تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 94 من سورة الحجر - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾
[ سورة الحجر: 94]

معنى و تفسير الآية 94 من سورة الحجر : فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين


ثم أمر الله رسوله ان لا يبالي بهم ولا بغيرهم وأن يصدع بما أمر الله ويعلن بذلك لكل أحد ولا يعوقنه عن أمره عائق ولا تصده أقوال المتهوكين، { وأعرض عن المشركين }- أي: لا تبال بهم واترك مشاتمتهم ومسابتهم مقبلا على شأنك

تفسير البغوي : مضمون الآية 94 من سورة الحجر


قوله تعالى : ( فاصدع بما تؤمر ) قال ابن عباس : أظهره .
ويروى عنه : أمضه .
وقال الضحاك : أعلم .
وقال الأخفش : افرق ، أي : افرق بالقرآن بين الحق والباطل .
وقال سيبويه : اقض بما تؤمر ، وأصل الصدع : الفصل ، والفرق : أمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية بإظهار الدعوة .
وروي عن عبد الله بن عبيدة قال : كان مستخفيا حتى نزلت هذه الآية فخرج هو وأصحابه .
( وأعرض عن المشركين ) نسختها آية القتال .

التفسير الوسيط : فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين


ثم أمر- سبحانه - رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يمضى في طريقه، وأن يجهر بدعوته وأن يعرض عن المشركين، فقد كفاه- سبحانه - شرهم فقال-تبارك وتعالى-: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ.
إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ.
الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ.
وقوله فَاصْدَعْ.. من الصدع بمعنى الإظهار والإعلان.
ومنه قولهم: انصدع الصبح، إذا ظهر بعد ظلام الليل والصديع الفجر لانصداعه أى ظهوره.
ويقال: صدع فلان بحجته، إذا تكلم بها جهارا.
أى: فاجهر- أيها الرسول الكريم- بدعوتك، وبلغ ما أمرناك بتبليغه علانية، وأعرض عن سفاهات المشركين وسوء أدبهم.
قال عبد الله بن مسعود: ما زال النبي صلى الله عليه وسلم مستخفيا بدعوته حتى نزلت هذه الآية.
فخرج هو وأصحابه،

تفسير ابن كثير : شرح الآية 94 من سورة الحجر


يقول تعالى آمرا رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - بإبلاغ ما بعثه به وبإنفاذه والصدع به ، وهو مواجهة المشركين به ، كما قال ابن عباس : { فاصدع بما تؤمر } أي: أمضه . وفي رواية : افعل ما تؤمر .
وقال مجاهد : هو الجهر بالقرآن في الصلاة .
وقال أبو عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود : ما زال النبي - صلى الله عليه وسلم - مستخفيا ، حتى نزلت : { فاصدع بما تؤمر } فخرج هو وأصحابه
وقوله : { وأعرض عن المشركين}

تفسير الطبري : معنى الآية 94 من سورة الحجر


حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، مولى زيد بن ثابت، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس، قال: أنزل الله تعالى ذكره: ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) فإنه أمر من الله تعالى ذكره نبيه صلى الله عليه وسلم بتبليغ رسالته قومه ، وجميع من أرسل إليه ، ويعني بقوله ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) : فامض وافرُق، كما قال أبو ذؤَيب:وكأنَّهُنَّ رَبابَةٌ وكأنَّهُيُسرٌ يُفيضُ على القِداح ويَصْدَعُ ( 5 )يعني بقوله: يَصْدَع : يُفَرِّق بالقداح.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:حدثني المثنى، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) يقول: فأمضه.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) يقول: افعل ما تؤمر.
حدثني الحسين بن يزيد الطحان، قال: ثنا ابن إدريس، عن ليث، عن مجاهد، في قوله ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) قال: بالقرآن.
حدثني نصر بن عبد الرحمن الأَوْديّ، قال: ثنا يحيى بن إبراهيم، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) قال: هو القرآن.
حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد، في قوله ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) قال: بالقرآن.
حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد، في قوله ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) قال: الجهر بالقرآن في الصلاة.
حدثنا أحمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا شريك، عن ليث، عن مجاهد ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) قال: بالقرآن في الصلاة.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء ، وحدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) قال: اجهر بالقرآن في الصلاة.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال : ثنا أبو أسامة، قال: ثنا موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة قال: مازال النبيّ مستخفيا حتى نزلت ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ) فخرج هو وأصحابه.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) قال: بالقرآن الذي يوحى إليه أن يبلغهم إياه ، وقال تعالى ذكره: ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) ولم يقل: بما تؤمر به، والأمر يقتضي الباء ، لأن معنى الكلام: فاصدع بأمرنا، فقد أمرناك أن تدعو إلى ما بعثناك به من الدين خلقي وأذنَّا لك في إظهاره.
ومعنى " ما " التي في قوله ( بِمَا تُؤْمَرُ ) معنى المصدر، كما قال تعالى ذكره يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ معناه: افعل الأمر الذي تؤمر به ، وكان بعض نحويِّي أهل الكوفة يقول في ذلك: حذفت الباء التي يوصل بها تؤمر من قوله ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) على لغة الذين يقولون: أمرتك أمرا ، وكان يقول: للعرب في ذلك لغتان: إحداهما أمرتك أمرا، والأخرى أمرتك بأمر، فكان يقول: إدخال الباء في ذلك وإسقاطها سواء.
واستشهد لقوله ذلك بقول حصين بن المنذر الرقاشي ليزيد بن المهلَّب:أمَرْتُكَ أمْرًا جازِما فَعَصَيْتَنيفأصْبَحْتَ مَسلُوبَ الإمارَةِ نادِما ( 6 )فقال أمرتك أمرا، ولم يقل: أمرتك بأمر، وذلك كما قال تعالى: ذكره: أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ ولم يقل: بربهم، وكما قالوا: مددت الزمام، ومددت بالزمام، وما أشبه ذلك من الكلام .
وأما قوله ( وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ) ويقول تعالى ذكره لنبييه صلى الله عليه وسلم: بلغ قومك ما أرسلتَ به، واكفف عن حرب المشركين بالله وقتالهم.
وذلك قبل أن يفرض عليه جهادهم، ثم نَسَخَ ذلك بقوله فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ .
كما حدثنا محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ) وهو من المنسوخ.
حدثني المثنى، قال: ثنا سويد، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن جويبر، عن الضحاك، في قوله ( وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ) و قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ وهذا النحو كله في القرآن أمر الله تعالى ذكره نبيه صلى الله عليه وسلم أن يكون ذلك منه، ثم أمره بالقتال، فنَسَخَ ذلك كله، فقال: ( خُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ ) . ..
الآية.

فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين

سورة : الحجر - الأية : ( 94 )  - الجزء : ( 14 )  -  الصفحة: ( 267 ) - عدد الأيات : ( 99 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم
  2. تفسير: إلا عباد الله المخلصين
  3. تفسير: فإذا جاءت الطامة الكبرى
  4. تفسير: كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون
  5. تفسير: هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم
  6. تفسير: رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم
  7. تفسير: وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب
  8. تفسير: الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت
  9. تفسير: وللآخرة خير لك من الأولى
  10. تفسير: فاتقوا الله وأطيعون

تحميل سورة الحجر mp3 :

سورة الحجر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحجر

سورة الحجر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الحجر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الحجر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الحجر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الحجر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الحجر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الحجر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الحجر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الحجر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الحجر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب