حديث عند القتال وعند الجنائز وعند الذكر

أحاديث نبوية | تخريج سنن أبي داود | حديث قيس بن عباد

«كان أصحابُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَكرَهونَ رَفعَ الصَّوتِ عِندَ ثَلاثٍ: عِندَ القِتالِ، وعِندَ الجَنائِزِ، وعِندَ الذِّكرِ.»

تخريج سنن أبي داود
قيس بن عباد
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

تخريج سنن أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 5/82 -

شرح حديث كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت عند


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان أصْحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتَّبِعونَ أوامِرَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسُنَّتَه في كافَّةِ المَواطِنِ.
وفي هذا الحَدِيثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ قَيسُ بنُ عَبَّادٍ أنَّ أصْحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانوا يَكرَهونَ رفْعَ الأصْواتِ-أي: أنْ يَعلُوَ صَوتُ الإنسانِ عن غَيرِ المعتادِ، أو أنَّه يَتكلَّمُ بغَيرِ حاجتِه، وأكثَرَ مِمَّا يَنبَغي- عندَ ثَلاثةِ مَواطِنَ: الأوَّلُ: «عندَ القِتالِ»؛ يَكرَهونَ رَفْعَ الصَّوتِ وانتِشارَه في ساحةِ المعرَكةِ، وكان ذلكَ يَحدُثُ في الجاهِليَّةِ؛ للتَّفاخُرِ، والمباهاةِ، وإظهارِ الشَّجاعةِ، وبيانِ الكَثْرةِ، وأمَّا المُسلِمونَ فإنَّهم يُسلِّمونَ أمْرَهم للهِ، وقد قيلَ في الحِكمةُ مِن ذلكَ: هو ما يَجلِبُه رفْعُ الصَّوتِ مِن شُعورٍ بإحباطٍ، أو فَشَلٍ، أو قِلَّةِ تَركيزٍ في المعرَكةِ؛ مِمَّا يؤدِّي إلى الهزيمةِ والفَشَلِ، بِخِلافِ الصَّمْتِ؛ فإنَّه يَزِيدُ تَركيزَ المقاتِلينَ، ويُشعِرُهم بالثَّباتِ واقترابِ النَّصرِ.
وقيلَ: يُستثنَى مِن ذلكَ ذِكرُ اللهِ، كما في الصَّحيحينِ مِن حَديثِ أنَسِ بنِ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: «أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا دخَلَ خَيبَرَ، فرفَعَ يدَه، وقال: اللهُ أكبَرُ! خرِبتْ خَيبَرُ، إنَّا إذا نزَلْنا بِساحةِ قَومٍ، فساءَ صَباحُ المُنذَرينَ».
والمَوطِنُ الثَّاني: «عندَ الجنائزِ»: جمعُ جِنازةٍ، وهو اسمٌ للميِّتِ في النَّعْشِ، والمرادُ: أنَّ الهُدوءَ والصَّمتَ مَطلوبٌ عندَ اتِّباعِ الجنائزِ؛ تَقديرًا لِهَولِ الموقِفِ، والمشروعُ عندَ اتِّباعِها تَذكُّرُ الآخِرةِ والمَوتِ، والدُّعاءُ للميِّتِ بالمَغْفرةِ والرَّحمةِ، مِن دونِ رفْعِ الأصْواتِ.
والمَوطِنُ الثَّالثُ: «عندَ الذِّكرِ»؛ وهو الدُّعاءُ، كما جاءَ في الصَّحيحينِ مِن حَديثِ أبي مُوسى الأشْعريِّ رضِيَ اللهُ عنه: «كنَّا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكنَّا إذا أشْرَفْنا على وادٍ، هلَّلْنا، وكبَّرْنا، وارتَفعتْ أصْواتُنا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أيُّها النَّاسُ، ارْبَعوا على أنفُسِكُم؛ فإنَّكم لا تَدْعونَ أصَمَّ ولا غائبًا، إنَّه معَكم؛ إنَّه سَميعٌ قَريبٌ، تَبارَكَ اسْمُه، وتَعالَى جَدُّه»؛ يعني: مَن تَدعُونَه هو السَّميعُ البَصيرُ، يَسمَعُ سِرَّكُم ونَجْواكُم، ولا يَخفَى عليه شَيءٌ مِن قَولِكم، فلا حاجةَ في رفْعِ الصَّوتِ
والأصْلُ أنَّ الإسلامَ يَنهَى عن رفْعِ الصَّوتِ مُطلقًا في غَيرِ حاجةٍ، كما في قَولِه تعالَى: { وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ } [ لقمان: 19 ]، وإنَّما خصَّ تلكَ المَواطِنَ بالذِّكْرِ؛ للتَّأكيدِ عليها، وحتَّى لا يُقلِّدَ بعضُ المسلِمينَ غَيرَهُم فيما يَفعَلوه في تلكَ المَواطِنِ بِدافعِ الشَّجاعةِ، أو الحزنِ، أو العاطفةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج سنن أبي داودسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسمع عن ليلة القدر فقال
تخريج سنن أبي داودويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت
تخريج شرح الطحاويةما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرمه فهو حرام وما سكت
مسند الإمام أحمدكنت جالسا عند عبد الله بن عمر فقال أتى رسول الله صلى الله
مسند الإمام أحمدعن ابن عمر أنه خطب إلى نسيب له ابنته قال فكان هوى أم
مسند الإمام أحمدحدثني القاسم بن مخيمرة قال أخذ علقمة بيدي وحدثني أن عبد الله بن
مسند الإمام أحمدكنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير كان أبو لبابة وعلي بن أبي
مسند الإمام أحمدعن السدي أنه سمع مرة أنه سمع عبد الله قال لي شعبة ورفعه
مسند الإمام أحمدلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط
مسند الإمام أحمدجاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن
مسند الإمام أحمدلعن الله من غير تخوم الأرض لعن الله من ذبح لغير الله لعن
مسند الإمام أحمدسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان له فرطان من


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب