تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 67 من سورةيونس - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾
[ سورة يونس: 67]

معنى و تفسير الآية 67 من سورة يونس : هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه


و‏‏هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ‏‏ في النوم والراحة بسبب الظلمة، التي تغشى وجه الأرض، فلو استمر الضياء، لما قروا، ولما سكنوا‏.
‏‏‏و‏‏ جعل الله ‏‏النَّهَارَ مُبْصِرًا‏‏ أي‏:‏ مضيئًا، يبصر به الخلق، فيتصرفون في معايشهم، ومصالح دينهم ودنياهم‏.
‏‏‏إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ‏‏ عن الله، سمع فهم، وقبول، واسترشاد، لا سمع تعنت وعناد، فإن في ذلك لآيات، لقوم يسمعون، يستدلون بها على أنه وحده المعبود وأنه الإله الحق، وأن إلهية ما سواه باطلة، وأنه الرءوف الرحيم العليم الحكيم‏.

تفسير البغوي : مضمون الآية 67 من سورة يونس


( هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا ) مضيئا يبصر فيه ، كقولهم : ليل نائم وعيشة راضية .
قال قطرب : تقول العرب : أظلم الليل وأضاء النهار وأبصر ، أي : صار ذا ظلمة وضياء وبصر ، ( إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ) سمع الاعتبار أنه مما لا يقدر عليه إلا عالم قادر .

التفسير الوسيط : هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه


ثم بين- سبحانه - جانبا من مظاهر نعمه على عباده فقال-تبارك وتعالى- هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً....أى: الله وحده- سبحانه - هو الذي جعل لكم الليل مظلما، لكي تستقروا فيه بعد طول الحركة في نهاركم من أجل معاشكم، وهو الذي جعل لكم النهار مضيئا لكي تبصروا فيه مطالب حياتكم.
والجملة الكريمة بيان لمظاهر رحمة الله-تبارك وتعالى- بعباده، بعد بيان سعة علمه، ونفاذ قدرته، وشمولها لكل شيء في هذا الكون.
وقوله إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ أى: إن في ذلك الجعل المذكور لدلائل واضحات لقوم يسمعون ما يتلى عليهم سماع تدبر وتعقل، يدل على سعة رحمة الله-تبارك وتعالى- بعباده، وتفضله عليهم بالنعم التي لا تحصى.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 67 من سورة يونس


ثم أخبر أنه الذي جعل لعباده الليل ليسكنوا فيه ، أي : يستريحون فيه من نصبهم وكلالهم وحركاتهم ، ( والنهار مبصرا ) أي : مضيئا لمعاشهم وسعيهم ، وأسفارهم ومصالحهم ، ( إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ) أي : يسمعون هذه الحجج والأدلة ، فيعتبرون بها ، ويستدلون على عظمة خالقها ، ومقدرها ومسيرها .

تفسير الطبري : معنى الآية 67 من سورة يونس


القول في تأويل قوله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إنّ ربكم أيها الناس الذي استوجب عليكم العبادة، هو الرب الذي جعل لكم الليل وفصله من النهار، لتسكنوا فيه مما كنتم فيه في نهاركم من التَّعب والنَّصب، وتهدءوا فيه من التصرف والحركة للمعاش والعناء الذي كنتم فيه بالنهار (56) ، (والنهار مبصرًا) ، يقول: : وجَعَل النهار مبصرًا، فأضاف " الإبصار " إلى " النهار "، وإنما يُبْصَر فيه، وليس " النهار " مما يبصر، ولكن لما كان مفهوما في كلام العرب معناه، خاطبهم بما في لغتهم وكلامهم،وذلك كما قال جرير:لَقَدْ لُمْتِنَا يَا أُمَّ غَيْلانَ فِي السُّرَىوَنِمتِ , وَمَا لَيْلُ الْمَطِيِّ بِنَائِمِ (57)فأضاف " النوم " إلى " الليل " ووصفه به، ومعناه نفسه، أنه لم يكن نائمًا فيه هو ولا بَعِيره.
* * *يقول تعالى ذكره: فهذا الذي يفعل ذلك هو ربكم الذي خلقكم وما تعبدون، لا ما لا ينفع ولا يضر ولا يفعل شيئًا .
* * *وقوله: (إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون) ، يقول تعالى ذكره: إن في اختلاف حال الليل والنهار وحال أهلهما فيهما ، دلالةً وحججًا على أن الذي له العبادة خالصا بغير شريك، هو الذي خلق الليل والنهار ، وخالف بينهما، بأن جعل هذا للخلق سكنًا، وهذا لهم معاشًا، دون من لا يخلق ولا يفعل شيئًا ، ولا يضر ولا ينفع.
* * *وقال: (لقوم يسمعون)، لأن المراد منه: الذين يسمعون هذه الحجج ويتفكرون فيها ، فيعتبرون بها ويتعظون.
ولم يرد به : الذين يسمعون بآذانهم ، ثم يعرضون عن عبره وعظاته.
-----------------------------الهوامش :(56) انظر تفسير " جعل " فيما سلف في فهارس اللغة ( جعل ) .
(57) ديوانه : 554 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 279 ، من قصيدة له طويلة ، أجاب بها الفرزدق .

هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون

سورة : يونس - الأية : ( 67 )  - الجزء : ( 11 )  -  الصفحة: ( 216 ) - عدد الأيات : ( 109 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور
  2. تفسير: الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل
  3. تفسير: ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل
  4. تفسير: ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين
  5. تفسير: فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا
  6. تفسير: أفرأيت الذي تولى
  7. تفسير: رفع سمكها فسواها
  8. تفسير: وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم
  9. تفسير: قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله
  10. تفسير: إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا

تحميل سورة يونس mp3 :

سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس

سورة يونس بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة يونس بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة يونس بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة يونس بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة يونس بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة يونس بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة يونس بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة يونس بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة يونس بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة يونس بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب