تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 90 من سورةمريم - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا﴾
[ سورة مريم: 90]

معنى و تفسير الآية 90 من سورة مريم : تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر


من عظيم أمره أنه تَكَادُ السَّمَاوَاتُ على عظمتها وصلابتها يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ أي: من هذا القول وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ منه، أي: تتصدع وتنفطر وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أي: تندك الجبال.

تفسير البغوي : مضمون الآية 90 من سورة مريم


( تكاد السماوات ) قرأ نافع " يكاد " بالياء هاهنا وفي " حم عسق " لتقدم الفعل وقرأ الباقون بالتاء لتأنيث السموات ( يتفطرن منه ) هاهنا وفي " حم عسق " بالنون من الانفطار أبو عمرو وأبو بكر ويعقوب وافق ابن عامر وحمزة هاهنا لقوله تعالى : " إذا السماء انفطرت " ( الانفطار : 1 ) و " السماء منفطر " ( المزمل : 18 ) وقرأ الباقون بالتاء من التفطر ومعناهما واحد يقال : انفطر الشيء وتفطر أي : تشقق .
( وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ) أي : تنكسر كسرا .
وقيل: ( وتنشق الأرض ) أي : تنخسف بهم " والانفطار " في السماء : أن تسقط عليهم ( وتخر الجبال هدا ) أي تنطبق عليهم

التفسير الوسيط : تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر


وقوله- سبحانه -: تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ ...
في موضع الصفة لقوله إِدًّا.
أى: لقد جئتم بقولكم هذا أمرا منكرا فظيعا، تكاد السموات يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ أى:يتشققن من هوله، من التفطير بمعنى التشقيق، يقال: فلان فطر هذا الشيء يفطره- بكسر الطاء وضمها- إذا شقه.
وقرأ حمزة وابن عامر ينفطرن من الانفطار وهو الانشقاق- أيضا-.
وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ أى: وتتصدع الأرض من عظمه، وتنخسف بهؤلاء القائلين ذلك القول الفاسد، وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا أى: وتسقط الجبال مهدودة- أيضا- من فظاعة هذا القول.
يقال: هذا الجدار يهده- بضم الهاء- هدا: إذا هدمه.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 90 من سورة مريم


وقوله : ( تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا ) أي : يكاد يكون ذلك عند سماعهن هذه المقالة من فجرة بني آدم ، إعظاما للرب وإجلالا; لأنهن مخلوقات ومؤسسات على توحيده ، وأنه لا إله إلا هو ، وأنه لا شريك له ، ولا نظير له ولا ولد له ، ولا صاحبة له ، ولا كفء له ، بل هو الأحد الصمد :وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحدقال ابن جرير : حدثني علي ، حدثنا عبد الله ، حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله : ( تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا ) قال : إن الشرك فزعت منه السماوات والأرض والجبال ، وجميع الخلائق إلا الثقلين ، فكادت أن تزول منه لعظمة الله ، وكما لا ينفع مع الشرك إحسان المشرك ، كذلك نرجو أن يغفر الله ذنوب الموحدين ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله ، فمن قالها عند موته وجبت له الجنة " . قالوا : يا رسول الله ، فمن قالها في صحته ؟ قال : " تلك أوجب وأوجب " . ثم قال : " والذي نفسي بيده ، لو جيء بالسماوات والأرضين وما فيهن ، وما بينهن ، وما تحتهن ، فوضعن في كفة الميزان ، ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى ، لرجحت بهن "هكذا رواه ابن جرير ، ويشهد له حديث البطاقة ، والله أعلم .وقال الضحاك : ( تكاد السماوات يتفطرن منه ) أي : يتشققن فرقا من عظمة الله .وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : ( وتنشق الأرض ) أي : غضبا لله ، عز وجل .( وتخر الجبال هدا ) قال ابن عباس : هدما .وقال سعيد بن جبير : ( هدا ) ينكسر بعضها على بعض متتابعات .وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الله بن سويد المقبري ، حدثنا سفيان بن عيينة ، حدثنا مسعر ، عن عون بن عبد الله قال : إن الجبل لينادي الجبل باسمه : يا فلان ، هل مر بك اليوم ذاكر الله عز وجل ؟ فيقول : نعم ، ويستبشر . قال عون : لهي للخير أسمع ، أفيسمعن الزور والباطل إذا قيل ولا يسمعن غيره ، ثم قرأ : ( تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا

تفسير الطبري : معنى الآية 90 من سورة مريم


وقوله ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ ) يقول تعالى ذكره:تكاد السماوات يتشققن قطعا من قيلهم (اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا) ومنه قيل: فطرنا به: إذا انشق.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا قال: إن الشرك فزعت منه السماوات والأرض والجبال، وجميع الخلائق إلا الثقلين، وكادت أن تزول منه لعظمة الله، وكما لا ينفع مع الشرك إحسان المشرك، كذلك نرجو أن يغفر الله ذنوب الموحدين.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ شَهَادَةَ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، فَمَنْ قَالَهَا عِنْدَ مَوْتِهِ وَجَبَتْ له الجَنَّةُ" قالوا: يا رسول الله، فمن قالها في صحته؟ قال: " تلك أوْجَبُ وأَوجَبُ" .
ثم قال: " والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ جِيءَ بالسَّمَاوَاتِ والأَرَضِينَ وَمَا فِيهِنَّ وما بَيْنَهُنَّ وَمَا تَحْتَهُنَّ، فَوُضِعْنَ فِي كِفَّةِ المِيزان، ووُضِعَتْ شَهَادَةُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ في الكِفَّةِ الأُخْرَى، لَرَجَحَتْ بِهِنَّ".
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ) ذُكر لنا أن كعبا كان يقول: غضبت الملائكة، واستعرت جهنم، حين قالوا ما قالوا.
وقوله: (وتنشق الأرض) يقول: وتكاد الأرض تنشقّ، فتنصدع من ذلك ( وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ) يقول: وتكاد الجبال يسقط بعضها على بعض سقوطا.
والهدّ: السقوط، وهو مصدر هددت، فأنا أهدّ هدّا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله ( وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ) يقول : هدما.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج ، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس ( وتخر الجبال هدّا) قال: الهد: الانقضاض.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ) قال: غضبا لله .
قال: ولقد دعا هؤلاء الذين جعلوا لله هذا الذي غضبت السماوات والأرض والجبال من قولهم، لقد استتابهم ودعاهم إلى التوبة، فقال : لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ قالوا: هو وصاحبته وابنه، جعلوهما إلهين معه وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ .
.
.
.
إلى قوله: وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ .

تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا

سورة : مريم - الأية : ( 90 )  - الجزء : ( 16 )  -  الصفحة: ( 311 ) - عدد الأيات : ( 98 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى
  2. تفسير: قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم
  3. تفسير: إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله
  4. تفسير: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين
  5. تفسير: قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما
  6. تفسير: إني لكم رسول أمين
  7. تفسير: وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين
  8. تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
  9. تفسير: قل أنـزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما
  10. تفسير: على سرر متقابلين

تحميل سورة مريم mp3 :

سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم

سورة مريم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة مريم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة مريم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة مريم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة مريم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة مريم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة مريم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة مريم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة مريم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة مريم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب