حديث إن قومكم غدا سيرونكم فليرونكم جلدا فلما دخلوا المسجد استلموا الركن ورملوا والنبي

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث عبدالله بن عباس

«إنَّ قومَكم غدًا سيرونَكم فليرونَّكم جلدًا فلمَّا دخلوا المسجدَ استلَموا الرُّكنَ ورَملوا والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معَهم حتَّى إذا بَلغوا الرُّكنَ اليمانيَ مَشوا إلى الرُّكنِ الأسودِ ثمَّ رَملوا حتَّى بلغوا الرُّكنَ اليمانيَ ثمَّ مَشوا إلى الرُّكنِ الأسودِ ففعلَ ذلِك ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ مشَى الأربعَ»

صحيح ابن ماجه
عبدالله بن عباس
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 2408 - أخرجه ابن ماجه (2953) واللفظ له، وأخرجه مسلم (1264) بنحوه مطولاً

شرح حديث إن قومكم غدا سيرونكم فليرونكم جلدا فلما دخلوا المسجد استلموا الركن ورملوا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم خيرَ قائدٍ وأحسنَ مُعلِّمٍ، وكان يُحِبُّ إظهارَ قوَّةِ المسلِمين لأعداءِ اللهِ وأعداءِ الدِّينِ، سواءٌ في ذلك قوَّةُ العقيدةِ وحُبُّ الدِّينِ أو قوَّةُ الأجسامِ والبُنيانِ؛ لِيَرتدِعَ الكفَّارُ ويَهابوا المسلِمين.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما: "قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لأصحابِه حين أرادوا دُخولَ مكَّةَ في عُمرتِه بعدَ الحديبيَةِ"، وهي عُمرةُ القضاءِ، وكانَت في السَّنةِ السَّابعةِ مِن الهجرةِ، وهي العُمرةُ الَّتي قَضاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بعدَ عامٍ مِن صُلحِ الحُديبيَةِ، وهو العامُ الَّذي استَأمَنَتْه قريشٌ حتَّى يَدخُلَ مكَّةَ ويَعتمِرَ، وقد أبى أهلُ مكَّةَ أن يُدخِلوهم حتَّى قاضَاهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على أن يُقيمَ بمكَّةَ ثلاثةَ أيَّامٍ يَقْضي فيها عُمرتَه، وقال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لأصحابِه: "إنَّ قومَكم غدًا"، أي: كُفَّارَ مكَّةَ، "سيَرَوْنكم فلْيَرَوْنكم جُلْدًا"، أي: أقوِيَاءَ؛ وذلك حتَّى لا يَطمَعوا في المسلِمين ويَستَضعِفوهم، وقد قالت قُريشٌ: إنَّه يَقدَمُ عليكم وفْدٌ وهَنَتْهم حُمَّى يَثرِبَ، أي: أضعَفَتْهم.
قال: "فلمَّا دخَلوا المسجِدَ استَلَموا الرُّكنَ"، أي: بدَؤُوا طَوافَهم مِن الرُّكنِ، والمرادُ به: الرُّكنُ الَّذي به الحجَرُ الأسودُ، "ورَمَلوا"، أي: أسرَعوا في مَشيِهم أثناءَ الطَّوافِ؛ لإظهارِ خفَّتِهم وقوَّةِ أجسادِهم، والرَّمَلُ: الإسراعُ في المشيِ مع تَقارُبِ الخُطى، "والنَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم معَهم"، أي: يَرمُلُ معَهم، "حتَّى إذا بلَغوا الرُّكنَ اليَمانِيَ"، وهو الرُّكنُ الَّذي في جِهةِ اليَمَنِ، "مشَوْا إلى الرُّكنِ الأسودِ، ثمَّ رمَلوا حتَّى بلَغوا الرُّكنَ اليَمانِيَ، ثمَّ مشَوْا إلى الرُّكنِ الأسوَدِ، ففَعَلوا ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ"، أي: رمَلوا مِن الحجَرِ الأسوَدِ إلى الرُّكنِ اليَماني، لا في تَمامِ الدَّورةِ؛ قيل: وذلك لأنَّ المشرِكين كانوا في الجِهاتِ الثَّلاثِ فقَط، "ثمَّ مَشى الأربَعَ"، أي: ومَشَوْا في الأربعَةِ الأشواطِ الأخيرةِ؛ إبقاءً على أصحابِه ولِعَدمِ إنهاكِهم بالإسراعِ في كلِّ الأشواطِ.

في صحيحِ مُسلِمٍ عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِي اللهُ عَنهما: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رمَلَ الثَّلاثةَ أطوافٍ، مِن الحجَرِ إلى الحجَرِ"، أي: رمَل في الدَّورةِ كامِلةً مِن البدايةِ عندَ الحجَرِ الأسودِ إلى النِّهايةِ، وُصولًا عندَ الحجَرِ مرَّةً أُخرى لِبَدْءِ دورةٍ جديدةٍ، وهذا محمولٌ على أنَّه كان في حَجَّةِ الوَداعِ حيثُ كان بالمسلِمين قوَّةٌ وعِزَّةٌ، أمَّا رِوايةُ ابنِ عبَّاسٍ هذِه فهي محمولةٌ على ما فعَله النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأصحابُه في عُمرةِ القَضاءِ في السَّنةِ السَّابعةِ بعدَ الهجرةِ، والسُّنَّةُ في أعمالِ الحجِّ والعُمرةِ هو ما فعَلَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في حَجَّةِ الوداعِ بالرَّمَلِ ثلاثةَ أشواطٍ كاملةٍ عندَ الطَّوافِ بالكعبةِ المشرَّفةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهعن عمر قال فيم الرملان الآن وقد أطأ الله الإسلام ونفى الكفر
صحيح ابن ماجهلما وضع عمر على سريره اكتنفه الناس يدعون ويصلون أو قال يثنون
صحيح ابن ماجهكانت الصلاة تقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فيخرج أحدنا
صحيح ابن ماجهأنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له
صحيح ابن ماجهمن صام الأبد فلا صام ولا أفطر
صحيح ابن ماجهأن أبا هريرة قال لرجل يا ابن أخي إذا حدثتك عن
صحيح ابن ماجهإذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا به
صحيح ابن ماجهكنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا وخط خطين عن
صحيح ابن ماجهيا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور فما
صحيح ابن ماجهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه وددت أن عندي بعض
صحيح ابن ماجهمن علم علما فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل
صحيح ابن ماجهإن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلا فهجا القبيلة بأسرها ورجل انتفى من


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب