 من سورة غافر - التفسير الوسيط

تفسير السعدي : كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون

{ كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ }- أي: عقوبة على جحدهم لآيات الله، وتعديهم على رسله، صرفوا عن التوحيد والإخلاص، كما قال تعالى: { وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ }

تفسير البغوي : مضمون الآية 63 من سورة غافر

( كذلك ) يعني كما أفكتم عن الحق مع قيام الدلائل كذلك ، ( يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون ) .

التفسير الوسيط : كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون

وقوله-تبارك وتعالى-: كَذلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ بيان لحال الذين وقفوا من نعم الله-تبارك وتعالى- موقف الجحود والكفران.
ويؤفك هنا: بمعنى القلب والصرف عن الشيء، من الأفك- بالفتح - مصدر أفكه عن الشيء بمعنى صرفه عنه- وبابه ضرب- ومنه قوله-تبارك وتعالى-: قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا ...
أى: لتصرفنا عن عبادتها.
والمعنى: مثل ذلك الصرف العجيب من الحق إلى الباطل، ينصرف وينقلب كل أولئك الذين انتكست عقولهم، والذين كانوا بآياتنا الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا يجحدون ويكفرون.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 63 من سورة غافر

وقوله : { كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون } أي: كما ضل هؤلاء بعبادة غير الله ، كذلك أفك الذين من قبلهم ، فعبدوا غيره بلا دليل ولا برهان بل بمجرد الجهل والهوى ، وجحدوا حجج الله وآياته .

تفسير الطبري : معنى الآية 63 من سورة غافر

وقوله: ( كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ) يقول: كذهابكم عنه أيها القوم, وانصرافكم عن الحقّ إلى الباطل, والرشد إلى الضلال, ذهب عنه الذين كانوا من قبلكم من الأمم بآيات الله, يعني: بحجج الله وأدلته يكذّبون فلا يؤمنون; يقول: فسلكتم أنتم معشر قريش مسلكهم, وركبتم محجتهم في الضلال.

1. تفسير: الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا
2. تفسير: يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر
3. تفسير: فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون
4. تفسير: وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون
5. تفسير: يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون
6. تفسير: وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين
7. تفسير: أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين
8. تفسير: أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون
9. تفسير: حتى زرتم المقابر
10. تفسير: وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا