﴿ قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ﴾
[ الأنعام: 104]
سورة : الأنعام - Al-Anam
- الجزء : ( 7 )
-
الصفحة: ( 141 )
Verily, proofs have come to you from your Lord, so whosoever sees, will do so for (the good of) his ownself, and whosoever blinds himself, will do so to his own harm, and I (Muhammad SAW) am not a watcher over you.
بصائر : آيات و براهين تهدي للحقّ
بحفيظ : برقيب أُحصي أعمالكم لمجازاتكمقل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: قد جاءتكم براهين ظاهرة تبصرون بها الهدى من الضلال، مما اشتمل عليها القرآن، وجاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام، فمَن تبيَّن هذه البراهين وآمن بمدلولها فنَفْعُ ذلك لنفسه، ومَن لم يبصر الهدى بعد ظهور الحجة عليه فعلى نفسه جنى، وما أنا عليكم بحافظ أحصي أعمالكم، وإنما أنا مبلغ، والله يهدي مَن يشاء ويضل مَن يشاء وَفْق علمه وحكمته.
قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما - تفسير السعدي
{ قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ } لما بين تعالى من الآيات البينات، والأدلة الواضحات، الدالة على الحق في جميع المطالب والمقاصد، نبه العباد عليها، وأخبر أن هدايتهم وضدها لأنفسهم، فقال: { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ }- أي: آيات تبين الحق، وتجعله للقلب بمنزلة الشمس للأبصار، لما اشتملت عليه من فصاحة اللفظ، وبيانه، ووضوحه، ومطابقته للمعاني الجليلة، والحقائق الجميلة، لأنها صادرة من الرب، الذي ربى خلقه، بصنوف نعمه الظاهرة والباطنة، التي من أفضلها وأجلها، تبيين الآيات، وتوضيح المشكلات.
{ فَمَنْ أَبْصَرَ } بتلك الآيات، مواقع العبرة، وعمل بمقتضاها { فَلِنَفْسِهِ } فإن الله هو الغني الحميد.
{ وَمَنْ عَمِيَ } بأن بُصِّر فلم يتبصر، وزُجِر فلم ينزجر، وبين له الحق، فما انقاد له ولا تواضع، فإنما عماه مضرته عليه.
{ وَمَا أَنَا } أي الرسول { عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ } أحفظ أعمالكم وأرقبها على الدوام إنما عليَّ البلاغ المبين وقد أديته، وبلغت ما أنزل الله إليَّ، فهذه وظيفتي، وما عدا ذلك فلست موظفا فيه
تفسير الآية 104 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر : الآية رقم 104 من سورة الأنعام
قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما - مكتوبة
الآية 104 من سورة الأنعام بالرسم العثماني
﴿ قَدۡ جَآءَكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنۡ أَبۡصَرَ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ عَمِيَ فَعَلَيۡهَاۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِحَفِيظٖ ﴾ [ الأنعام: 104]
﴿ قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ ﴾ [ الأنعام: 104]
تحميل الآية 104 من الأنعام صوت mp3
تدبر الآية: قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما
ما أعظمَ هذا التعبير: ﴿بصائرُ من ربِّكم﴾ ! الرسالة: أنوارٌ نزلت تَهدي إلى الطريق المستقيم.
والمرسِل: ربُّكم الذي خلقَكم وربَّاكم، وهو حريصٌ على إيصال الخير لكم، أفيُرَدُّ خيرٌ جاءكم من الله؟!
إن اهتدى المرءُ بالوحي فقد أنارَ لنفسه السبيلَ الذي ينبغي أن يُسلَك، وإلا عَميَ وتخبَّطَ في أوديةِ الضلال حتى يَعطَبَ أو يهلِك.
ليس من وظيفة الدعاة مراقبةُ الناس، لكن عليهم النصحُ والبيان، فمَن استبانت له الجادَّةُ فأعرضَ عنها فإنما على نفسه جَنى.
شرح المفردات و معاني الكلمات : جاءكم , بصائر , ربكم , أبصر , فلنفسه , عمي , فعليها , بحفيظ ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين
- متكئين عليها متقابلين
- قالوا لم نك من المصلين
- لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون
- أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نـزلا
- فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا
- فإن كان لكم كيد فكيدون
- فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا
- ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
- ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب