﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾
[ الأحزاب: 41]

سورة : الأحزاب - Al-Aḥzāb  - الجزء : ( 22 )  -  الصفحة: ( 423 )

O you who believe! Remember Allah with much remembrance.


يا أيها الذين صَدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، اذكروا الله بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم ذِكْرًا كثيرًا، واشغلوا أوقاتكم بذكر الله تعالى عند الصباح والمساء، وأدبار الصلوات المفروضات، وعند العوارض والأسباب، فإن ذلك عبادة مشروعة، تدعو إلى محبة الله، وكف اللسان عن الآثام، وتعين على كل خير.

ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا - تفسير السعدي

يأمر تعالى المؤمنين، بذكره ذكرا كثيرًا، من تهليل، وتحميد، وتسبيح، وتكبير وغير ذلك، من كل قول فيه قربة إلى اللّه، وأقل ذلك، أن يلازم الإنسان، أوراد الصباح، والمساء، وأدبار الصلوات الخمس، وعند العوارض والأسباب.وينبغي مداومة ذلك، في جميع الأوقات، على جميع الأحوال، فإن ذلك عبادة يسبق بها العامل، وهو مستريح، وداع إلى محبة اللّه ومعرفته، وعون على الخير، وكف اللسان عن الكلام القبيح.

تفسير الآية 41 - سورة الأحزاب

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا : الآية رقم 41 من سورة الأحزاب

 سورة الأحزاب الآية رقم 41

ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا - مكتوبة

الآية 41 من سورة الأحزاب بالرسم العثماني


﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكۡرٗا كَثِيرٗا  ﴾ [ الأحزاب: 41]


﴿ ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ﴾ [ الأحزاب: 41]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الأحزاب Al-Aḥzāb الآية رقم 41 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 41 من الأحزاب صوت mp3


تدبر الآية: ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا

عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما: ( لا يَفرِضُ الله على عباده فريضةً إلا جعل لها حدًّا معلومًا، ثم عذَر أهلها في حال عذر، غيرَ الذكر، فإن الله تعالى لم يجعل له حدًّا ينتهي إليه ).
إن غفَل الناسُ عن الذكر في أوقات راحتهم فلا تَغفُلنَّ عنه، وإن شغلتهم عنه المشاغل فلا تنشغل عنه أنت، وإن سبَّحوه في وقت من الأوقات فسبِّحه أنت في جميع الأوقات.
استقبل نهارك بالتسبيح، فذلك يُعينك على مراقبة ربِّك في سائر نهارك، واختتمه بالتسبيح، فذلك يعينك على جمع قلبك من شَتات الدنيا.

والمقصود بذكر الله-تبارك وتعالى- في قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ما يشمل التهليل والتحميد والتكبير وغير ذلك من الأقوال والأفعال التي ترضيه- عز وجل -.
أى: يا من آمنتم بالله حق الإيمان، أكثروا من التقرب إلى الله-تبارك وتعالى- بما يرضيه، في كل أوقاتكم وأحوالكم، فإن ذكر الله-تبارك وتعالى- هو طب النفوس ودواؤها، وهو عافية الأبدان وشفاؤها، به تطمئن القلوب، وتنشرح الصدور..والتعبير بقوله: اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً يشعر بأن من شأن المؤمن الصادق في إيمانه، أن يواظب على هذه الطاعة مواظبة تامة.
ومن الأحاديث التي وردت في الحض على الإكثار من ذكر الله، ما رواه الإمام أحمد عن أبى الدرداء.. رضى الله عنه.. قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق- أى:الفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم، قالوا:وما هو يا رسول الله؟ قال: ذكر الله- عز وجل -» .
وعن عمرو بن قيس قال: سمعت عبد الله بن بسر يقول: جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال أحدهما: يا رسول الله، أى الناس خير؟ قال: «من طال عمره وحسن عمله» .
وقال الآخر: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا، فمرني بأمر أتشبث به.
قال: «لا يزال لسانك رطبا بذكر الله» .
وقال ابن عباس: لم يفرض الله-تبارك وتعالى- فريضة إلا جعل لها حدا معلوما، ثم عذر أهلها في حال العذر، غير الذكر، فإن الله-تبارك وتعالى- لم يجعل له حدا ينتهى إليه، ولم يعذر أحدا في تركه إلا مغلوبا على عقله، وأمرهم به في الأحوال كلها.
فقال-تبارك وتعالى-: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ.. وقال- سبحانه -: فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ.. أى: بالليل وبالنهار، في البر والبحر، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والسقم والصحة، والسر والعلانية، وعلى كل حال...
قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا .
أمر الله تعالى عباده بأن يذكروه ويشكروه ، ويكثروا من ذلك على ما أنعم به عليهم .
وجعل تعالى ذلك دون حد لسهولته على العبد .
ولعظم الأجر فيه قال ابن عباس : لم يعذر أحد في ترك ذكر الله إلا من غلب على عقله .
وروى أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون ) .
وقيل : الذكر الكثير ما جرى على الإخلاص من القلب ، والقليل ما يقع على حكم النفاق كالذكر باللسان .


شرح المفردات و معاني الكلمات : آمنوا , اذكروا , الله , ذكرا , كثيرا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا
  2. ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد
  3. فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم
  4. فبأي آلاء ربكما تكذبان
  5. المر تلك آيات الكتاب والذي أنـزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون
  6. ومن شر النفاثات في العقد
  7. وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين
  8. قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن
  9. يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين
  10. اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون

تحميل سورة الأحزاب mp3 :

سورة الأحزاب mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأحزاب

سورة الأحزاب بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأحزاب بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأحزاب بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأحزاب بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأحزاب بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأحزاب بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأحزاب بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأحزاب بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأحزاب بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأحزاب بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, April 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب