حديث علمنا النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده كما علمنا


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّوحيدَ وإخلاصَ العِبادةِ للهِ وحْدَه، كما علَّمَنا حُسْنَ الخُلقِ، وأمَرَنا به، ونَهانا عن كلِّ مَعصيةٍ وإثْمٍ، وأرْشَدَنا إلى ما فيه صَلاحُ الدُّنيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو تَميمةَ الهُجَيميُّ، عن رجلٍ مِن بَلْهُجَيمٍ، قِيل: اسْمُه جابرُ بنُ سُلَيمٍ الهُجَيميُّ، قال: "قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إلامَ تَدْعو؟" ما حَقيقةُ دَعوتِك؟ "قال: أدْعو إلى اللهِ وَحْدَه"، أي: إخلاصِ كاملِ العُبوديَّةِ للهِ عزَّ وجلَّ وطَرْحِ الشِّركِ، "الذي إنْ مسَّكَ ضُرٌّ فدَعَوتَه، كشَفَ عنكَ"؛ فهو القادرُ على كَشْفِ الضُّرِّ عن عِبادِه، والتَّوجُّهُ إليه فِطرةٌ وجِبلَّةٌ عندَ كلِّ إنسانٍ، حتى المُشرِكِ، "والذي إنْ ضَلَلتَ" وتُهْتَ وفقَدْتَ الطَّريقَ، "بأرضٍ قَفرٍ"، أي: صَحراءَ "دَعوتَه، رَدَّ عليك" فهَداك إلى الطَّريقِ الصَّحيحِ، "والذي إنْ أصابَتْك سَنَةٌ" بالجَفافِ والفَقرِ، وعَدَمِ نُزولِ المَطَرِ، "فدَعَوتَه، أنْبَتَ عليك" بإنزالِه المطَرَ، فيَنبُتُ النَّباتُ، وتَحيا الناسُ والدَّوابُّ.
"قال: قلْتُ: فأَوصِني"، أي: أعْطِني نَصيحةً تَنفَعُني، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا تَسُبَّنَّ أحدًا" وهذا نَهْيٌ عن الشَّتْمِ والإساءةِ إلى الناسِ بقَبيحِ الألفاظِ، "ولا تَزْهدَنَّ في المعروفِ" فلا تَشْعُرْ بقِلَّةِ ودُونيَّةِ أيِّ عَملٍ مَعروفٍ، والمعروفُ هو ما تَقبَلُه الأنفُسُ، ولا تَجِدُ منه نَكيرًا؛ مِن كلِّ عَملٍ صالحٍ، فهو صَدقةٌ على فاعِلِه، وله أجْرُه، "ولو أنْ تَلْقى أخاك وأنت مُنبسِطٌ إليه وَجْهُك"، أي: بوَجهٍ بَشوشٍ مُتبسِّمٍ، والمرادُ بالأخِ هنا: أُخوَّةُ الإسلامِ لا النَّسبِ، "ولو أنْ تُفرِغَ مِن دَلْوِك في إناءِ المُسْتسقي" فإذا استَقَيْتَ الماءَ مِن بِئرٍ، وجاءك مُسلمٌ على رأْسِ البئرِ، فأعْطِهِ مِن مائك الذي أخرَجْتَه لِنَفْسِك.
"وائتَزِرْ إلى نِصفِ الساقِ"، أي: اجْعَلْ إزارَك قَصيرًا حتَّى تُحاذِيَ به نِصْفَ السَّاقِ، والإزارُ: الثَّوبُ الَّذي يُغطِّي الجُزْءَ السُّفليَّ مِن الجِسْمِ، ومِثْلُه القَميصُ، "فإنْ أبَيتَ" فلمْ تَقْدِرْ ولم تَرغَبْ في ذلك، "فإلى الكَعبَينِ"؛ فيَكونُ الإزارُ إلى ما فَوقَ الكعبَينِ، "وإيَّاكَ وإسبالَ الإزارِ" أي: احذَرْ إنزالَ الثَّوبِ إلى ما بَعْدَ الكعبَينِ؛ "فإنَّ إسبالَ الإزارِ مِن المَخِيلةِ"، أي: مِن الخُيلاءِ والكِبْرِ، "وإنَّ اللهَ تَبارك وتَعالَى لا يُحِبُّ المَخِيلةَ"؛ لأنَّ المُتكبِّرَ يُنازِعُ اللهَ في صِفةٍ مِن صِفاتِه سُبحانَه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على فِعلِ المعروفِ قليلًا كانَ أو كثيرًا، بالمالِ، أوِ الخُلُقِ الحَسنِ.

وفيه: أنَّ مِن أساليبِ الدَّعوةِ الحَكيمةِ بَسْطَ الوَجْهِ للنَّاسِ.
وفيه: بَيانُ ما يَزِيدُ المَحبَّةَ بيْن المؤمنينَ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السنن الكبرى للبيهقيلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل ليضرب به الناس
السلسلة الصحيحةأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال وفي رواية بدنانير من أرض
السلسلة الصحيحةمثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق
الاستذكارإذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد فلينصب عصاه
إرواء الغليلخطب علي الناس فقال شاورني عمر في أمهات الأولاد فرأيت أنا وعمر أن
صحيح ابن ماجهأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة الفطر قبل أن تنزل الزكاة
إرواء الغليلقال ابن مسعود لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف
السلسلة الصحيحةأن النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو في بيتها وعنده رجال من
إرواء الغليلسألت ابن مسعود عما يقوله بعد تكبيرات العيد قال يحمد الله
جامع العلوم والحكمعن ابن مسعود أنه قال إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة وإنكم ستحدثون
تخريج كتاب السنةإن لي حوضا يوم القيامة عرضه ما بين أيلة إلى صنعاء ماؤه أشد
حديث شريف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب