﴿ وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾
[ الأنعام: 121]
سورة : الأنعام - Al-Anam
- الجزء : ( 8 )
-
الصفحة: ( 143 )
Eat not (O believers) of that (meat) on which Allah's Name has not been pronounced (at the time of the slaughtering of the animal), for sure it is Fisq (a sin and disobedience of Allah). And certainly, the Shayatin (devils) do inspire their friends (from mankind) to dispute with you, and if you obey them [by making Al-Maytatah (a dead animal) legal by eating it], then you would indeed be Mushrikun (polytheists) [because they (devils and their friends) made lawful to you to eat that which Allah has made unlawful to eat and you obeyed them by considering it lawful to eat, and by doing so you worshipped them, and to worship others besides Allah is polytheism].
إنّه لفسق : خروج عن الطّاعة و معصية
ولا تأكلوا -أيها المسلمون- من الذبائح التي لم يذكر اسم الله عليها عند الذبح، كالميتة وما ذبح للأوثان والجن، وغير ذلك، وإن الأكل من تلك الذبائح لخروج عن طاعة الله تعالى. وإن مردة الجن لَيُلْقون إلى أوليائهم من شياطين الإنس بالشبهات حول تحريم أكل الميتة، فيأمرونهم أن يقولوا للمسلمين في جدالهم معهم: إنكم بعدم أكلكم الميتة لا تأكلون ما قتله الله، بينما تأكلون مما تذبحونه، وإن أطعتموهم -أيها المسلمون في تحليل الميتة- فأنتم وهم في الشرك سواء.
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين - تفسير السعدي
ويدخل تحت هذا المنهي عنه، ما ذكر عليه اسم غير الله كالذي يذبح للأصنام، وآلهتهم، فإن هذا مما أهل لغير الله به، المحرم بالنص عليه خصوصا.
ويدخل في ذلك، متروك التسمية، مما ذبح لله، كالضحايا، والهدايا، أو للحم والأكل، إذا كان الذابح متعمدا ترك التسمية، عند كثير من العلماء.
ويخرج من هذا العموم، الناسي بالنصوص الأخر، الدالة على رفع الحرج عنه، ويدخل في هذه الآية، ما مات بغير ذكاة من الميتات، فإنها مما لم يذكر اسم الله عليه.
ونص الله عليها بخصوصها، في قوله: { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ } ولعلها سبب نزول الآية، لقوله { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ } بغير علم.
فإن المشركين -حين سمعوا تحريم الله ورسوله الميتةَ، وتحليله للمذكاة، وكانوا يستحلون أكل الميتة- قالوا -معاندة لله ورسوله، ومجادلة بغير حجة ولا برهان- أتأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون ما قتل الله؟ يعنون بذلك: الميتة.
وهذا رأي فاسد، لا يستند على حجة ولا دليل بل يستند إلى آرائهم الفاسدة التي لو كان الحق تبعا لها لفسدت السماوات والأرض، ومن فيهن.
فتبا لمن قدم هذه العقول على شرع الله وأحكامه، الموافقة للمصالح العامة والمنافع الخاصة.
ولا يستغرب هذا منهم، فإن هذه الآراء وأشباهها، صادرة عن وحي أوليائهم من الشياطين، الذين يريدون أن يضلوا الخلق عن دينهم، ويدعوهم ليكونوا من أصحاب السعير.
{ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ } في شركهم وتحليلهم الحرام، وتحريمهم الحلال { إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ } لأنكم اتخذتموهم أولياء من دون الله، ووافقتموهم على ما به فارقوا المسلمين، فلذلك كان طريقكم، طريقهم.
ودلت هذه الآية الكريمة على أن ما يقع في القلوب من الإلهامات والكشوف، التي يكثر وقوعها عند الصوفية ونحوهم، لا تدل –بمجردها على أنها حق، ولا تصدق حتى تعرض على كتاب الله وسنة رسوله.
فإن شهدا لها بالقبول قبلت، وإن ناقضتهما ردت، وإن لم يعلم شيء من ذلك، توقف فيها ولم تصدق ولم تكذب، لأن الوحي والإلهام، يكون الرحمن ويكون من الشيطان، فلا بد من التمييز بينهما والفرقان، وبعدم التفريق بين الأمرين، حصل من الغلط والضلال، ما لا يحصيه إلا الله.
تفسير الآية 121 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله : الآية رقم 121 من سورة الأنعام
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين - مكتوبة
الآية 121 من سورة الأنعام بالرسم العثماني
﴿ وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقٞۗ وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰٓ أَوۡلِيَآئِهِمۡ لِيُجَٰدِلُوكُمۡۖ وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ ﴾ [ الأنعام: 121]
﴿ ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون ﴾ [ الأنعام: 121]
تحميل الآية 121 من الأنعام صوت mp3
تدبر الآية: ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين
المؤمن يعمل على قانون التحرِّي في مأكله ومَشرَبه، فما حرَّم اللهُ ورسولُه اجتنبَه ونأى عنه؛ لئلَّا يخرُجَ عن طاعة ربِّه، ولا يخالفَ أحكامَ شريعته.
كيف يطيبُ للمجادل بالباطل - إن كان ذا لبٍّ - أن ينطِقَ بحجَّة الشيطان، ويجعلَه عنه وكيلًا؟
لا تدَع الشيطانَ يحضُر مجالسَك؛ فإنه يسوِّغ الباطلَ ويزيِّنُه، ويُعينُ على الجدال فيه، ولكن اطرُده بكثرة الذِّكر.
من ضروب الشِّرك: المنافحةُ عن الباطل، وتهوينُ المحرَّمات، والمناداة بحِلِّها، وتسويغُها في المجتمعات.
شرح المفردات و معاني الكلمات : تأكلوا , يذكر , اسم , الله , لفسق , الشياطين , ليوحون , أوليائهم , ليجادلوكم , أطعتموهم , لمشركون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين
- ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين
- لقد أنـزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون
- واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون
- له ما في السموات وما في الأرض وهو العلي العظيم
- أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون
- وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون
- ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا
- وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها
- واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 22, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب